قبل الجراحة

هيئة الطرق

1 يناير 1970 08:30 م

تقدّمت الدولة - ممثلة بالحكومة - بقانون إنشاء هيئة الطرق... والحكومة لم تأتِ بجديد... فهيئة الطرق لها وجود في العديد من الدول... أخذ اقتراح الحكومة وقته الكافي من الدراسة والنقاش تحت قبة البرلمان... حتى تم إقرار قانون إنشاء هيئة الطرق والنقل البري... أعطيت هذه الهيئة العديد من المهام والكثير من الصلاحيات... الأهم أن رئيسها يخضع لسلطات وزير الاشغال...
هيئة الطرق من الهيئات - كما ينص قانون إنشائها - التي يشترك في إدارتها ممثلون من العديد من الوزارات، من أجل تسهيل عملها.
لكن حالها كحال أي هيئة في البلد، سجلت نجاحات ملموسة وأيضا لها إخفاقات...
النجاح والفشل سنة الحياة والقائد الناجح هو من يستثمر الفشل لينطلق إلى النجاح والتفوق... فالفشل لم ولن يكون نهاية العالم إلا للأشخاص المغفلين... أما من لديه خلية واحدة في عقله تعمل، فهو يعلم أن الفشل والإخفاق هو المرتكز الأساسي للنجاح...
من الأمور التي فشلت فيها هيئة الطرق، هو التعامل مع عاصفة الأمطار... كانت عاصفة غير اعتيادية وأدت إلى العديد من المشاكل لمعظم الدول التي مرت عليها... وكان الدمار متفاوتاً من دولة إلى أخرى... فالدمار الذي خلفته العاصفة في الدول التي حاربت الشهادات المزوّرة كان بلا شك بسيطاً...
فشل الهيئة الأخير لا يعني أننا يجب أن نلغيها، وأن نهدم كل ما تم بناؤه منذ إنشائها...
يجب ألا تكون أفعالنا عبارة عن ردود أفعال... فمن كانت أفعاله - فقط - ردود أفعال زادت أخطاؤه وقلّ فعله المفيد...
يجب دراسة أسباب الفشل بتأنٍ والعمل على استثمار النتائج لمستقبل أفضل... المهم أن نتأكد من شهادات مَن سيقوم بالدراسة...!