سورية - فلسطين تشدّ الأنظار

1 يناير 1970 05:54 م

عواصم - أ ف ب - تشتد الانظار اليوم الى استاد نادي الشارقة الذي سيكون مسرحاً لمباراة «الجارين» سورية وفلسطين ضمن المجموعة الثانية، وهي مواجهة من الصعب توقع نتيجتها، ومن المؤكد أن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا من أنصار المنتخبين.
ويدخل منتخب «نسور قاسيون» بقيادة الألماني بيرند ستانغه المباراة بطموح الفوز، ومتسلحا بخبرة لاعبيه وقوة هجومه بقيادة عمر السومة وعمر خريبين ووسطه القوي بقيادة تامر حاج محمد وأسامة أومري ومحمد عثمان. أما الدفاع السوري بقيادة أحمد الصالح، فسيكون حذراً من الهجمات السريعة والمرتدة للمنتخب الفلسطيني، ويبقى مرمى سورية محميا من قبل الحارس إبراهيم العالمة.
وخاض المنتخب السوري فترة إعداد مثالية حيث لعب 8 مباريات ودية دولية، أبرزها مع أوزبكستان والصين والكويت وعمان والبحرين، وأقام معسكرا في النمسا، واختتم ودياته بالفوز على اليمن.
ويدخل المنتخب السوري المنافسات، مشاركا في أول بطولة رسمية له منذ اندلاع النزاع الدامي في البلاد قبل نحو 8 أعوام، آملا في زرع ابتسامة على ثغور السوريين، لكن هؤلاء منقسمون حوله.
في يناير 2011، شارك المنتخب للمرة الأخيرة في البطولة القارية التي كانت مقامة في قطر، قبل أسابيع من دخول بلاده في نزاع مدمر بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه.
وبينما لا يزال المنتخب ممنوعا من استضافة مباريات على أرضه، شكلت مشاركاته الخارجية المحدودة متنفسا نادرا للسوريين، أكانوا من مشجعي اللعبة أم لا.
ويركز اللاعبون على الوحدة على أمل إبقاء النقاش السياسي خارج المستطيل الأخضر.
بدوره، يدرك المنتخب الفلسطيني صعوبة مهمته أمام سورية التي تمتلك لاعبين أفضل مهارياً وفنياً، ولكن المدير الفني للمنتخب الفلسطيني، الجزائري نور الدين ولد علي، وعد بظهور مشرف وتحقيق نتائج جيدة وعدم رفع راية الاستسلام وقلب التوقعات.
ويعتمد المنتخب الفلسطيني على مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين في الخارج، أبرزهم جوناثان كانتيانا وبابلو برافو وأليكس نصار.
ومن بين اللاعبين، يحمل أليكسيس نورامبوينا وجوناثان زوريلا الجنسية التشيلية ولا يجيدان اللغة العربية، لكنهما سيدافعان في كأس آسيا 2019 عن ألوان المنتخب الذي يضم لاعبين لم يعرفوا من الأراضي المحتلة سوى الجذور العائلية، أملا بتحقيق نتائج إيجابية.
ويوضح مسؤول سابق في الاتحاد الفلسطيني أن الأخير تواصل مع الجاليات المنتشرة حول العالم للبحث عن مواهب كروية تعود جذورها الى الأراضي المحتلة، قبل التأكد من شهادات ميلاد الآباء والأجداد، وضمهم للمنتخب.
ويضيف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، لـ«فرانس برس» أن البحث تركز في تشيلي «حيث يتواجد فريق يحمل اسم فلسطين (ديبورتيفو بالستينو) تأسس في 1920 على يد مهاجرين فلسطينيين، وقام لاعبوه أواخر عام 2016 بزيارة الأراضي المحتلة وخوض مباريات فيها.
وتضم تشكيلة المنتخب الفلسطيني للبطولة، والمؤلفة من 23 لاعبا، عشرة لاعبين من جذور فلسطينية يحمل بعضهم كنيات عربية مثل جاكا حبيشة المولود في سلوفينيا، وآخرين «عرّبت» أسماءهم نسبة لذويهم، مثل نورامبوينا المعروف بأليكس نصار والمتحدر من مدينة بيت لحم، وياسر بينتو المعروف بياسر إسلامي.
ويطرح هذا المزيج بين اللاعبين معضلة التواصل في صفوف المنتخب، اذ إن العديد من حاملي الجنسية الأجنبية لا يتقنون اللغة العربية.
ويقول نورامبوينا «للتواصل، البعض يتحدث بالإنكليزية وآخرون بالإسبانية ونتمكن من فهم بعضنا البعض»، معتبرا أن المعسكرات التدريبية على غرار الذي أقيم في الدوحة «تساعدنا على فهم بعضنا البعض بشكل أكبر».
ويتابع «ربما لا نلعب جميعنا مع بعضنا البعض ولا يعرف بعضنا الآخر بشكل جيد، لكن ما يهم هو الفريق».