الكويت تدعو الى إيجاد حل سلمي للأزمة في شرق أوكرانيا

1 يناير 1970 05:13 م

دعت الكويت الى إيجاد حل سلمي للأزمة في شرق أوكرانيا وفقا لقرار مجلس الأمن والاتفاقات المبرمة بين الأطراف المعنية بما فيها اتفاقات (مينسك) والتي تمثل الإطار الوحيد المتفق عليه لتسوية الأزمة في نطاقها الإقليمي ومن خلال جهود الوساطة التي تقوم بها أطراف تتمتع باحترام وتقدير طرفي النزاع والمجتمع الدولي ككل.

وفي كلمة خلال جلسة مجلس الأمن مساء أمس حول الوضع في أوكرانيا، قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي إن الأمم المتحدة أنشئت بهدف إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب فدورها الأساسي هو منع نشوب النزاعات وبموجب ميثاق الأمم المتحدة يقع على عاتق مجلس الأمن المسؤولية الرئيسية في صون السلم والأمن الدوليين.

وأضاف إن المجلس يأخذ زمام المبادرة في تحديد وجود تهديد للسلم او الأمن ويطلب من الدول الأطراف في النزاع تسوية الخلافات بالطرق السلمية بغية منع نشوب نزاع مسلح.

وتابع العتيبي قائلا "نجتمع في جلستنا اليوم في الذكرى الرابعة لاتفاقات مينسك للسلام والتي تضمنت خارطة طريق لحل النزاع في أوكرانيا وكنا نأمل الاحتفال بهذه المناسبة للتوصل إلى سلام دائم ومستدام".

وأشار الى انه لاتزال هناك انتهاكات لوقف اطلاق النار ارتكبت بأسلحة كان من المفترض نزعها بموجب الاتفاقات واستمرار وجودها في ظل بيئة يسودها انعدام الثقة والامن يساهم في تصاعد وتيرة العنف.

ودعا العتيبي الأطراف كافة الى الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام الكامل بوقف إطلاق النار وتجنب أية أعمال استفزازية قد تؤدي الى المزيد من الاحتقان.

وقال "نجدد التزامنا بوحدة وسيادة أوكرانيا وسلامتها الاقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، آملين ان تعمل جميع الاطراف المعنية على تنفيذ القرار 2202 لعام 2015 واتفاقات (مينسك) للسلام والبيان الرئاسي الصادر في السادس من يونيو الماضي تنفيذا كاملا".

ودعا العتيبي الى إيجاد حل شامل ومتوازن لهذه المسألة عن طريق الحوار كما نصت عليه المادة 33 من ميثاق الامم المتحدة لاسيما وفق اطار رباعية النورمندي ومجموعة الاتصال الثلاثية من اجل تحقيق تقدم فوري في كل المجالات المتفق عليها.

وأشاد في هذا الصدد ببعثة الرصد الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا وبجهودها في الميدان لاسيما مساعيها في تيسير الحوار بين جميع أطراف الأزمة.

وطالب العتيبي كلا من أوكرانيا وروسيا بتفعيل الحوار واتخاذ تدابير لبناء الثقة بغية إظهار إرادة سياسية أكبر ليس من أجل تعزيز نظام وقف إطلاق النار وتنفيذ الالتزامات السابقة فحسب بل لتجديد عملية مفاوضات مستدامة وشاملة للتوصل الى حل سلمي لهذه الأزمة.

وبين أن الأزمة في شرق أوكرانيا طالت بدخولها عامها الخامس وتتزايد العواقب على المدى الطويل جراء الأعمال العدائية اليومية التي تلحق الضرر بالبنية التحتية وتؤثر على الحياة اليومية للسكان المقيمين في المنطقة.

وذكر العتيبي ان لهذا النزاع تأثيرا كبيرا على ما يفوق 5.2 مليون مدني منهم 3.5 مليون شخص بحاجة الى مساعدات انسانية عاجلة وحماية فضلا عن 1.5مليون شخص نازح داخليا، حسبما ورد في تقرير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الصادر في الـ31 من ديسمبر الماضي.

وأوضح أن الأوضاع الإنسانية مازالت سيئة بسبب وجود عراقيل عديدة تعوق أعمال الإغاثة إضافة الى نقص في تمويل خطة الاستجابة.

وأكد العتيبي أهمية إيصال المساعدات الإنسانية الى كل المناطق المتضررة بغية تحسين الأحوال المعيشية لقاطنيها.