مع إسدال الستار على انتخابات الأندية للدورة الجديدة وتسلم مجالس اداراتها للمهام رسمياً، سواء بالانتخاب أو التزكية، كان لافتاً لمن يستعرض قوائم المجالس وجود صلات قرابة من «الدرجة الأولى» بين الأعضاء في معظم الاندية، سواء الحاليين او السابقين. وفي الحالة الأخيرة، تبدو المسألة أشبه بـ«توريث المنصب الرياضي».
الأمر «دارج» في الأندية العالمية الشهيرة في ظل وجود عائلات على رأس الأندية، وتهيمن على مجالس ادارتها وبالتالي يكون من المألوف ان يخلف الابن أباه في ادارة «الملكية الخاصة».
أما في الكويت، ورغم ان الاندية ما زالت تحت الغطاء الحكومي، تمويلاً واشرافاً، فإن ذلك لم يمنع نهج «التوريث» الذي بدا في هذه الأيام أكثر وضوحاً من ذي قبل، بل وتوسع بصورة واضحة. وبعد أن كان يقتصر على الأب والابن، بات، اليوم، يشمل الاشقاء وابناء العمومة، وصولاً الى الأقارب.
ورغم ما يكتنف هذا التوجه من سلبيات، الا أن ثمة من يرى فيه أمراً طبيعياً خاصة اذا كانت العائلات من ذوي التاريخ الكبير في الرياضة وقدمت أسماء خدمت المجال لسنوات.
لم تخلُ انتخابات الاندية التي جرت أخيرا من حضور الأقرباء في قوائم مجالس ادارة عدد من الاندية، وقد يكون السبب في ذلك أن الاسرة رياضية وقد تمرّست في العمل الرياضي وهي مرتبط به.
وبالعودة الى قوائم المجالس الجديدة للأندية، يتبيّن وجود رئيس نادي اليرموك فهد غانم جنباً الى جنب مع نجله فؤاد، كما يضم المجلس امين السر أحمد الجاركي وابنه جاسم.
في نادي الصليبخات، يتولى شعيب شعبان، ابن رئيس النادي السابق المرحوم علي شعبان، منصب أمين السر في ثاني دورة انتخابية يدخل فيها مجلس الادارة بعد رحيل والده.
وفي الفحيحيل، دخل فهد الدبوس شقيق رئيس النادي حمد الدبوس المجلس، بالاضافة الى ابن عمه مشعل الدبوس.
وفي التضامن، يتناوب الشقيقان سعد وخالد شبيب على دخول مجلس الادارة، كما يشغل مفرج المسيلم مقعد عضوية مجلس الادارة الذي كان لوالده سعد المسيلم.
ويشغل عضوية المجلس الحالي أيضاً محمد نجل نائب الرئيس الراحل المرحوم علي الحمد.
وفي النصر، لا يختلف الأمر كثيراً حيث حلّ المهندس عبدالعزيز النامي بدلا من والده امين السر السابق مطلق النامي.
وفي خيطان، جاء ضمن مجلس الادارة طلال العتيبي نجل رئيس النادي السابق منير العتيبي، وكذلك سالم العجمي بدلا من شقيقه أمين السر السابق ناصر العجمي الذي تم تعيينه في المحكمة الرياضية.
في نادي الكويت، يضم المجلس رئيس النادي خالد الغانم مع شقيقه فهد، وكذلك عبدالعزيز الحساوي نجل رئيس نادي القادسية السابق فواز الحساوي.
وفي كاظمة، يشغل يوسف بوسكندر منصب امين السر بدلا من شقيقه الرياضي المخضرم حسين بوسكندر الذي تبوأ المنصب لسنوات طويلة.
وفي السالمية، يتولى رئاسة النادي تركي اليوسف الذي يتواجد الى جانبه في مجلس الادارة ابن عمه يوسف محمد اليوسف، فيما كان لافتاً ابتعاد ابناء رئيس النادي السابق المغفور له الشيخ خالد اليوسف عن المجلس مع استمرارهم في دعم فرق «السماوي».
وفي الشباب، دخل محمد ابن رئيس النادي السابق يعقوب رمضان مجلس الادارة.
وفي خطوة مشابهة، ترشح حسن الشمري ضمن القائمة الفائزة بمقاعد مجلس ادارة نادي الجهراء كافة، خلفاً لشقيقه الرئيس السابق دهام الشمري.
وفي النادي العربي، تسلم عبدالعزيز عاشور الرئاسة، في ثاني دورة انتخابية يخوضها علماً بأن شقيقه الأكبر جاسم شغل منصب أمين السر لسنوات عدة في تسعينات القرن الماضي، فيما ضمت القائمة المنافسة علي الكاظمي الى جانب والده الرئيس السابق للنادي جمال الكاظمي.
وفي القادسية الذي تأجلت انتخاباته الى الشهر المقبل، تتردد انباء عن ابتعاد عضو المجلس الحالي رضا معرفي وترشيح ابنه محمد ليحل بدلا منه في القائمة التي سيرأسها الشيخ خالد الفهد، وتضم الى جانبه ابن شقيقه رئيس النادي السابق الشيخ فهد طلال في الوقت الذي سيبتعد فيه الشيخ فهد أحمد الفهد عن الادارة، كما ان هناك توقعات بدخول عبدالعزيز البسام بدلاً من العضو الحالي شقيقه بسام البسام.