الحمود: الاجتماع يؤكد عمق العلاقات بين الأشقاء

الكويت تلمّ شمل «الطيران المدني الخليجي»: مناقشات لتأسيس هيئة أو منظمة موحّدة

1 يناير 1970 04:39 ص
  •   السعودية: أجواؤنا  متداخلة والتنسيق  بيننا مهم 
  • قطر: مساراتنا  الجوية كما هي  منذ 19 شهراً

أكد رئيس الطيران المدني، الشيخ سلمان الحمود، وجود مناقشات لتأسيس هيئة أو منظمة خليجية للطيران المدني، ناهيك عن اقتراحات في ما يتعلق بالاستفادة من البرامج العالمية لسلامة الطائرات، وتصورات لخدمات النقل الجوي.
وأضاف الحمود في كلمته خلال افتتاح فعاليات الاجتماع الـ 15 للجنة التنفيذية للطيران المدني لمجلس التعاون لدول الخليج، أمس، أن الكويت تستضيف الاجتماع واجتماعات اللجان الفرعية، انطلاقاً من إيمانها الكامل بأهمية دعم التعاون الوثيق بين الأشقاء في دول المجلس، وتعزيز تبادل الخبرات بين المؤسسات والهيئات الخليجية للارتقاء بالأداء العام في مجال الطيران المدني، وتطوير منظومة العمل الخليجي المشترك.
وذكر أن «دول المنطقة تشهد تقدماً متسارعاً في معدلات النمو لقطاع النقل الجوي، الذي يحملنا جمعياً مسؤولية الاستمرار في التنسيق والتعاون لتطوير المنظومة الخليجية للطيران المدني، ومن أجل تحقيق التكامل بين الهيئات والكيانات ذات العلاقة بصناعة الطيران المدني في دولنا الخليجية».
ولفت إلى أن الاجتماع يؤكد عمق العلاقات المتينة والراسخة بين الأشقاء في البيت الخليجي الواحد، معرباً عن أمله بأن يتكلل بالإعلان الرسمي لإنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني كخطوة أساسية ومستحقة لتبادل الخبرات الفنية والتقنية في مجالات الطيران المدني بما يتضمن الملاحة الجوية وسلامة الطيران والنقل الجوي وإدارة المطارات وغيرها بين هيئاتنا ومؤسساتنا المعنية.
وقال «نتطلع أن تكون هذه الهيئة الخليجية نواة تعاون موحد بين هيئات الطيران المدني في دول الخليج من جانب، وانطلاقة جديدة باتجاه التعاون الدولي من جهة أخرى خصوصاً مع المنظمات والهيئات الدولية سواء المنظمة العربية للطيران المدني أو المنظمة الدولية للطيران المدني، أو الكيانات الأخرى ذات الصلة بمجالات النقل الجوي والطيران المدني من أجل التطوير والتكامل في عالم طيران يتقدم من حولنا بسرعة مذهلة».
وأكد أن الاجتماع كان مثمراً وتم تبادل الأفكار ومناقشة جدول الأعمال، وكل التوصيات ستصب في تطوير التعاون بمجال الطيران المدني وخدمات الملاحة والنقل الجوي بما يعزز التعاون الخليجي.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، عبدالملك آل الشيخ، إن جدول الأعمال تضمن دراسة إنشاء مجال جوي موحد لدول المجلس، وآلية استخدام الطائرات بدون طيار.
وشدّد على أن «الطيران المدني يمثل مجالا اقتصادياً حيوياً، وهنا يأتي دور اللجنة في الإسهام بدعم العمل الخليجي المشترك، ونقله إلى أبعاد أرحب تساهم في ربط أبناء المنطقة ورفد الاقتصاد الوطني بقيم مضافة مهمة».
وأعرب عن أمله في أن يكون الاجتماع انطلاقة حقيقية لما سبق اتخاذه من قرارات لتحقيق ما يصبو إليه قادة الدول وشعوب المنطقة، في هذا المجال الحيوي الذي يعتبر ركيزة أساسية في تنمية حركة التبادل التجاري وتنقل المواطنين والمقيمين في ما بين دول المجلس، وبينها وبين العالم.
من ناحيته، ذكر رئيس الهيئة العامة للطيران المدني القطري، عبدالله بن ناصر السبيعي، أن الدوحة متقدمة في مجال الملاحة الجوية، والنقل الجوي بشكل عام، ولدينا خطط لتطوير المنظومة في قطر، ويمكننا مشاركتها مع دول مجلس التعاون خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أنه تمت مناقشة إنشاء منظمة خليجية معنية بالطيران المدني، ولكن نريد أن تكون متكاملة الجوانب، ولا يوجد عقبات تواجه إنشاء المنظمة حالياً، فما زالت المنظمة في طور الدراسة واستكمال جميع الدراسات المختصة، وخلال الاجتماع المقبل سيتم عرضها علينا لإقرارها.
وفي رد على سؤال حول حركة الملاحة ما بين قطر وبقية دول الخليج، وهل ستشهد تغييرا خلال الفترة المقبلة؟ قال السبيعي «ما زلنا على نفس الوضع منذ أكثر من 19 شهراً، حتى الآن نستخدم نفس المسارات التي تم التنسيق مع المنظمة الدولية للطيران المدني في شأنها، ومستمرون ولا جديد في الأمر». وحول إذا ما تمت مناقشة الأمر خلال الاجتماع أمس، أجاب السبيعي «لا لم يناقش».
أما رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، عبدالحكيم محمد آل تميمي، فقد أوضح أن منظومة الطيران الخليجية تُعد مطلباً، مشيراً إلى أن دول الخليج ذات أجواء متداخلة ومتقاربة من بعضها البعض، ولذلك التنسيق بين الأطراف مهم، والتوصيات التي خرجنا بها تخص الهيئة الخليجية للطيران المدني وتوأمة الأجواء بين دول الخليج وأمور خاصة بالسلامة كالتفتيش على الناقلات الأجنبية.
بدوره، قال وكيل وزارة المواصلات البحرينية لشؤون الطيران المدني، محمد الكعبي، إن الهيئة الخليجية للطيران المدني ستكون كياناً للتنسيق ولتطوير صناعة النقل الجوي خليجياً.
ونوه إلى أن الاجتماع تطرق إلى اتفاقية خدمات النقل الجوي، والتي متى ما تمت دراسة الجدوى والانتهاء منها والاتفاق على الأهداف المرجوة منها ستكون إضافة للقطاع في الخليج.

عُمان: لم نبحث فتح مجالنا أمام الطيران الإسرائيلي

أوضح مدير عام تنظيم الطيران المدني في الهيئة العامة للطيران المدني بسلطنة عُمان، أنور الرئيسي، أن «زيارة الجانب الإسرائيلي إلى السلطنة أخيراً كانت (خاصة) لم يتم التطرق فيها أبداً إلى فتح المجال الجوي، ولا يوجد أي بحث في فتح المجال الجوي العماني أمام الطيران الإسرائيلي».
ولفت إلى أن بلاده أعطت أخيراً رخصة لشركة طيران اقتصادي جديدة، وهي «السلام» التي تعمل على مساندة الطيران العماني في بعض الرحلات الدولية والداخلية.
وقال «افتتحنا أخيراً مطار مسقط، ومطار صلالة الدولي، ولدينا 4 مطارات إقليمية لتنمية حركة الطيران لما لها من مردود اقتصادي».