حوار / تواصل عروض «موجب» وتعود إلى الشاشة في مسلسلات عدة

هيفاء عادل لـ «الراي»: «خزنة» شدتني... و«أم سرور» جزء مني

1 يناير 1970 10:05 ص

بعد تواريها لسنوات طوال عن الشاشة الصغيرة، تطلُّ الفنانة هيفاء عادل في مسلسلات تلفزيونية عدة، بينها مسلسل «حكايات صغيرة»، الذي فرغت أخيراً من تصوير مشاهدها فيه، تمهيداً لعرضه قريباً. في حين تتحضر لتصوير أعمال أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.
عادل، كشفت في حوارها مع «الراي»، عن حرصها على اختيار أدوارها بدقة بالغة، «كي أحافظ على ما بنيته في مشواري الفني»، لافتة إلى أنها تفضّل متابعة الحدث الدرامي وتصاعده قبل الشروع في أي أعمل، لضمان تسلسل الأحداث في حبكة متقنة.
على صعيد الإذاعة والمسرح، عبّرت الفنانة العائدة إلى الوسط الفني، عن سعادتها البالغة بالمشاركة في المسلسل الإذاعي «بنقول لكم سالفة» بمعية رفقاء دربها من الفنانين الكبار، وعن شخصية «خزنة» التي شدتها، في حين عرجت على أصداء مسرحية «موجب» التي لا تزال تواصل عروضها منذ انطلاقتها في عيد الفطر الماضي، وشخصية «أم سرور» التي تعتبرها جزءاً منها.

• فلنبدأ من الإذاعة، وبالتحديد من المسلسل المتجدد «بنقول لكم سالفة» الذي شهد عودتك مرة أخرى إلى الفن؟
- إنه عمل جميل جداً، جمعني بأصدقائي الفنانين الذين لم ألتق بهم منذ زمن بعيد. أيضاً، كانت مضامين الحلقات التي تطرقنا إليها جميلة، حيث تناولنا جملة من الموضوعات التي أعادتنا إلى الماضي واسترجعت العادات والتقاليد والمفردات الكويتية الأصيلة، كما أضاء على حياة الأولين من الآباء والأجداد حيث الترابط الأسري والتسامح. فلم يكن للحسد والضغينة وجود في تلك الحقبة من تاريخ الكويت.
• وماذا عن فريق العمل وعودتك إلى التمثيل الصوتي مع نخبة من الفنانين، بينهم محمد المنصور وأسمهان توفيق وطارق العلي، وغيرهم؟
- شيء يسعدني، أن أعود مجدداً مع بقية الإخوان في طاقم العمل، وأوجه تحياتي للقيمين على إذاعة الكويت، وفي مقدمهم الوكيل المساعد في وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك الصباح على تقديره لنا.
• لاحظنا أنك تتعاملين كالأم مع أولادها عندما تبدين رأيك في موضوع معين، أو تقومين بتوجيه شخص ما، وتقولين كلمتك من دون تهكم أو تجريح، فهل تحرصين على انتقاء الكلمات قبل البوح بها؟
- طبعاً، ولأنني أخاف على شعوري، فأنا أحب لغيري ما أحبه لنفسي. فكل ما يصدر مني من نصح وإرشاد، يأتي من باب الدعم والتشجيع لا التحطيم، لأنه كما تم توجيهنا في السابق بكل حب ولطف، ينبغي أن نقوم بالأمر نفسه عبر التوجيه السليم والمحبب إلى القلب.
• من أين اكتسبتِ طيبتك، من الزمان أم إنها مُستلهمة من والدتك، التي تعتبرينها كنز حياتك؟
- لا تبكيني، فأنا لا أريد أن أبكي، لأنني مشتاقة جداً لأمي وأفتقدها دوماً وبكل الأوقات، فهي من أعطتني الحياة ومنحتني المحبة والطيبة والحنان.
• كيف سيكون ظهورك على الشاشة الصغيرة، بعد غيابك لسنوات طوال؟
- فرغتُ أخيراً من تصوير مشاهدي في تمثيلية «مضاوي كلاها الذيب» ضمن مسلسل «حكايات صغيرة» تأليف عبدالمحسن الروضان وإخراج سلطان خسروه، ويجمع المسلسل كوكبة من الفنانين، وأتمنى أن يكون عودة موفقة بالنسبة إليّ.
•وما الذي شدك في حلقات «مضاوي كلاها الذيب»؟
- لأن مشاهدي في العمل تتكون من جزأين. كما أن مضمون القصة شدني كثيراً، فضلاً عن شخصية «خزنة» التي أجسدها. عندما يسألونني لماذا شاركتِ في حلقتين فقط، أقول لهم، لأن لديّ مسلسلات مكونة من ثلاثين حلقة، وهناك أعمال سيتم تصويرها في شهر يناير الجاري.
• هل أنتِ حريصة على دقة الاختيار؟
- بالطبع، فلا بد من متابعة الحدث الدرامي وتصاعده قبل الموافقة على العمل، كي أحافظ على ما بنيته في مشوار الفني.
• هل مازلتِ تواصلين العروض لمسرحية «موجب» التي انطلقت في عيد الفطر الماضي؟
- «نعم»، وهذا شيء في منتهى الروعة، كوننا لم نتوقف عن مواجهة الجمهور منذ شهور طويلة.
• ماذا تعني لك شخصية «رابعة - أم سرور» التي جسدتِها في المسرحية؟
- إنها جزء مني. أحببتها وعايشت ظروفها، وحكاياتها وأسرارها وتعبها وحزنها وقوتها، وأنا محظوظة لأني عملت مع فريق عمل راق، يمتلك طاقات عجيبة على الخشبة، بقيادة المخرج المبدع محمد الحملي، كما أن تواجد نجوم من الكوميديا والتراجيديا، منح العمل توازناً وتنوعاً كبيراً.