قبل الجراحة

برلمان خابوخي

1 يناير 1970 06:34 م

القرى حول العالم تختلف باختلاف موقعها الجغرافي وديانتها وطباع أهلها وأشياء أخرى كثيرة... وكل قرية لها ما يميزها عن غيرها...
معظم القرى تتشابه بعملها على التطوير ومحاولة نبذ العنصرية والفئوية والمذهبية...
قرية «خابوخي» حالها كحال معظم الدول تحاول أن تتطور وتحاول أن تبدو كقرية ديموقراطية، لذلك صنعت لنفسها ديموقراطية خاصة بها... سمّتها الديموقراطية الخابوخية وادعت أنها تسعى إلى الحرية...
المهم أنها أصدرت قوانين تعاقب كل مَن يتكلم في الطائفية والعنصرية... الأهم هو وجود القانون، لكن تطبيقه فهو من الأمور الهامشية...!
رغم الاسطوانة المكررة «إن القرية تمر بمرحلة مفصلية»، لمعظم أعضاء برلمان قرية «خابوخي» - أطال الله أعمارهم - إلا أن أعضاء برلمان القرية تضافرت جهودهم للعمل على منع تجنيس أي شخص غير مسلم...!
وبدأ مسلسل البيانات والخطابات الرنانة من أعضاء البرلمان... العالم من حول القرية أحداثه تتسارع وأعضاء برلمان قرية «خابوخي» منهمكون في قضية منع تجنيس أي شخص غير مسلم...
بعض الأعضاء الأفذاذ - الذين عرف عنهم اقتراحاتهم التي تتميز بالديموقراطية ونبذ الطائفية - تضافرت جهودهم وتقدموا بقانون لتعديل اسم القرية... ليصبح قرية «خابوخي الإسلامية»...
وعاشت قرية «خابوخي الإسلامية»، وعاش برلمان قرية خابوخي الاسلامي الديموقراطي...
هكذا برلمان بحاجة لهكذا اقتراحات...