كشف خلال حفل «project ucon» عن التوجه لمضاعفة محطات القياس

الأحمد: «البيئة» تعتزم توسيع رقعة مراقبة جودة الهواء

1 يناير 1970 04:39 ص
  • الأجواء الكويتية سليمة... من الممكن وجود بعض الارتفاع في معدلات (pm2.5) 
  • مرادم النفايات  تستهلك 400 متر  يومياً  
  • انتصار الصباح:  فخورون كون مطار  الكويت أول مطار  صديق للبيئة بالعالم

كشف مدير عام الهيئة العامة للبيئة، الشيخ عبدالله الأحمد الصباح، عن وجود خطة لدى «الهيئة» من أجل زيادة الرقعة الجغرافية التي تغطيها محطات قياس ومراقبة جودة الهواء.
وفي تصريح للصحافيين على هامش حفل افتتاح «project ucon» ومعرض تصميم وإنشاء مبنى الركاب 2 المصاحب له، أكد الأحمد أنه سيتم رفع أعداد تلك المحطات من 15 محطة إلى أكثر من 30 محطة مستقبلاً، مبيناً في الوقت ذاته أن الأمر رهن بالاعتمادات المتاحة في الميزانية، والتي من خلالها سيتم تحديد أعداد المحطات المناسب.
وقال الأحمد «نؤكد تكراراً بأن الأجواء الكويتية سليمة، إلا أنه من الممكن وجود بعض الارتفاع في معدلات الـ(pm2.5) عن طريق الغبار العالق في الجو»، معرباً عن أمله في الوصول إلى إنشاء مبان خضراء تساهم في تحسين البيئة بشكل كامل.
وفيما أشاد بالوعي في المؤسسات الاستشارية بالكويت لتقوم بإنشاء مبان صديقة للبيئة، أوضح أن مبنى الركاب 2 سيكون موائماً لأخذ الموافقة البيئية العالمية للمباني الخضراء، قائلاً «نحن ندعم مثل تلك المشروعات، إذ نقوم في الهيئة بدراسة كل المشاريع بالبداية لجهة المردود البيئي والاجتماعي ومن ثم تقييمها والموافقة عليها».
ونوه الأحمد إلى أن استعمال الخلايا الضوئية في مبنى «الركاب 2» سيجعل 9 في المئة من كهرباء المطار من مصادر الطاقة المتجددة، معرباً عن أمله في زيادة تلك النسبة بالمباني الأخرى التي تقوم بها وزارة الأشغال، خصوصاً أن استعمال الطاقة المتجددة يخفف من الآثار السلبية لمحطات توليد الكهرباء، ما يسهم في إيجاد بيئة أفضل بالكويت، إذ آن الآوان لنشر ثقافة المباني الخضراء وإنشاء المشاريع التي تحقق وفورات في استهلاك الطاقة، وإيقاف الممارسات التي تتسبب في انبعاثات الكربون.
وبيّن الأحمد «نحتاج إلى مبانٍ صديقة للبيئة، بجانب التركيز على البيئة في كل ما نقوم به، كما نحتاج إلى إعادة التدوير، واليوم من خلال العمل المشترك بين وزارة الأشغال والجهات الأخرى المتشاركة في مبنى الركاب تي 2 رأينا نقلة نوعية في هذه المجالات، نسعى من خلال مثل هذه الملتقيات أن نزيد من الوعي في المجتمع، وكذلك اليوم نزيد من الرؤية البيئية في جميع برامجنا، فتجب إقامة الدراسات البيئية والاجتماعية قبل القيام بأي مشاريع».
وذكر أن الحفاظ على البيئة لا يقتصر على جهة واحدة، معتبراً أنه إذا لم تتعاون الجهات كافة في الرقي بها والتعاون في المجالات البيئية فـ«لن نستطيع الوصول لهدفنا الأسمى وهو بيئة مستدامة في الكويت».
وقال الأحمد إن «العديد من المواد يمكن استغلالها دون إلقائها في المرادم، وفي الكويت حالياً تضيع  400 متر يومياً في المرادم من هذه المخلفات التي نستطيع استغلالها في المباني بدلاً من هدرها».
وبيّن أن «إعادة تدوير النفايات تجارة مربحة جداً نحتاج للتعاون فيها، كما أسسنا ما يقارب 2 كيلومتر مربع في منطقة السالمي لمصانع إعادة التدوير، ونأمل من الشركات التقدم للهيئة العامة للصناعة ومعاونتنا في إعادة تدوير النفايات».
من جانبها، أعربت الشيخة انتصار الصباح عن فخرها بأن يكون مطار الكويت أول مطار في العالم يصنف تصنيفاً ذهبياً كصديق للبيئة من خلال عمليات إعادة التدوير واستخدام مواد صديقة للبيئة، مشيرة إلى أنها جهود جبارة من وزارة الأشغال والمكتب الهندسي وشركات المقاولات، و«هو شيء سنتذكره للأبد بأننا بنينا مطارا دون تخريب بيئتنا».
وقالت «بلا شك البيئة جزء من محبة الكويت، وان نكون لطيفين مع البيئة هو لطف بالكويت، وان المحافظة على البيئة مطلب رباني إنساني وطني».
وأشارت إلى أن «المجتمع المدني هو أساس التغيير في الكويت، وأنه لسنوات يناشد بتغيير المنظور المجتمعي للبيئة، وأن هذا المنظور يتغير الآن، إذ بدأنا نفهم وقع ما نقوم به على البيئة والكويت ومستقبلنا وكلنا نعي ونتغير للحفاظ على بيئتنا».

سيلفرمان: نتمنى أن تنتهي
الأزمة الخليجية بأسرع وقت

قال السفير الأميركي لدى الكويت، لورانس سيلفرمان، إن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو سيأتي إلى الكويت في وقت قريب، وذلك للاجتماع مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، وسيكون بينهما حوار استراتيجي كما كان مقرراً له في يناير الماضي.
وأضاف «لقد ناقشنا ترتيبات زيارة وزير الخارجية، بالإضافة إلى القضايا الأخرى مثل الأزمة في اليمن وسورية والعراق، وهناك العديد من الأحداث، وسيكون هناك مؤتمر في وارسو سيشارك فيه وزير الخارجية، كما سيكون هناك اجتماع في واشنطن حول التحالفات الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط سيشمل أيضاً وجود مصر والأردن».
وجدّد سيلفرمان التأكيد على أن الرؤية الأميركية من الأزمة الخليجية معروفة، قائلاً «نتمنى أن تنتهي في أسرع وقت ممكن، وذلك لأننا نعتقد أن الاتحاد بين دول الخليج يعني خليجاً قوياً لمواجهة التحديات».
وأعرب سيلفرمان عن فخره بالحضور إلى المعرض للاحتفال بما تم عمله على مستوى التصميم وبناء المطار الجديد، مؤكداً أن الكويت تستحق مثل هذا البناء الذي سيضع الكويت بموقع متميز في هذا المجال على مستوى المنطقة.
وأوضح أن مثل هذا النوع من المطارات يجب أن تحظى به الكويت التي تمضي نحو النمو، معتبراً أنه «سيكون علامة كبيرة على تطور الكويت، إذ إنه مع مراعاة الأمور البيئية في بناء المطار، كإعادة التدوير، فإن هذه الخطوة تمثل تقدماً كبيراً في تاريخ الكويت لرفع الوعي لحماية البيئة، وأن المعايير التي يتم استخدامها تتوافق مع معايير البناء المعتمدة في الولايات المتحدة، ذات الجودة العالية».
وحول جودة الهواء بالكويت، قال «نحن نقوم فقط بمراقبة جودة الهواء لأغراض معينة، وهو يصب في مصلحة تعزيز حماية البيئة، وهو أمر نقوم به في كل أنحاء العالم».