ولي رأي

عودة الوساطة الكويتية

1 يناير 1970 08:00 ص

بعد أزمة سياسية طويلة أدت إلى حرب أهلية دامية بين الحكومة الشرعية اليمنية، وميليشيات الحوثي الانقلابية، ثورة أدت إلى سقوط مئات الضحايا، وتخريب البلاد.
وبعد محاولات إقليمية ودولية لوقف هذه الحرب العبثية فشلت جميعها، حتى كان تصريح أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، بأن لا حل لهذه الأزمة إلا بتدخل الكويت وأميرها أمير الإنسانية. فهي الدولة الوحيدة التي لديها علاقات متميزة وغير منحازة مع طرفي الأزمة.
وبدأت حمامة السلام الكويتية ترفرف في سماء اليمن، وتؤدي دورها المعتاد في إطفاء نيران الحروب، حيث وصلت طائرة كويتية برفقة السفير الكويتي في صنعاء فهد الميع، وبصحبة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلى مطار صنعاء، ونقلت الوفد التابع للحوثيين إلى ستوكهولم عاصمة السويد، للمشاركة فى مشاورات السلام.
والطائرة الكويتية وسفير الكويت أمان للحوثيين من أي اعتداء، وذلك كله من أجل التمهيد لعقد مفاوضات جديدة تعمل على إنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو 4 أعوام.
والدور الذي تقوم به الكويت هو دور من دون إعلان أو مباهاة كعادتها ودأبها وسعيها الدائم في الصلح والخير وإحلال الأمن والأمان في الشعوب العربية والإسلامية والعالم أجمع.
فهل تنجح الوساطة الكويتية وتحقن الدم العربي في عروقه؟ أم تستمر هذه الحرب ويظل اليمن بعدما كان يضرب به المثل بجنة عدن واليمن السعيد، خنادق حرب ودمار؟
الأمل يحدونا ويحدو الشارع اليمني كله بنجاح هذه المشاورات التي تختلف عن سابقاتها.