تفاصيل تحكى للمرة الأولى عن رحلة العذاب والسكن الداخلي وإعانة الـ 40 ديناراً

فهد العثمان يكشف أسرار «رحلة عُمْر»... يمّه دمعتك على دشداشتي قبل 50 سنة ما راحت هدر

1 يناير 1970 09:50 ص
  • رسم خريطة طريق للطلبة عنوانها «الكويت ديرة الخير والمؤسسات» وروى تجربته «لكي يروا الكويت بعيون ثانية»
  • أنا ما كان عندي واسطة... أنا لم يكن عندي أحد لكن الكويت ديرة الخير والمؤسسات  
  • والله والله هذه الحال الموجودة في الكويت والنظام المؤسسي العلمي ليس موجوداً في أكثر دول العالم 
  • الكويت بلد عطاء وولاؤنا يجب أن يكون لدستورها وشيوخها وحكّامها... وانتماؤنا لها فوق أي انتماء 
  • بعد ولادتي بشهور انفصل أبي و أمي... وعشت عند أمي التي كان عمرها آنذاك 13 أو 14 سنة  
  • جدتي ربتني وربت أمي معي... وعندما بلغت 7 سنوات جاء رجل غريب وأخذني  إلى الأحمدي... وكان أبي 
  • أمي جمعت «دشاديشي» ووضعتها في كيس... ودمعة كبيرة من عينها أتت على الدشداشة إلى اليوم أذكرها 
  • عندما وصلنا الأحمدي وقفت ساعتين أمام الباب وكان أبي يفاوض زوجته لأكون «صبي» اغسل الحوش والمواعين 
  • سجّلت في نادي الأحمدي وأحببت المسرح وكنت صغيراً أجلب السندويشات للكبار  مقابل أن أرى البروفات 
  • ركبت باص المواصلات  ثم «وانيت» لأصل إلى حولي للتقديم سكن داخلي  في ثانوية الشويخ 
  • اكتشف والدي أنني سجّلت  في ثانوية الشويخ وضربني ضرباً مبرحاً قائلاً «تبي تفشلنا»! 
  • دشيت السكن الداخلي... عالم غريب ولا كأنك في الكويت... طلاب من كل أنحاء العالم 
  • «عورني حيل» تخلي صديقي عني عندما علم بمقر إقامتي واستعرّ مني... وتركني  ولم يكلّمني بعدها 
  • توفي والدي وأنا في ثالث ثانوي وانقطع المصروف فاتجهت إلى وزارة الشؤون التي منحتني مساعدة 40 ديناراً شهرياً 
  • أنهيت الثانوية وحصلت  على بعثة إلى أميركا  وعندما رجعت بدأ  مشوار العمل

اختصر رئيس جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM) فهد العثمان في كلمته أمام خريجي دفعة من طلاب الجامعة «رحلة عمر» لـ 50 عاماً بـ 20 دقيقة، رسم فيها «خريطة طريق» للخريجين عنوانها «الكويت ديرة المؤسسات» التي تقدم كل الرعاية والعناية والدعم لأبنائها.
20 دقيقة مؤثرة، ختمها العثمان بقبلة عرفان ووفاء على جبين والدته، كشف فيها أسراراً في حياته الشخصية للمرة الأولى، وننشرها كما حكاها باللهجة العامية الكويتية لتكون كما أرادها كلمات من القلب إلى القلب، كي يرى الطلاب «الكويت بعيون ثانية».

شدّد رئيس جامعة الشرق الأوسط الأميركية فهد العثمان على ضرورة أن يكون ولاؤنا للكويت ولدستورها ولشيوخها وحكامها وانتماؤنا لها فوق أي انتماء، سارداً أمام الخريجين قصة بداية مسيرته العلمية والعملية ومعاناته وكيف كانت المؤسسات في الكويت خير نصير له وكيف ساهمت في بناء شخصيته ومنحته الفرصة ليصل إلى ما وصل إليه.
وفي كلمته خلال حفل تخرج طلبة جامعة الشرق الاوسط الاميركية توجه العثمان إليهم بالقول: «كلمتي لأبنائي وبناتي الخريجين، أنتم في بداية الدخول للحياة العملية وستسمعون كلاماً كثيراً، كلاماً من مثل إذا ما فيه واسطة أو ما عندك واسطة لن تستطيع أن تعمل شيئاً، وإذا ما عندك ظهر أمورك ما راح تمشي، وأنه إذا عملت أو لم تعمل ترى نفس الشيء، وإذا فكرت في التجارة ترى الديرة شوية عوايل تجارية محتكرين التجارة فما لك أمل».
وأضاف: «أنا لن أقول لكم إن الكلام الذي ذكرته غير صحيح، لكن قطعاً هذا الكلام ليس دقيقاً، قد يكون فيه بعض الصحة في بعض الاشياء، وهو يبيّن جانباً من الصورة، ربما الجانب المظلم، ولكن الجانب المضيء والحقيقة أكبر بكثير من ذلك، ومن أجل ذلك قررت اليوم أن أتحدث عن تجربتي أنا شخصياً وعن حياتي الشخصية والشخصية جداً، لأن من الممكن بعضكم يقول نعم سهل عليك ان تقول هذا الكلام انه لا توجد واسطة وكذا، أنت مرتاح وأمورك ميسرة وتملك جامعة فمن السهل قول ذلك، فما هو الذي يعرفك بالناس التعبانة والدايخة والتي ظروفها صعبة واللي مو قادرة والشباب الذي يعاني، فلذلك أنا سأتكلم معكم عن حياتي انا الشخصية لأريكم الكويت بعيون أخرى».

الدشاديش... والرجل الغريب

وقال العثمان مستعرضاً مسيرته: «أنا بعد ولادتي بشهور أمي وأبي انفصلا، وعشت عند أمي، وأمي كان عمرها آنذاك 13 أو 14 سنة، فجدتي سبيكة الكندري ربتني وربت أمي معي أيضاً، وعندما بلغت 7 سنوات، في يوم من الأيام كنت سأخرج إلى السكة لألعب، قالت لي جدتي اليوم اقعد لا تطلع، وبعد ذلك أتانا رجل غريب أول مرة أراه، جلس مع جدتي وبدوا يسولفون، ودخلت الغرفة الثانية وإذا بأمي تخرج (دشاديشي) وكلها (دشداشتين مع كم فانيلة) وتضعها في كيس ودمعة كبيرة من عينها أتت على الدشداشة إلى اليوم أذكرها.... وبعد قليل أنا وكيسي بالسيارة مع هذا الرجل الغريب الذي هو أبي، ذاهبين الى الأحمدي، أبي عنده سيارة أوبل 64 بيضاء، وطريق الاحمدي سابقاً وليس هذا الطريق المرصوف اليوم طريق في البر سايد واحد ومظلم، بر لا ترى شيئاً غير النار التي تخرج من آبار النفط».
وتابع: «المغرب وصلنا الى الاحمدي في بيت أبي، وطول الطريق وأنا في السيارة منصدم ضايع هذا الرجل لا اعرفه ولا يعرفني ولم نتحدث ولا أعلم ماذا يحصل، (متيبس) في مكاني في السيارة ولا أدري عن شيء، وعندما وصلنا الاحمدي في البيت اوقفوني خارجاً (برا) ساعتين أو ثلاثا لا أعلم ولكن كانت مدة طويلة، لانه بدأت مفاوضات مع (مرت أبوي) لكي ترضى ان تدخلني البيت، وبعد فترة وانتهاء المفاوضات، قالوا لي دش البيت وبدأت رحلة الجحيم والعذاب».

المفاوضات... ووصية الجدة

وزاد قائلاً: «لقد كانت المفاوضات هي لأكون (صبي)، أغسل حوش ومواعين وملابس، قاومت في البداية لكن يعني شي سويته وشي ما سويته، لكن الأكثر والأهم هو المفروض أني أنكسر، من الاهانة اليومية والعذاب اليومي، والتجريح، يعني الله سبحانه وتعالى ألهمني شيئا بأني في هذه اللحظة حسيت انه لا يوجد احد لي سوى نفسي، فلازم أتمالك نفسي وأرى كيف أدبر حياتي في وسط هذه (الحوسة)».
وأشار العثمان الى أن «المدرسة أصبحت بيتي وملاذي والمدرسين أهلي وعزوتي ومتعتي، وكنت سعيداً في المدرسة، متعة ما بعدها متعة في المدرسة، وأقضي وقتي فيها مع المدرسين... جاء الصيف فجدتي سبيكة أرسلت علي، فإذا كانت ترغب في ان تتحدث معي لا تستطع الحضور ولكن ترسل أحدا من طرفها علي ونحن نلعب في البراحة في السكة ترسل احدا يعطيني كم دينار تكون هي ارسلتها لي ويقول لي (جدتك توصيك تقول دور لك نادي صيفي) ولا أعلم ما هو النادي الصيفي ولكن بحثت في نادي الاحمدي الصيفي... وذهبت للنادي الصيفي، واكتشفت أنه عالم جميل، أنشطة وموسيقى ومسرح ورياضة وألعاب... قلبي فز وذهب باتجاه المسرح، وذهبت لأشترك واشركوني حيث كنت (ياهل صغير) ففي السنة الاولى لا نعمل شيئا، الكبار (يطرشونا) نجيب سندويشات وغيرها وعلى الاقل كنا راضين حيث يسمحون لنا ان نرى البروفات. السنة التي بعدها بدأنا نشترك وأنا كنت اسعد انسان من الصبح ما فيني صبر من 7:30 أنا هناك الى الليل كل يوم».
واضاف: «الأيام مرت وفي مرة من المرات يقرر فريق المسرح أن يعمل زيارة إلى المرحوم محمد النشمي، وهو من المؤسسين للمسرح في الكويت، وأخذوني معهم وأنا صغير، وأنا اتفرج. عندما انتهوا من اللقاء وطلعنا كنت (انحاش) وارجع إلى النشمي وقلت له (ابيك تدخلني المسرح) وكان يقول لي (ايه ما عليه ليش لا أقعد، أنا لحين أكلمهم وأكلم أي واحد يدخلك المسرح ولكن تريد نصيحتي اذهب وأكمل دراستك الحين وإذا خلصت يصير خير ترا كواليس المسرح فيه مشاكل)، حسيت بالأبوة وصدقت كلامه... نعم كانت هناك متعة في المدرسة والنادي، لكن كانت فيه معاناة أكيد في البيت وكانت هناك معاناة أخرى وهي الحرمان والشوق فكل يوم كنت أرغب في رؤية أمي وأرغب أن أحضنها و(أوله عليها)، ففي مرات عندما نذهب في (زوارة) مع ابوي وعياله وزوجته ونروح الديرة، وأمي عقب ان تزوجت بيتها اصبح في الرميثية على شارع الفحيحيل فنكون طالعين وأنا أتحين الفرصة لحظة بلحظة أنتظر عندما نمر بجانب البيت بثوانٍ أطالع البيت وبقلبي أقول هي داخل».

السكن الداخلي... والنظرة الدونية

وقال العثمان: «تمر السنون وأنا أفكر كيف أتخلص من هذه الورطة التي وقعت فيها أنا، أسمع الناس تتكلم ان هناك سكنا داخليا في ثانوية الشويخ، وبدأت أسأل اكثر قالوا نعم فيه سكن داخلي ولكن كيف تصل له، قالوا فيه إدارة اسمها إدارة الخدمة الاجتماعية وهذه في حولي بجانب المعاهد الخاصة سابقاً شارع القاهرة ومديرتهم سيدة فاضلة اسمها فضة الخالد، إذا ذهبت هناك تقدم طلبا ويبحثون موضوعك... فكنت أفكر كيف أصل لها من الاحمدي، وهذه مشكلة أخرى أن تأخذ باص المواصلات والباص لا ينزلك في نفس المكان وفي السابق لا توجد تكاسي، فبعد أن تنزل من الباص تأخذ الوانيت ليوصلك الى نفس المكان، وهذا ما تم».
وأضاف «وفي يوم من الايام لم أذهب الصبح الى المدرسة وذهبت للإدارة ووقفت أمام الباب وأنا ميت من الخوف فشافتني واحدة وقالت لي (تعال شتبي انت) قلت لها (أبي سكن)، وقعدتني عندها وسمعت قصتي وتعاطفت معي وقامت بإرسالي الى مديرها أذكر اسمه فاروق الصالح، قال لي (خلاص ولا يهمك تعال لي الاسبوع القادم)، وبعدها طلبوني مرتين أو ثلاثا وقالوا لي خلاص تمت الموافقة، وانت من السنة القادمة ستكون في ثانوية الشويخ والتي هي جامعة الشويخ حالياً وستكون في السكن الداخلي هناك».
وتحدث العثمان عن ردة فعل والده على ما قام به، قائلاً «أبي عرف بالموضوع وضربني وسألني كيف تسجل ورايح بروحك وتبي تفشلنا، وماذا يقول الناس عنا؟... وفي داخل نفسي أقول أنتم لا تعلمون ما الذي أمرّ فيه وكل ما يهمكم الناس! وأنا لزمت وقلت (تطقوني ولا ما تطقوني أنا طالع واذا ما خليتوني أنا بنحاش)... أخيراً استسلموا وقبلوا الأمر الواقع ودشيت السكن... عالم غريب ولا كأنك في الكويت... هذا الذي من زنجبار وهذا اللي من الكونغو وهذا من عدن وهذا من صنعاء وهذا من الجزائر وهذا من المغرب ومن سورية ومن بلاد غيرها كل هذا العالم... عنبر طويل 30 أو 35 سريرا و كبت صغير وأنا قلت (أنا وين جبت روحي وكيف اتعامل مع هذا العالم)... وهناك مغربي طول الليل يقرأ كتاب عود عن الشيوعية وماركس وينام الصبح، وهناك من يتحدثون عن الثورة جنوب اليمن... قصص... لكن بعد فترة هذه الحياة أصبحت ممتعة وثرية فكل يوم هناك شيء جديد ومواضيع وأنت قاعد تطلع على الدنيا كلها فكانت متعة ليس بعدها متعة، فحسيت بروحي أنا جد محظوظ أني في هذه السن المبكرة أرى كل هذا وأعيش كل هذا... لكن طبعاً من الناحية الأخرى خارج الثانوية هناك نظرة دونية... لا أنسى مرة صاحبي كان في الصف وعلى أساس بنروح مباراة العربي والقادسية فهو لديه سيارة على أساس انه يمرني ونذهب الى المباراة، فمرني وعندما رأى مكاني استعرّ مني وطحت من عينه فهدني وراح... ومن بعدها لم يتحدث معي... (وايد عورتني)... وأنا في ثالث ثانوي توفي أبي فكان فيه مصروف بسيط هذا هم وقف تورطت... قالوا لي تروح وزارة الشؤون هناك ممكن أن تقدم طلبا ويعملون لك حالة وممكن يساعدونك».

دمعة الأم... والـ40 ديناراً

وتابع العثمان: «ذهبت إلى الشؤون وحالتي أصبحت عند المرحوم محمد النشمي وقال لي اعمل لي حالة فردية والله يرحمه الطريقة التي كان يعاملني فيها جداً ممتازة... فهو كان وكيل وزارة كان يأتي بي ويقعدني عنده بمكتبه ويأتي لي باستكانة شاي... فكنت أحس بالاحترام والابوة التي كنت أراها منه لليوم اذكرها... ومشّوا لي مساعدة كل شهر 40 دينارا وكل شهر أحضر عنده واخذ الـ 40 واذهب».
وأضاف: «بعد ذلك أنهيت الثانوية وحصلت على بعثة الى اميركا وذهبت الى اميركا، وهذه قصة طويلة ورحلة اخرى في سلم الحياة وخلصت دراستي في اميركا ورجعت... وبدأ مشوار آخر هو مشوار العمل وهذه قصة لها تفاصيلها نقولها في وقت آخر وبعدها بدأت عملي الخاص، الله سبحانه وتعالى وفقني بأعمالي والتي أهمها جامعة الشرق الاوسط الاميركية فالحمد لله رب العالمين».
وتوجه العثمان لأمه قائلاً: «يمه دمعتك التي على دشداشتي قبل 50 سنة ما راحت هدر، وأنا حبيت أن أقول لكم عن تجربتي الشخصية لكي ترون الكويت بعيون ثانية... أنا كنت في أصعب الظروف، واحد يقول لك ما كان عندي واسطة، أنا ما كان عندي واسطة أنا لم يكن عندي احد، لا عندي ابو ولا عم ولا خال ولا عزوة ولا عندي أحد... لكن الكويت ديرة المؤسسات ولا مديت يدي لأحد، فعندما احتجت سكناً ذهبت للخدمة الاجتماعية بشكل مؤسسي، وعندما احتجت إعانة ذهبت للشؤون بشكل مؤسسي، وعندما احتجت التعليم ذهبت الى وزارة التعليم العالي بشكل مؤسسي، هذه الكويت ديرة الخير وديرة المؤسسات».

خير الكويت

وأضاف: «والله والله هذه الحالة الموجودة في الكويت والنظام المؤسسي العلمي ليس موجوداً في أكثر دول العالم، وأنا لا أتحدث عن دول المنطقة (خلك)... أنا أتحدث عن الدول المتقدمة، ففي أميركا لا يزال النظام الصحي (حايسين فيه)... نحن لدينا خير وانظروا أمامكم: اليوم أنت خريج إذا ترغب في عمل مشروعك الخاص الدولة وضعت ميزانية تفوق أكثر من نصف بليون دينار صناديق لمساعدة من يرغبون في عمل مشروع خاص، وفي نفس الوقت تذهب لبدل العمالة تأخذ راتب على الأقل يمشيك الى ان تقف على رجليك، تريد أن تعمل في القطاع الخاص كذلك يعطوك دعم عمالة».
وقال العثمان: «بيت فيه بيت - وإن تأخر قليلاً - ولكن تعلم أنك ستحصل على بيت... من يرغب في الدراسة هناك بعثات خارجية وداخلية... علاج الحمد لله فيه علاج والله لا يبلي أحد كذلك فيه علاج في الخارج... نعم فيه منغصات وفيه سلبيات وغيرها ولكن فيه دول كثيرة ومتقدمة ما عندهم ما لدينا في الكويت من الاصل... أنت يتأخر عليك شوي ونحن نطمح للأفضل أولئك ليس لديهم شيء... الكويت ديرة خير لكن كثيرين ممن يقولون هذا الكلام يرغبون في تبرير كسلهم... نعم هناك من يقف امامك وبطريقك ويعرقلك ويعاملك على اساس طائفي أو أي شيء ويريد يحسدك ويؤذيك موجود وهذا سيكون موجود في كل العالم وفي كل مكان وما دام فيه دنيا فيه خير وشر... ورغم ذلك فيه خير وخيرين، فلماذا تنظر إلى الصورة السلبية وتترك كل الأمور الايجابية؟».

انظروا حولكم

وختم العثمان بالقول: «نحن في ديرة حكامها حب الكويت والكويتيين في قلوبهم... وهذه حقيقة... لأنه لو لم يكن ذلك لم نر هذه المؤسسات والعطاء... انظروا حولكم... لا يوجد بها نصف ما هو موجود في الكويت ولكن علينا ان يكون عندنا شوية همة... نعم نطمح الى اكثر ليش لا... نبي احسن ليش لا... ولكن يجب ان نعرف قدر ما هو بيدنا لنحافظ عليه. وللمحافظة عليه يجب ان يكون ولاؤنا للكويت ولدستورها ولشيوخها وحكامها... وانتماؤنا لها يجب ان يكون فوق أي انتماء... يارب تحفظ الكويت وأهلها وحكامها وأميرنا بو ناصر وعطه الصحة وطولة العمر يا رب... ومبروكين ونتمنى لكم كل التوفيق، والله ولي التوفيق».