كونا - يترأس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وفد الكويت المشارك في سلسلة من الاجتماعات المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن، في إطار استكمال الكويت عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن لعام 2019.
وضم الوفد المشارك مع وزير الخارجية، مساعد وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، ومندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير منصور العتيبي، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين، وعدداً من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.
وكان في وداع الشيخ صباح الخالد، على أرض المطار مساعد وزير الخارجية السفير ضاري العجران، ونائب مساعد وزير الخارجية السفير صالح اللوغاني، وعدد من كبار المسؤولين.
في سياق متصل، جددت الكويت دعمها لنضال الشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه السياسية المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية، وتأييدها الكامل لحق دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، كما ألقت اللوم على مجلس الأمن الذي لا يحرك ساكنا لحمل السلطة القائمة بالاحتلال لتنفيذ قراراته، مما يمنح إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة ممارساتها بتكريس الاحتلال، وتقويض أي فرصة لسلام حقيقي يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وقال المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، في جلسة مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، مساء أول من أمس، إن «مجلس الأمن يجتمع مرة أخرى في سنة جديدة لمناقشة القضية الفلسطينية وذلك بعد أن طوى صفحة 2018، التي كان من أبرز سماتها الاعتقالات وهدم المساكن وتدمير الممتلكات، والتمادي في التوسع غير المسبوق ببناء المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية».
وأضاف «هذه هي حال القضية الفلسطينية وهي تدخل عقدها السادس، إذ مازال المجتمع الدولي عاجزا عن إيجاد حل لها ليس بسبب عدم وجود الحرص والعزيمة والإصرار بل السبب هو الرفض القاطع من قبل إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال لأي حل يقدم أو يطرح، إذ إن التاريخ خير شاهد على تقاعس الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في الانصياع لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وإمعانها في انتهاكاتها».
ونوه العتيبي بالجهود والمساعي التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة لسد العجز المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، مشيدا باستجابة الدول المانحة ومن ضمنها الكويت لتأمين استمرار الأونروا في تقديم خدماتها الضرورية لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
وقال «من جانب آخر وفي الوقت الذي ندين سياسات إسرائيل لتغيير الطبيعة الديموغرافية لمدينة القدس الشريف وانتهاكاتها المتكررة لقدسية المسجد الأقصى، فإننا ندعو جميع الدول للامتناع عن إنشاء بعثات ديبلوماسية في مدينة القدس الشريف، التزاما بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 478 والذي يؤكد أن مسألة القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي».
وطالب العتيبي المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته واتخاذ ما يلزم من تدابير، والعمل على إعادة إحياء العملية السلمية من أجل الوصول إلى حل الدولتين، وإنهاء احتلال إسرائيل لكافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وتحقيق سلام عادل ودائم استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق.