أشار تقرير صادر عن شركة «هوغان لوفيلز» إلى تحسّن الاقتصاد الكلي في منطقة الخليج بشكل كبير خلال الأشهر الـ12 الماضية، لافتاً في الوقت عينه إلى أن زيادة الإنتاج النفطي، بالإضافة إلى البيئة المالية المناسبة انعكست على ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي.
وبيّن التقرير أن هناك بعض التحديات التي تعود إلى عام 2018، وستستمر في المنطقة هذا العام، لافتاً في هذا الاتجاه إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي لم يقدم حتى الآن بيئة أفضل للقطاع الخاص.
وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من الفرص الرئيسية التي ستشكّل الأسواق الخليجية خلال 2019 ومنها نمو التجارة والاستثمار، حيث تعكف دول الخليج على تطوير ترابطها مع أسواق جديدة، كما أن صناديق الثروة السيادية تستثمر أكثر في المشاريع العالمية، يأتي ذلك في وقت تتعزز فيه علاقة المنطقة بالصين والتطلع نحو المزيد من اتفاقيات التعاون المستقبلية، علاوة على التأثر الإيجابي المحتمل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي سينعكس على تقديم الكثير من الفرص لدول المنطقة مع المملكة المتحدة.
وأضاف التقرير «برزت منطقة الخليج كمستثمر رائد في وادي السليكون، حيث أقام اللاعبون الرئيسيون مكاتب هناك لتركيز استثماراتهم التقنية ذات القيمة العالية»، مبيناً أن منطقة الشرق الأوسط شهدت توجهاً ملحوظاً لتأسيس شركات التكنولوجيا الناشئة، التي باتت تجذب استثمارات رأسمالية جادة.
من جانب آخر، لفت التقرير إلى أن حكومات دول الخليج مستمرة في جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال تقديم إصلاحات بعيدة المدى، وإطلاق الأصول المملوكة للدولة علاوة على تخفيف القيود.