تفاعلت البلدية مع ما نشرته «الراي» أمس عن الأنقاض والروائح التي تزكم الانوف في مزارع العبدلي، فسارع الوكيل المساعد لشؤون محافظتي العاصمة والجهراء فيصل صادق إلى زيارة المنطقة والوقوف على الواقع بنفسه، حيث اجتمع مع مسؤولي بلدية الجهراء، وعاين المنطقة وما تعاني منه ميدانياً، ووجه بسرعة تدارك الوضع حفاظا على الصحة العامة.
وأكد مدير بلدية الجهراء محمد العرادي صحة ما طرحته «الراي» من وجود نقص في الآليات والحاويات، وعدم التزام المزارعين بقوانين النظافة. وقال إن اجتماعاً عقد في مركز البلدية بالعبدلي برئاسة الوكيل صادق، حيث اطلع خلالها على جهود مفتشي البلدية في متابعة اعمال الشركة المسؤولة عن نظافة منطقة مزارع العبدلي، والنقص في عدد الحاويات والآليات وعمال النظافة، مبينا ان الشركة مسؤولة عن منطقتي العبدلي والصبية، وهما منطقتان كبيرتان في المساحة، وعليه فقد طلب الوكيل باعادة دراسة بنود العقد مع الشركة الجديدة التي سيتم التعاقد معها في مارس المقبل بعد انتهاء عقد الشركة الحالية، لتدارك السلبيات، وضرورة زيادة عدد العمال والآليات والحاويات ليتناسب مع مساحة المنطقتين، إضافة إلى رفع الانقاض الموجودة بها مع تفعيل جدول الخصومات والشروط الجزائية بالعقد للشركة الحالية.
وأشار العرادي لـ«الراي» إلى أنه تمت اعادة توزيع المفتشين وتغيير مسؤولي النوبات، مع وضع مشرف على كل قطعة في مزارع العبدلي وعددها 6، كما طلب من الشركة زيادة عدد الحاويات واعادة صبغها لاعطاء جمالية اكثر للمنطقة، مع زيادة عدد العمال والآليات، كما سيتم توزيع 100 لوحة تحذيرية للمزارعين لرمي النفايات داخل الحاوية وليس خارجها.
ولفت إلى أن بلدية الكويت ستخاطب الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للزراعة، لتحمل مسؤوليتهما في مخالفة اصحاب المزارع غير الملتزمين بقانون النظافة من خلال رمي الحيوانات النافقة والضالة والاشجار والنخيل، بالاضافة الى رمي النفايات في غير المكان المخصص لها. كما اوضح ان مزارع العبدلي مساحة كل منها 50 ألف متر، ومع الوقت قسمت الى اقل من ذلك، مما خلق مشكلة تكدس وزيادة القمامة الناتجة من تلك المزارع والتي لم يؤخذ حسابها عند توقيع العقد على الشركة الحالية، املا ان يتم تعديل ومعالجة تلك الظواهر السلبية في العقد الجديد حسب توجيهات الوكيل المساعد لشؤون محافظتي العاصمة والجهراء.
وبين أنه ستتم مخاطبة الهيئة العامة للزراعة لايجاد حل مشكلة الكلاب الضالة التي تجاوز عددها 200 كلب يعيش على القاذورات والنفايات التي ترمى من قبل المزارع وتعبث بها، وخصوصا ان معظم الانقاض عضوية وليست نفايات.
وثمن العرادي دور «الراي» في توعية المزارعين بأهمية الاهتمام بمزارعهم ونظافتها ورمي النفايات في وقتها ووضعها في المكان المخصص لها، داعيا إلى رفع أنقاض البناء وإزالتها على حساب المتسبب من دون تركها في الساحات مما يخلق تجمعاً للنفايات والقاذورات.