«علاقات إيران والكويت تسير بخُطي متسارعة»

السفير إيراني: مدعاةٌ للفخر النهج المنفتح والوسطي لسمو الأمير

1 يناير 1970 12:36 م
  • أي تخندق طائفي وتأجيج للفتن يعود بالضرر على شعوبنا  ولا سبيل لنا سوي التعايش بسلام

اعتبر السفير الإيراني محمد إيراني، أن النهج المنفتح والوسطي لصاحب السمو أمير البلاد، وحنكته في معالجة أزمات المنطقة، وحرصه علي لم الشمل الإقليمي، ووأد الفتن ورص الصفوف، مدعاة للفخر والاعتزاز.
وقال السفير إيراني، في تصريح أمس، بمناسبة الذكرى الـ40 لانتصار الثورة الإسلامية، إن بلاده کانت وستبقي وفية لجيرانها وقت المحن ولم تعتدِ علي أحد، بل تعرضت لاعتداء غاشم کما الكويت، لافتا إلى أنه اذا کان الصديق يختبر وقت الضيق فقد برهنت إيران علي صدقها ومصداقيتها حين وقفت إلي جانب الشعب الكويتي إبان الغزو الغاشم.
وأضاف إيراني أن العلاقات الأخوية بين بلاده والكويت تسير بخُطي متسارعة، استناداً للارادة السياسية لقيادة البلدين الحكيمة، وان تزامن العيد الوطني الإيراني مع أعياد الاستقلال والتحرير في الكويت، شاهد آخر علي تآخي البلدين وتزامن أفراح الشعبين.
وذكر أن الجمهورية الإسلامية تحرص علي مواصلة التعامل الإيجابي مع النظام الدولي، من خلال مسيرة الاعتدال وحل القضايا الإقليمية، بمشارکة جماعية ومصالح متشابكة لأن تحقيق مصالح دولة ما دون مراعاة مصالح الدول الأخري هو أمر مستحيل.
وقال «نتابع بقلق ما يتعرض له أهلنا في الداخل الفلسطيني من ظلم وعدوان، ونعتبر الاعتراف بالقدس کعاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارات بعض الدول للمدينة المقدسة انتهاکا ً للاجماع العالمي والإسلامي، ونشيد بمواقف الكويت المناوئة للتطبيع والمساندة للحق الفلسطيني».
وقال ان تعزيز العلاقات الديبلوماسية مع دول الجوار في مقدمة أولويات السياسة الإيرانية، وان أي تخندق طائفي وتأجيج للفتن يعود بالضرر على شعوبنا، ولا سبيل لنا سوي التعايش بسلام وتقبل الآخر والبحث عن القواسم المشترکة بكل صدق وشفافية، فلا يمكن لدولة أن تعيش بسلام علي حساب الجيران.
وأضاف أن «التطورات والإنجازات العلمية والثقافية التي تحققت طوال أربعين عاما مضت في ظروف الحصار والمقاطعة لايمكن احصاؤها، حيث تشهد إيران قفزة نوعية في مشارکة الشباب في الأولمبيادات العلمية وإنجاز البحوث الاکاديمية وعلوم النانو وإطلاق الأقمار الصناعية والطاقة النووية السلمية، وکل ذلك هو مُلك لكل الدول الصديقة وبالأخص دول الجوار».