اكتشاف دواء جديد قد يشكّل علاجاً «ثورياً» للمرض

«هارمين»... هل نقول وداعاً للسكري ؟

1 يناير 1970 05:54 م

هل نمنّي النفس بشطب «السكري» من لائحة الأمراض؟
سؤال انطلق من بصيص أمل بعدما أعلن فريق من الباحثين الأميركيين اكتشافهم لدواء جديد باسم «هارمين»، يقال إنه سيكون العلاج «الثوري» الذي قد ينجح أخيراً في معالجة مرض السكري.
وأوضح الباحثون العاملون في كلية ايكان للطب التابعة لمستشفى «ماونت سيناي» في منهاتن بنيويورك، أن النتائج أظهرت لهم أن ذلك الدواء يمكنه جعل الخلايا المنتجة للأنسولين تتكاثر، وهو الكشف الذي قد يساعد في نهاية المطاف على معالجة السكري.
ومعروف أن الأشخاص المصابين بالسكري يكون لديهم نقص في خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس والمسؤولة عن إفراز الأنسولين، ومن دون أن يفرزوا قدراً كافياً من الأنسولين، فإنهم يكونون غير قادرين على معالجة الجلوكوز بشكل صحيح.
وأشار الباحثون بهذا الخصوص إلى أنهم وجدوا أن دواء «هارمين» يمكنه تحفيز خلايا «البنكرياس» لإنتاج عشرة أضعاف الأنسولين الذي تفرزه خلايا بيتا يومياً. وأضافوا أن الأكثر من ذلك هو أنه عند تناول «هارمين» مع دواء آخر - يستخدم عادة في تعزيز نمو العظام - يزداد الأنسولين 40 مرة من ذلك الذي تنتجه خلايا بيتا يومياً.
ونوهت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية إلى أن ذلك العلاج لا يزال في المراحل الأولى من الاختبار، غير أن الباحثين يرون أن تأثيره الكبير على إفراز الأنسولين قد يتسبب في حدوث ثورة وطفرة كبرى في علاج مرض السكري بنوعيه الأول والثاني.
وحذر الباحثون في الوقت نفسه من خطورة ترك السكري بلا علاج، لأن ذلك قد ينجم عنه بعض التداعيات الصحية الوخيمة، التي من بينها احتمال حدوث تلف بالكلى، تلف بالعين، أمراض بالقلب، السكتة الدماغية وربما الوصول إلى حد فقدان البصر.