كشفت الفنانة هيفاء حسين عن أن العمل مع الفنانة شجون الهاجري في مسلسل «العذراء»، أعطاها دافعاً كبيراً للتميز والإبداع، بالرغم من أنهما لا تلتقيان إلا في مشهدين فقط!
ولفتت الممثلة البحرينية في حوار مع «الراي» إلى أنها تفاجأت ببراعة المخرج محمد القفاص في إدارة دفة الإخراج، بطريقة احترافية ومن دون تشنجٍ في التعامل مع فريق العمل - كما أشيع عنه - مؤكدةً أن أجواءه في «اللوكيشن» تمنح الفنان شعوراً كبيراً بالراحة النفسية.
حسين، شددّت على حرصها بأن يوضع اسمها في مقدمة «التتر» لأي مسلسل، موضحةً أن ترتيب الأسماء حق أدبي لكل فنان، كُلٍ حسب دوره في المسلسل وتاريخه الفني. كما عرجت على أهم المحطات في مشوارها، والأعمال التي شكلت قفزة بالنسبة إليها في الدراما الخليجية، والتفاصيل نسردها في هذه السطور.
• في البداية، نود التعرف على ملامح دورك في مسلسل «العذراء»؟
- يُعد العمل من أكثر التجارب التِلفزيونية التي أعتز بها، خصوصاً أنه بقيادة مخرج متمكن ومُسيطرْ على الوضع دائماً، وهمه الأول هو النجاح بجودة عالية، والأهم أنني استفدت من توجيهاته، وهذا ما ننشده دائماً كفنانين، وهو التفات المخرج إلى الممثلين وتوجيههم لكي يظهروا مختلفين عن السابق. تفاجأت بمهارة المخرج محمد القفاص إلى أبعد الحدود، إذ إنه يُعطي كل ممثل حَقه، ولا يميز ممثلاً على حساب الآخر مهما بلغت نجوميته، وقد سعدتُ بالتجربة معه، وأتمنى أن يستمر التعاون بيننا في الآتي من الأعمال.
• لكن بعض الممثلين قد لا يشاطرونك الرأي حول المخرج القفاص لتزمته داخل «اللوكيشن»، وفقاً لآرائهم؟
- في البداية، كنتُ متخوفة من السمعة المنتشرة عن المخرج محمد القفاص، لناحية أنه عصبي جداً، وغالباً ما يضع فريق العمل في أجواء مُتشنجة ومشحونة بالتوتر، كما يشاع عنه. لكنني اكتشفت عكس ذلك تماماً، لا سيما أن «لوكيشن» القفاص يمنح الفنان شعوراً كبيراً بالراحة النفسية.
• وجود فنانة مثل شجون الهاجري في المسلسل السالف ذكره، هل يضعك في مضمار المنافسة معها؟
- بل إن وجودها يُعطينا دافعاً نحو الإبداع والتميز. حقيقة أنا لا ألتقي بها في كثير من المشاهد، عدا في مشهدين فقط، ولا أنكر أن هذين المشهدين من أقوى مشاهدي في العمل، وذلك لقوة الإحساس والأداء المتبادل بيننا.
• هل يهمك أن يوضع اسمك في مقدمة التتر؟
- هذا حق أدبي لكل ممثل، ولا بد أن «يتبروز» اسم الفنان في «التتر»، كلٍ حسب دوره في المسلسل وتاريخه الفني.
• منذ فترة ليست قصيرة، لم نرَ لك أدواراً مُركبة، فهل لندرة النصوص علاقة بالأمر؟
- مشكلة بعض المخرجين أنهم «احتكروني» في دور معيّن، حتى صرتُ حبيسة في شخصية بعينها، غير أن دوري في مسلسل «العذراء» سيكون مركباً، ويُغاير السائد من الأدوار.
• ما هو العمل الذي اختصر من مشوارك الشيء الكثير؟
- هناك محطات مهمة كثيرة في حياتي، وأعمال جعلتني أقفز سريعاً إلى الصفوف الأولى، بينها مسلسلات «نيران»، «حكم البشر»، «اللقيطة»، «الهدامة»، «ليلى»، وغيرها الكثير.
• هل أنتِ نادمة على شيء معين؟
- لا أندم على شيء، لأني أعتبر كل موقف في حياتي درساً أتعلم منه.
• قليلة هي الأعمال التي لا تجمعك بزوجك الفنان حبيب غلوم، منها مسلسل «العذراء» الذي يُجرى تصويره حالياً، فهل تشعرين بالتحرر نوعاً ما؟
- بل بالعكس. هناك الكثير من الأعمال التي لا تجمعنا ببعضنا وليس «العذراء» فحسب، علماً أنني أشعر بالطمأنينة والثقة بالنفس، حين يرافقني زوجي في بلاتوهات التصوير. فأنا لا أشعر بأي قيود عندما أكون مع حبيب، ولم يحدث أنه فرض عليّ شيئاً ما، على الإطلاق، بل غالباً ما يتيح لي مطلق الحرية في اختياراتي الفنية، لأنه يثق بي كثيراً.
• ما مدى الغيرة بينك وبين زوجك؟
- الغيرة موجودة بيننا، لكنها في حدود العقل والمنطق، وهناك محاولات للسيطرة عليها، كي لا تصبح سبباً في دمار علاقتنا، ومن ثم ينهار عش الزوجية، لا سمح الله.