أشاد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، اليوم الثلاثاء، بنتائج اجتماع الحوار الاستراتيجي الذي عقد، اليوم الثلاثاء، بين الكويت والاتحاد الأوروبي، مؤكدا انه كان «جيدا جدا ومثمرا للغاية».
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الجار الله لوكالة الانباء الكويتية وتلفزيون الكويت عقب اختتام أعمال اجتماع الحوار الاستراتيجي الأول الكويتي - الأوروبي الذي تناول تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن والطاقة والتنمية.
وترأس الجارالله وفد الكويت في تلك الاجتماعات فيما ترأس الجانب الأوروبي الأمين العام لخدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي هيلغا شميد.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن الجانبين استعرضا الروابط الثنائية بين الكويت والاتحاد الأوروبي، كما بحثا عددا من أوجه التعاون في مختلف المجالات وناقشا أيضا القضايا الإقليمية.
وأوضح أن وفدا كويتيا يلتقي اليوم الجانب الأوروبي لمناقشة ملفات الاستثمار والطاقة والأمن والتجارة والبحث العلمي.
وأطلق اجتماع اليوم تنفيذ اتفاقية ترتيبات التعاون التي وقعتها خدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي مع وزارة الخارجية الكويتية في عام 2016.
وأشار الجارالله إلى أنه نقل رسالة خطية من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، تتعلق بالمقترحات التي سبق أن قدمها الاتحاد الأوروبي إلى الكويت لإنشاء آلية لمكافحة الإرهاب، وقال إن «هذا الرد هو رؤية الكويت لتلك المقترحات»، مضيفا أن الرسالة تناولت أيضا الخلاف الخليجي.
ولفت إلى أن المسؤولين في الاتحاد الأوروبي سيتواصلون مع الدول الأعضاء في الاتحاد للسير قدما بتلك المقترحات.
كما بحث الاجتماع مسألة إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة دخول منطقة «شنغن» في الاتحاد الأوروبي، حيث أعرب الجانب الأوروبي عن التزامه بإجراء الاتصالات مع دول الاتحاد الأوروبي لجعل ذلك ممكنا في المستقبل القريب.
وخلال الاجتماع ثمن الجانب الأوروبي الدور الكبير والمهم الذي يقوم به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في حل الأزمة الخليجية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
أما نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، فأعرب بدوره عن ترحيبه بقرار الاتحاد الأوروبي افتتاح بعثة له في الكويت العام المقبل، لافتا إلى أن ذلك «مؤشر على تنامي العلاقات بين الجانبين وازدهارها».