إدراج «المنار» في البورصة

استقبلت بورصة الكويت أمس إدراجاً جديداً تمثل بانضمام شركة المنار للتمويل والإجارة إلى السوق الرئيسي، لتكون أولى شركات التمويل الإسلامي المنضمة إلى السوق بهيكله الجديد بعد أن تم تقسيمه في أبريل الماضي إلى 3 أقسام هي السوق الأول، والسوق الرئيسي، وسوق المزادات.
وبدأ التداول على سهم «المنار» بسعر 75 فلساً، فيما تراجع تدريجياً ليقفل مع نهاية التعاملات عند مستوى 51.5 فلس للسهم بعد تداول 4.127 مليون سهم، فيما سجل السهم سعر أساس 53.2 فلس، فيما بلغ أدنى سعر للسهم 45.2 فلس.
ويأتي الإدراج الجديد في أعقاب التغييرات الجوهرية التي حققتها البورصة بعد ترقيتها إلى سوق ناشئة من قبل مؤسسة «ستاندرد آند بورز داو جونز» لمؤشرات الأسواق ومن قبلها «فوتسي راسل»، وفي ظل الترقب للانضمام لمؤشرات جديدة.
وقال الرئيس التنفيذي في البورصة، خالد عبدالرزاق الخالد «تسعى البورصة دوماً إلى تطوير السوق من خلال تطبيق إستراتيجياتها التي تنصب جميع أركانها على هدف مشترك، وهو تنشيط وتحفيز سوق المال ومواكبته لأحدث النظم والتطورات العالمية».
وأكد حرص البورصة على تحسين البنية التحتية وتحسين بيئة الأعمال، وإنشاء قاعدة مُصدرين متنوعة وواسعة، لافتاً إلى أن انضمام شركة المنار للتمويل والإجارة للسوق الرئيسي سيعمل على تشجيع المزيد من شركات التمويل الإسلامي لإدراج أسهمها في البورصة الكويتية.
وتابع الخالد أنه في ظل قواعد الإدراج الجديدة تهتم البورصة بالإدراجات النوعية التي تمثل قيمة مضافة للسوق بما في ذلك الشركات العائلية، منوهاً إلى أن فكرة إدراج الشركات النفطية والمملوكة للدولة خضعت للنقاش إلا أن الأمر يحتاح لقرار من الحكومة.
من جانبه، أفاد الرئيس التنفيذي لـ«المنار» عبدالله سعود البدر بأن هناك تعاوناً واضحاً من قبل هيئة أسواق المال وإدارة البورصة بداية من مرحلة الإعداد وصولاً إلى الإدراج، والأمر كذلك ينطبق على فريق شركة المركز المالي الكويتي (المركز) الذي تولى إدارة عملية الإدراج بمهنية عالية من خلال دوره كمدير ومستشار للإدراج.
وأضاف البدر «تضع الشركة على رأس أولوياتها توسيع قاعدة عملائها وتوفير حلول تمويلية فريدة من نوعها ومتجددة. ومن المتوقع أن يساهم إدراج الشركة في بورصة الكويت في زيادة قيمتها السوقية واستقطاب عدد أكبر من المستثمرين من الأفراد والشركات».
وقال إن الشركة حافظت على نمو أعمالها وتطوير استراتيجيتها من خلال الإبقاء على أنشطة تخدم حضورها السوقي بقطاع التمويل وبالتالي المحافظة على التزاماتها تجاه المؤسسات المالية، مشيراً إلى أن نجاح تطبيق المعيار 9 يجب أن يكون حسب نشاط كل جهة بما يضمن التأثير الواضح والمأمول.
وكشف البدر عن نمو المحفظة التمويلية الخاصة بالشركة بمقدار 3 أضعاف خلال الفترة الماضية، لا سيما في ظل تقديم خدمات متنوعة لشريحة كبيرة من المجتمع الكويتي، لافتاً إلى تنفيذ نحو 50 ألف عملية تمويلية في الوقت الذي ارتفع حجم التمويل الممنوح من خلالها إلى 480 مليون دينار.
وأكد أن «المنار» بدأت صفحة جديدة من خلال الإدراج الذي يتيح المجال لدخول مساهمين جُدد وتقييم السهم بشكل عادل بما يصب في صالح الشركة وتاريخها وتطوراتها.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ«المركز» مناف عبدالعزيز الهاجري «قدمت (المركز) خدمات مستشار الإدراج لشركة المنار للتمويل والإجارة، مما ساهم في استكمال عملية الإدراج بنجاح، وتقديم فرصة استثمارية مميزة للمستثمرين وتحقيق قيمة مضافة للسوق.
وأوضح أن «المنار» استطاعت الشركة خلال سنوات الأزمة المالية العالمية في (2008 - 2009) الاستمرار في أنشطتها من خلال إعادة هيكلة القروض والتسهيلات الممنوحة من البنوك للتوافق مع التسهيلات الممنوحة للعملاء، مع خفض المصاريف غير الفعالة كافة، مما انعكس بصورة إيجابية على استمرارية الشركة وتجاوزها للآثار السلبية للأزمة المالية العالمية.
وتابع أنه خلال السنوات التالية حافظت الشركة على جودة المحفظة الائتمانية الخاصة بها، وذلك من خلال المخصصات كافة المطلوبة رقابيا لمواجهة أية ديون مشكوك في تحصيلها.
ويبلغ رأسمال الشركة كما في 30 سبتمبر 2018 نحو 30.875 مليون دينار، فيما تصل القيمة الإجمالية للأصول 44.7 مليون دينار، فيما بلغت الالتزامات 9.35 مليون دينار.
وحققت الشركة ربحية 5.58 فلس للسهم الواحد للسنة المالية 2017، وتضم قاعدة المساهمين كلا من شركة قطر للاستثمار وتطوير المشاريع القابضة بحصة تبلغ 18.39 في المئة، وشركة وفرة للاستثمار الدولي بحصة تبلغ 14.58 في المئة، وشركة «فاينانشال أسيت - البحرين» بحصة تبلغ 13.74 في المئة.