مرت سنة 2018 على وزارة الكهرباء والماء بردا وسلاما، ونجحت خلالها في تجاوز تحديات الصيف وما صاحبه من ارتفاع الطلب على استهلاك الكهرباء والماء بشكل كبير جدا، حيث بلغ أعلى معدل استهلاك كهرباء وفق مؤشر الأحمال 14 ألف ميغاواط بينما وصل أعلى معدل استهلاك مياه في 21 يونيو الفائت 476 مليون غالون.
ورغم نجاح الوزارة على صعيد الانتاج الكهربائي والمائي وتوفير خدماتها لعموم المستهلكين، إلا ان تأخرها في طرح مناقصة توريد وتركيب 300 ألف عداد كهرباء وماء «ذكي» كان من أكبر العراقيل التي واجهت الوزارة خلال العام 2018، لبنائها على هذا المشروع آمالاً كبيرة في نقل خدمات الوزارة نقلة نوعية على صعيد قراءة العدادات أولا بأول وتحصيل مستحقاتها من دون تراكم، وتوفير قاعدة بيانات حيوية يمكن الاستناد عليها في برامج التخطيط المستقبلية، وهو ما تأمل تحقيقه في العام الجديد.
وقال وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري، ان الوزارة تسعى خلال 2019 إلى استمرار في تطبيق استراتيجيتها من خلال تأمين السعة الانتاجية اللازمة لمواجهة الطلب المستقبلي وما يستلزم ذلك من توفير السعة الاحتياطية المطلوبة والتعامل مع الظروف الطارئة بمرونة.
وأضاف ان الوزارة حريصة خلال تطبيق استراتيجيتها على اشراك القطاع الخاص في بناء وتشغيل مشاريع الكهرباء والماء ورفع كفاءة الطاقة وترشيد استهلاك الكهرباء والماء.
وأكد أن محور الاستفادة من الطاقة المتجددة يأتي من ضمن الأولويات التي تضعها الوزارة ضمن استراتيجيتها للعام 2019 لتحقيق رغبة صاحب السمو أمير البلاد في ان يكون انتاج البلاد من الطاقة المتجددة 15 في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة بحلول 2030، مشيرا إلى حرص الوزارة على مراعاة الشروط البيئية في عمليات انتاج الكهرباء والماء والاستفادة من أحدث التقنيات في هذا المجال.
من جانبه، قال الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب في وزارة الكهرباء والماء أحمد الرشيدي، ان الوزارة سعت بشكل جدي في 2018 لطرح مناقصة مشروع الخط الهوائي جهد 400 كيلو فولت الخارج من محطة الصبية إلى مدينة المطلاع وطرح مناقصة مشروع الخط الهوائي جهد 400 كيلو فولت الخارج من محطة الصبية إلى ميناء مبارك في جزيرة بوبيان ومحطة ميناء مبارك 400 كيلو فولت إلا انها لم تتمكن من ذلك لوجود بعض الاستفسارات التي كان يطرحها الجهاز المركزي للمناقصات حول هاتين المناقصتين.
وأعرب الرشيدي عن أمله ان يتم طرح هاتين المناقصتين وطرح مناقصة توريد وتركيب العدادات الذكية في العام الجديد، لاسيما بعد الانتهاء من إجراء كافة التعديلات التي طلبها الجهاز المركزي للمناقصات العامة.
أما عن العقبات التي واجهت الوزارة في 2018، فتمثلت في عدم النجاح في طرح مناقصة العدادات الذكية، على الرغم من تأكيد المسؤولين في أكثر من مناسبة انها ستطرح في 2018، وتأخر توقيع بعض عقود صيانة محطات القوى، واتخاذ الوزارة قرارا في 2018 بتأجيل موعد اخراج محطتي الشعيبة الجنوبية والدوحة الشرقية عن الخدمة 3 سنوات عن الموعد الذي كان متفقا عليها اخراجهما في 2021 و 2022، إضافة إلى عدم قدرتها على حل مشاكل انقطاع التيار الكهربائي عن مزارع الوفرة والعبدلي حلا جزريا.
ووضعت الوزارة حلولاً لتجاوز عقبات 2018 في العام الجديد، منها التركيز على إجراء صيانة مكثفة لمحطات التحويل الرئيسية ومحطات التحويل الثانية والكيبلات الأرضية والخطوط الهوائية لتقوية الشبكة بشكل جيد، ورفع الطاقة الانتاجية من الكهرباء والماء لتلبية احتياجات المدن الاسكانية الجديدة والمشاريع التنموية الجديدة، ومراقبة عقود صيانة المحطات تفاديا لانجاز أعمال الصيانة في مواعيدها المحددة، ومنح الموظفين الشباب المزيد من الفرص لتقديم مبادراتهم عبر فريق «كفاءات» لتطبيق ما تراه الوزارة يخدم الصالح العام، والعمل على تقليص الملاحظات التي يرصدها ديوان المحاسبة في تقريره السنوي على بعض قطاعات الوزارة.