في لقاء تلفزيوني طويل استغرق ساعتين وعشرين دقيقة على قناة «الراي»، فسَّر رئيس مجلس الأمة المهندس مرزوق الغانم مستعيناً بمضبطة الجلسات وصفحات من الجرائد اليومية القديمة، ما قام به من إجراءات إسقاط عضوية وخلو مقعدي النائبين الفاضلين الدكتور وليد الطبطبائي والدكتور جمعان الحربش، وكان في هذا اللقاء حديث كافٍ وافٍ.
أثار هذا اللقاء حواراً واسعاً في الشارع السياسي الكويتي وانقسم الرأي العام إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى مؤيدة للرئيس الغانم على ما قام به، والثانية معارضة على أساس بث المقابلة وليس على أساس ما قام به، أما الفئة الثالثة فطالبت بأن يُعطى النواب الذين ذكرت أسماؤهم في اللقاء وهم: محمد هايف المطيري، محمد براك المطير، وشعيب المويزري، الحق في الرد على ما قاله الرئيس الغانم. وقد عرضت إحدى القنوات الخاصة موافقتها على استقبال هؤلاء لإبداء رأيهم، ولكن من الأفضل أن يكون هذا اللقاء- إن تم - على قناة الدستور التي تُدار إدارة جيدة من قبل شباب كويتي وطني مثقف.
وأتمنى أن يعلق على ما دار وما حدث وما نشر من مقالات وعلى القناة نفسها مجموعة من النواب المخضرمين لإبداء رأيهم كأصحاب تجارب نيابية سابقة أمثال السيد أحمد باقر، والمهندس مبارك الدويلة، والدكتور عبد المحسن جمال، ففي ذلك إثراء للساحة السياسية بأفكار واقتراحات وإيجاد حلول لمشاكل قد تحدث، وخصوصاً أنه لم يبق من عمر المجلس إلا القليل، بل إن شبح الحل يحوم حوله، ونرى ذلك بكثرة الاقتراحات الشعبوية وزيارة النواب والمرشحين للدواوين بصورة أكبر مما كانت عليه قبل شهر أو أكثر.