ضجة في لبنان لتسليم جثة رضيعة إلى ذويها... داخل كرتون

1 يناير 1970 03:39 م

هل هي «فضيحة» تسليم مستشفى جثة رضيعة لذويها في علبة كرتون كما «حَكَمَ» اللبنانيون «الغاضبون» على مواقع التواصل؟ أم أنه إجراء معتمَد «عالمياً وفي كل لبنان» كما أشار المستشفى المعني؟
سؤالٌ ضجّ به لبنان، أمس، مع تداول خبر عن قيام مستشفى في ضواحي بيروت بتسليم «أب وأم طفلتهما التي توفيتْ عن عمر ساعة لأسباب خلقية، في (كرتونة) وذلك لعدم قدرة الوالدين على إبقائها في براد المستشفى أو دفع تكاليف تسلم لائق (...) في داخل هذه الكرتونة، ترقد طفلة صغيرة».
وعلى وقع تحَوُّل هذه الواقعة «كرة ثلج»، ولا سيما مع التداول بصورة «الطفلة في الكرتونة»، خرجت إدارة المستشفى عن صمتها معلنة في بيان لها أنه «عالمياً وفي كل لبنان، كل المستشفيات تسلّم الاطفال المتوفين الى أهلهم كالتالي: في حال إحضار تابوت يسلّم الطفل ملفوفاً في (شرشف) ومعرَّف عنه باسم اهله الى ذويه. وفي حال عدم إحضار تابوت يُسلّم المتوفى في علبة مغلقة بإحكام إلى الأهل ليهتمّوا بمَراسم الدفن».
وإذ أكدت إدارة المستشفى أنها لا تتقاضى أي مبْلغ مالي لقاء مكوث طفل في البراد المخصص للموتى، وتفسح المجال أمام الاهل لممارسة طقوسهم الدينية ضمن حرم المستشفى، أعلنتْ «أنها بصدد تقديم شكوى جزائية عن جرم ترويج أخبار كاذبة بحقّها».
ولم يتأخّر والد الطفلة عباس ضيا الذي نشر المستشفى رقم هاتفه للتواصل معه في توضيح ملابسات ما حصل، موضحاً أن طفلته التي كانت تعاني تشوهات خلقية تهدّد حياتها وجرى اكتشافها خلال الحمل «وُلدت في 14 الجاري لكنها توفيت بعد ساعات على ولادتها. وقد فعل الأطباء والطاقم الطبي ما يلزم (...)». وأضاف لموقع «النهار» الإلكتروني: «لم أكن مَن نشر الصورة ولم أفْتعل من الحادثة خبراً او ضجة. لقد تسلّمت الجثة بعلبة الكرتون ودفنتُها من دون أن أثير بلبلة. «عمرا قصير وكنا عارفين انو بدا تموت». لقد تفاجأتُ بإثارة الموضوع إعلامياً وتضخيمه، وأرسلتُ توضيحاً الى أحد المواقع للاعتراض على الخبر الذي نَشَرَه، وبالنهاية «الطفلة راحت وما في شي تاني بينقال».