تكشّفت الجريمة التي ذهب ضحيتها المذيع البريطاني غافين فورد في لبنان عن وقائع صادمة اعترف بها قاتلاه السوريان بعد توقيفهما من الأجهزة الأمنية التي فكّت «شيفرة» عملية القتل في نحو 24 ساعة.
وروى بيان أصدرتْه المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة تفاصيل القبض على القاتليْن ومسار التحريات منذ العثور على فورد، وهو أشهر المذيعين على محطات الإذاعة الأجنبية في لبنان والذي طبع الأثير ببرنامجه الصباحي عبر «رادو وان» منذ العام 1995، جثةً مضرجة بالدماء ومقيدة في منزله الكائن في برمانا.
وبحسب البيان، فإنه فور العثور على فورد (53 عاماً) الذي تبيّن أنه قضى نتيجة الخنق والضرب على الوجه بآلة حادة، باشرتْ القطاعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانية لكشف ملابسات هذه الجريمة و«خلال ساعات قليلة، تمكّنتْ إحدى دوريات الشعبة من العثور على سيارة المغدور التي سرقت بعد ارتكاب الجريمة، مركونة في محلة سوق الأحد (شرق بيروت)».
وأضاف: «نتيجة للتحريات والاستقصاءات، تم الاشتباه بأحد الأشخاص السوريين، ويدعى: ع. أ. (مواليد 1991). وبتاريخ 28 /11 /2018 ومن خلال المتابعة وعمليات الرصد الدقيقة، تمكنت الشعبة من توقيف المشتبه به المذكور، في محلة النبعة (شرق بيروت) حيث يقيم. وبالتحقيق معه، اعترف بارتكابه جريمة القتل بالاشتراك مع السوري: - ح. ب. (مواليد 1995)، وأنه يجهل مكان تواجده».
وتابع البيان أنه «من خلال المتابعة، وفي أقلّ من خمس ساعات تم تحديد مكان تواجد المشتبه به الثاني، وتوقيفه بعملية نوعية وخاطفة في محلة الجناح (جنوب بيروت). وبالتحقيق معهما، اعترفا بارتكابهما جريمة القتل، وأنهما حضرا ظهر الإثنين 26 الجاري، إلى منزل المغدور بهدف السرقة، وأقدما على خنْقه وضربه بآلة حادة إلى أن فقد وعيه ثم غادرا المكان على متن سيارته، ومن ثم خبآ قسماً من المسروقات في مكان إقامتهما في محلة النبعة. وبتفتيش منزلهما، تم العثور على الهاتف الخلوي للضحية ومفاتيح سيارته، وأوراقها الثبوتية».
وأكدت قوى الأمن الداخلي أن «مرتكبيْ الجريمة ليسا الشخصين اللذين ظهرا في مشهد الفيديو الذي نشره المغدور قبل وفاته»، موضحة أن «التحقيق جار بإشراف القضاء المختص».