نسمات

الزين ما يكمل!

1 يناير 1970 11:40 م

مطار «T4» الجديد يعتبر بمثابة إعادة الروح إلى الكويت، بعد أن عانينا سنوات طويلة في المطار القديم، حيث تحوّل المطار إلى علبة سردين ومثالٍ على التخبط الذي تعيشه الكويت في ظل انعدام التخطيط!
المطار الموقت «T4» حلّ كثيراً من المشاكل في استقبال الكثير من الطائرات، وإمكانية ملاصقة الطائرات لمبنى المطار وتقليل الزحام، ولكن إذا دخلت المطار تشعر بأنك أمام مشروع لا يراد له أن يكتمل، وكأنما المطلوب منا أن نتصبّر إلى أن يتم افتتاح المطار الجديد عام 2023!
مواقف سيارات «T4» بعيدة جداً عن المطار وتتطلب مشياً طويلاً قبل الوصول إليه، وقاعة المطار شبه خالية من المحلات والمطاعم - اللهم إلا من محلين لبيع المأكولات، مع أن الحكومة قادرة على الإعلان عن مزايدة لاستقطاب عشرات المحلات!
كراسي المطار مصنوعة من بلاستيك صلب يصلح لكسر الظهور خلال عشر دقائق، ويضطر الناس لتفضيل الوقوف، أما المواقف الملاصقة لمبنى المطار فإن الشرطة تمنع من الوقوف فيها لانتظار القادمين، لاسيما سائقي السيارات من غير الكويتيين!
نظام تنزيل الحقائب من الطيارات الآتية هو نظام عقيم، ويأخذ وقتا طويلاً بسبب قلة العمال الذين يقومون بهذه المهمة، ما يضطر الركاب للانتظار فترة طويلة تفوق ما كانوا يفعلونه في المطار القديم، فما فائدة التسهيلات في وصول الطائرات وسعة المكان إن كان المسافر سيضطر للانتظار الطويل قبل تسلّم حقيبته؟!
قاعة الدرجة الأولى في المطار تعتبر جزءاً من المأساة، بسبب صغرها وازدحامها وقلة الخدمات فيها!
لا نملك إلا أن نشكر إدارة الطيران المدني على مبادرتها بفتح ذلك المطار، أمام الانسداد في المطار القديم، لكن لابد من تيسير الحركة أمام الناس لكي لا يشعروا بأنهم يعيشون في الزمن القديم!

المترو الكويتي... حلم هل يتحقق؟!
منذ سنوات تنتظر الشركات العالمية مشروع المترو الكويتي، وقد بدأت الكويت بالمشروع في وقت واحد مع دبي تقريباً، وفيما بات مشروع دبي يعمل بالطاقة القصوى، وتخطط الإمارة لطرح المرحلة الثانية، فإن مشروع المترو الكويتي ما زال ينتقل من جهة حكومية إلى أخرى... (من تقرير لجريدة «الراي»).
شركة «ألستوم» الفرنسية طرحت نظام «اتراكتيس» كحل متكامل لبناء الترامواي في المدن خلال 30 شهراً!
وهذه الشركة قد افتتحت مشاريع المترو والترام في الشرق الأوسط، ومنها ترام دبي وقطر وثلاثة خطوط من مترو الرياض، وحدها الكويت لم تتمكن خلال ست سنوات من طرح مناقصة واحدة لوضع القطار على السكة!
من وإلى المسؤولين في دولة الكويت، ما الذي يمنعكم من بناء محطات للترام وللقطارات، وأنتم تشاهدون كيف وصلت حركة السير والازدحامات المرورية الخانقة في البلاد، فبحسب بيانات الإدارة العامة للمرور فإن عدد السيارات يقارب المليونين وهو ما يفوق ضعفي الطاقة الاستيعابية للطرقات!
وهل تنتظرون إلى أن نعيد تجربة المطار قبل أن نتحرك؟!