أحضّر لألبوم غنائي جديد... وأتمنى أن يبصر النور في العام الحالي
هناك شركات إنتاج تدعم فنانين معيّنين فقط
اسأل المسؤولين أين هم عن فطومة... لا أريد أن أعاتب أحداً
يعتريني شعور كبير بالحنين إلى الماضي
شعور كبير يشدها إلى الماضي الجميل وذكرياتها السابقة، فلا تزال متشبثة بزمن الفن العفوي والبسيط، وتدين بالفضل إلى أغنيتها الأولى «حبيبي ما هو الأول»، التي كتبت شهادة ميلادها كمغنية واعدة في الساحة الغنائية الكويتية!
إنها الفنانة فطومة، التي اشتهرت بأغانيها الشعبية في زمن مضى، قبل أن تشكو جور الأيام، بعد أن توقفت حالياً عن طرح الألبومات لعدم وجود شركات إنتاج تدعمها، منوهةً في حوارها مع «الراي» إلى أنها لا تحب العتب، ولا تعادي أحداً كي يقابلها بالعداء.
فطومة لم تُخف تواصلها مع جمهورها في الحفلات والجلسات والأعراس، أو من خلال الإذاعة والتلفزيون، مُستذكرة أجمل الحفلات التي أحيتها في الصين وفي دار الأوبرا المصرية، ولاقت تفاعلاً جماهيرياً منقطع النظير.
• فلنبدأ من أسباب الغياب، فهل نعزو الأمر إلى ظروف الحياة أم إلى التقصير والكسل؟
- ليس تقصيراً، وإنما هناك حالة ركود واضحة في ساحات الغناء، خصوصاً أنه لا توجد شركات إنتاج تدعمنا حالياً، مثلما كانت عليه الحال في السابق، هذا إذا كنت تقصد غيابي عن طرح الألبوم الغنائي. ومن جهة ثانية هناك شركات إنتاج تدعم فنانين معينين فقط، وأنا توقفت لفترة بالفعل، بعد آخر ألبوم قدمته في العام 2011، غير أنني لم أتوقف عن طرح الأغاني المنفردة «السنغل» بين الحين والآخر، بالإضافة إلى تقديم أغان عن الأم.
• ألا توجد لديك أعمال تنشغلين في تحضيرها حالياً، لتعويض فترة الغياب؟
- بالفعل، هناك تحضيرات لألبوم غنائي جديد وسيكون منوّعاً على صعيد الكلمة واللحن واللون والتوزيع الموسيقي، وأتمنى أن يبصر النور في العام الحالي.
• بالرغم من غيابك عن طرح الألبومات، إلا أنك ما زلت تتواصلين مع الجمهور في الحفلات الرسمية أو من خلال الأعراس، فهل تكتفين بذلك؟
- هذا الشيء يسعدني بلا شك، وتواجدي بشكل مباشر مع الجمهور يمنحني شعوراً بالسعادة والرضا، كوني أشارك الناس أفراحهم واللحظات الجميلة التي يقضونها معي. أيضاً، أنا حريصة دائماً على التواجد في أكثر من موقع سواء في الإذاعة أوالتلفزيون وغيرهما، وذلك كي لا أغيب عن جمهوري أبداً.
• ما أمنياتك وتطلعاتك في العام الجديد؟
- أتمنى أن يسود الأمن والأمان في أرجاء الوطن العربي كافة، وأن يكفينا الله شر الفتن والكوارث والحروب، ويمدنا بالصحة والعافية، وينتشر الخير والفرح لدى الناس عامة.
• أين أنت عن الحفلات الجماهيرية في الكويت؟
- اسأل المسؤولين أين هم عن فطومة!... لا أريد أن أعاتب أحداً، وأصلاً لا أحب العتاب، لكن إذا تلقيتُ دعوة رسمية من أي جهة فسوف ألبي النداء على الفور.
• هل هناك أياد خفية تحاربك؟
- شخصياً، لا أعادي أحداً كي يقابلني بالعداء، ولا أعرف من يقف ضدي، ولا أدري إن كان هناك من يحاربني حقاً أم لا.
• ما شعورك حين تتهافت الدعوات عليك من الخارج للمشاركة في مهرجانات وأمسيات غنائية مختلفة، في حين يُبخس حقك في بلدك الكويت؟
- شعوري هو: لا تعليق.
• كنتِ أول مطربة كويتية تغني في «دار الأوبرا» المصرية، كيف تصفين شعورك وقتذاك؟
- شعور جميل جداً، لكن للأسف لم يتم توثيق الحفل بشكل رسمي من التلفزيون المصري، عدا بعض اللقطات المرئية التي التقطها من كانوا معي في تلك الليلة.
• وما أبرز الحفلات التي شاركتِ بها؟
- الحفلات كثيرة ولا يمكن حصرها في عدد معين، ولعل أبرزها مشاركتي في أمسية غنائية أقيمت في الصين، تزامناً مع الأعياد الوطنية الكويتية، حيث لاقى الحفل وقتذك قبولاً جماهيرياً منقطع النظير، بالإضافة إلى حفلات أخرى عزيزة على قلبي كنت قد أحييتها داخل الكويت وخارجها.
• ما الأغنية التي تشغل حيزاً كبيراً في قلبك، وتعتزين بها على المستوى الشخصي؟
- لا شك إنها أغنية «حبيبي ماهو الأول» كونها شهدت ولادتي كفنانة، وتحمل في ثناياها ذكريات جميلة للغاية.
• لماذا نتلمس فيك الحنين إلى الماضي؟
- هذا صحيح، إذ يعتريني شعور كبير بالحنين إلى الماضي، وتلك الأيام الجميلة المفعمة بالحماسة والنشاط، خلال التحضير للتسجيل الصوتي في الاستوديو.