إذا لم تكن قد حجزت لقضاء عطلة رأس السنة في أحد فنادق الكويت، فقد يكون القطار قد فاتك بالفعل، فقد تجاوزت نسب الإشغال لدى معظم مزودي خدمة الضيافة 90 في المئة.
وأشار مديرو مبيعات وتسويق في عدد من الفنادق في تصريحات لـ «الراي» إلى أن معدلات الإقبال عالية جداً، حيث شكّل الخليجيون النسبة الأكبر في ظل تزامن عطلة رأس السنة مع إجازة منتصف السنة للمدارس.
ولم تكن الشقق الفندقية أقل إشغالاً من الفنادق، إذ شهدت إقبالاً غير عادي من قبل العائلات الكبيرة التي تتكون من أفراد كثر، كونها أقل كلفة على تلك العائلات، ما زاد أسعار هذه الشقق بنسب تراوحت بين 25 و35 في المئة.
وقال مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق «سفير الفنطاس» وسيم مهدي، إن نسبة الحجوزات خلال عطلة السنة وصلت إلى نحو 95 في المئة، موضحاً أن الخليجيين شكلوا النسبة الأعلى، وعلى رأسهم السعوديون، والقطريون، والإماراتيون.
ولفت إلى وجود نسبة كبيرة من هذه الحجوزات جاءت من الكويتيين والوافدين لقضاء أوقات سعيدة خلال العطلة بعيداً عن البيت، موضحاً أن الفندق قدّم عروضاً مغرية خلال هذه الفترة بغية استقطاب أعداد أكبر من الزبائن.
من جانبه، قال مدير إدارة العمليات في فندق «سيمفوني ستايل الكويت»، أحد فنادق «راديسون كوليكشن»، يامن تحفة، إن نسبة الإشغال في الفندق وصلت إلى 100 في المئة، مبيناً أن الحصة الأكبر من الإشغال تعود إلى السعودييين والقطريين، إلى جانب الكويتيين الذين فضّلوا قضاء العطلة بالكويت.
وأوضح أن أسعار الغرف والأجنحة تعتمد على العرض والطلب، حيث إن الإقبال الكبير الذي شهده السوق إجمالاً خلال هذه الفترة رفع الأسعار بشكل ايجابي.
ولفت إلى أن هناك عوامل عدة ساعدت على اكتمال نسبة الإشغال في فندق «سيمفوني ستايل» الكويت، لاسيما ما يحويه من مرافق مخصصة للأطفال.
بدوره، قال مدير إدارة التسويق في فندق «الريجنسي»، خالد حرب، إن الفندق لم يقدّم أي عروضات على الغرف أو الأجنحة خلال عطلة رأس السنة، بسبب الإقبال الكبير، إذ إنه سيتخلل ليلة رأس السنة بوفيه عشاء فاخر في مطعم «السيلك رود» بقيمة 25 ديناراً، وفي مطعم «بلسميكو» الإيطالي بقيمة 20 ديناراً.
ولفت إلى أن الإقبال من السعوديين والقطريين والإماراتيين كان كبيراً جداً في الفندق، إلى جانب وجود عدد كبير من المواطنيين.
من ناحية ثانية، أكد المدير التنفيذي لفندق «سارا بلازا»، و«سارا بالاس»، محمود الروبي، أن الإقبال ازداد على الشقق الفندقية حتى وصلت نسبة الإقبال في الفندقين إلى أكثر 96 في المئة، وذلك بسبب عيد رأس السنة وإجازات نصف السنة للمدارس العربية والأجنبية في الكويت ودول الخليج.
ولفت إلى أن القطريين والإماراتيين شكّلوا النسبة الأكبر في فندق «سارا بلازا» نظراً لموقعه من الخدمات المختلفة، في حين فضّل السعوديون فندق «سارا بلاس» في الفروانية، وذلك نظراً لوجود صلات قرابة لهم في تلك المنطقة والجهراء.
وأفاد بأن «الأشقاء الخليجيين» يفضلون الشقق الفندقية نظراً لأنها أقل تكلفة من الفنادق، حيث تكون أفراد العائلة الواحدة كبيرة وسترتفع عليهم التكلفة إذا توجهوا إلى الفنادق.
وأضاف أن هذه الشقق مفروشة ومزودة بجميع الخدمات التي تضمن لهم إقامة سعيدة، وبأقل تكلفة ممكنة، مبيناً أن الفندقين رفعا الأسعار خلال هذه الفترة ما بين 25 إلى 35 في المئة بسبب الإقبال الكبير.