على وقع المطر الأكثر غزارة ليلة أمس من كل المرات السابقة، سار الدوام المدرسي بشكل طبيعي في المناطق التعليمية كافة، وفتحت جميع المدارس أبوابها، بما فيها مدارس الأحمدي، فيما كشف مصدرتربوي لـ«الراي» عن ارتفاع بسيط في نسبة الغياب سجلتها بعض المدارس، لا سيما في المرحلة الابتدائية.
وبين المصدر أن المدارس بمراحلها التعليمية المختلفة، تشهد اختبارات قصيرة في الوقت الراهن، ورغم ذلك ارتفعت نسبة الغياب، وإن كانت بشكل محدود، لافتاً إلى وقوع الإدارات المدرسية في حيرة من أمرها، في شأن تطبيق قرارالخصم من الدرجات على الطلبة المتغيبين أو تعليقه باعتبار الأمر استثنائياً ما دعاها إلى الاتصال بمناطقها التعليمية للتأكد وحسم الأمر.
ورجح المصدر تطبيق القرار على الطلبة واعتبار غيابهم بعذر غير مقبول، مبيناً أن «حالة استياء كبرى تسود الوسط التربوي إزاء كثرة الأصوات الداعية إلى تعليق الدراسة، كلما هطلت قطرة مطر أو وقع أي أمر بسيط»، داعياً إلى استذكار بعض الأحداث التي جرت خلال السنوات الدراسية الفائتة، وكانت أشد وقعاً من هذه الأمطار، ورغم ذلك لم تعلق الدراسة والحياة سارت بشكلها الطبيعي الخالي من كل تهويل أو مبالغة.
ومن الأمطار والغياب إلى آلية انتقال وزارة التربية إلى مبناها الجديد في جنوب السرة، أوضح المصدر أن عملية النقل التي انطلقت منذ الثلاثاء الفائت مستمرة بشكل يومي على مدار الساعة، حيث تغليف العهد ومحتويات المكاتب بالكراتين، وحملها عبر سيارات إدارة الخدمات العامة إلى المقرالجديد، فيما سيتم انتقال الموظفين إلى مكاتبهم الجديدة على الأرجح مطلع الأسبوع المقبل.
وقال المصدر إن العملية - وإن كانت شاقة ومرهقة وتحتاج وقتاً لإعادة الترتيب في المكاتب والإدارات لاسيما التي تحتوي على ملفات ورقية منها كالقطاع الإداري وشعب الرواتب في القطاع المالي وقطاع التعليم العام - إلا أن الوزارة وفرت العدد الكافي من عمال المناولة، الذين سيقومون بهذا الأمر دون أي جهود كبيرة تقع على الموظفين، متخوفاً من أن تعوق اختبارات الفصل الدراسي الأول عملية الانتقال أو تؤخرها بعض الشيء، إن تعارض الموعدان أو لم يسعف الوقت الوزارة في نقل مكاتب الموجهين أو مكاتب العاملين في إدارة التنسيق والشؤون الطلابية وقطاع التعليم العام بشكل عام.