ولي رأي

حديث الروح

1 يناير 1970 07:59 ص

لست معتاداً على الاحتفال بعيد ميلادي، ولكنني احتفلت هذا العام بعيد ميلادي السابع والستين، وشاركني في هذا اليوم زوجتي وأولادي وزوجاتهم والأحفاد، وهؤلاء هم ثروتي وسلوتي. والاحتفال كان رسالة لنفسي أولاً ثم لمن هم في عمري نفسه، تقول: إن الروح لا تشيخ، والحب لا يخفت، والعطاء لا ينضب، وها هو قلمي لا يزال في يدي، أؤدي واجباتي الدينية كما أمر الله، وأقوم بواجباتي الاجتماعية على أحسن ما يكون.
أمور سهلة إذا خلا القلب من الحقد وامتلأ بالرضا بالقدر وحمد الله عليه.
لقد منحتنا الدولة - مشكورة - ككبار سن خدمات وتسهيلات عديدة، ولكننا لا نزال نطمع، وطمعنا ما هو إلا بكريم، أن تسمح لمن تجاوز السبعين من العمر بأن يجلب ممرضاً أو ممرضة من دون رسوم، وأن تتكرم بدفع الراتب إن كان هذا المسن ممن يتلقون مساعدات من الدولة، فالإنسان في هذا العمر يحتاج إلى من يشرف على علاجه ويحرص على أن يأخذ أدويته في المواعيد المحددة.
أما الطلب الآخر فهو أن يُفتح قسم في كل مستشفى عام مختص بأمراض المسنين، فالعلاج في بعض المستشفيات الخاصة فيه إكثار من الفحوصات والتحاليل والأَشِعّة التي لا حاجة لها، بل وترهق الشخص وقد تكون خطراً على بعض المرضى ممن يعانون إعاقات، وكل القصد منها إرهاق جيب المواطن أو رصيده من بطاقة عافية التي أعطتها الدولة للمواطنين المتقاعدين.
وأختم بحمد الله سبحانه وتعالى بأنني مسلم وأعيش في الكويت بلد الإنسانية والرحمة.