عقود «مؤسسة البترول» مع زبائنها تتضمن هامش تحرك بـ 5 في المئة صعوداً أو نزولاً
الهند تتفق على شراء 180 ألف برميل من إيران... يومياً
المخزونات الأميركية لأعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2017
أظهرت بيانات المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي)، تحقيق صادرات النفط الخام الكويتي، ثاني أعلى مستوى لها خلال 2018، وأكبر مستوى خلال 7 أشهر منذ فبراير الماضي (وكالات).
وفي هذا الخصوص أرجعت مصادر مطلعة لـ«الراي» هذا الارتفاع إلى قرار «أوبك» الخاص برفع الإنتاج، حيث ترتب عليه رفع انتاج الكويت بين 80 و100 ألف برميل، مشيرة إلى أنه تم توجيه الزيادة إلى دول شرق اسيا خصوصاً الصين.
وكشفت أن العقود التي يبرمها قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية مع الزبائن تتضمن هامش تحرك بنسبة 5 في المئة، صعوداً أو نزولاً في خصوص الكميات، ما أسهم في الاستفادة من هذا البند في زيادة الكميات حالياً، مضيفة أن سلاسة عمليات الانتاج في شركة نفط الكويت والاداء الجيد لمصافي شركة البترول الوطنية دعما استمرار الانتاج من دون عوائق.
من ناحيتها أوضحت «جودي» أن حجم صادرات الكويت من النفط الخام، ارتفع بنسبة 4.7 في المئة على أساس سنوي، بنحو 93 ألف برميل يومياً، لافتة إلى ارتفاع الصادرات إلى 2.067 مليون برميل يوميا خلال سبتمبر الماضي، مقابل 1.974 مليون برميل يومياً في الشهر المماثل من 2017.
وبيّنت أنه على أساس شهري، زادت الصادرات بنحو 34 ألف برميل وبنسبة 1.7 في المئة خلال سبتمبر، مقارنة بـ 2.033 مليون برميل يومياً في أغسطس.
وانخفضت أسعار النفط أمس الخميس، بعدما ارتفعت مخزونات الخام الأميركية، إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2017، ما يذكي المخاوف من تخمة في المعروض العالمي.
وفي الساعات الأولى من صباح أمس، انخفض خام القياس العالمي برنت 67 سنتا إلى 62.82 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من دولار قبل أن يقلص خسائره ليجري تداوله منخفضا 49 سنتاً إلى 53.84 دولار للبرميل.
كما انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.46 دولار في تداولات الأربعاء، ليبلغ 61.93 دولار، مقابل 64.39 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وتشعر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالقلق من ظهور تخمة في المعروض قد تدفع الأسعار لمزيد من الانخفاض. لكن السعودية، أكبر مصدر في «أوبك»، تواجه أيضا ضغوطا أميركية للحيلولة دون ارتفاع الأسعار مجدداً.
وتتعرض سوق النفط لضغوط أيضا جراء ضعف الأسواق الآسيوية مع شعور المستثمرين بالقلق تجاه تباطؤ النمو العالمي في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية والتوترات التجارية، فيما يتوقع أن تظل التداولات هادئة حتى يوم الاثنين بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة أمس.
كما قد يتجه المزيد من النفط الأميركي إلى السوق مع التخلص من اختناقات في خطوط الأنابيب بالولايات المتحدة في النصف الثاني من 2019. وتفوق الزيادة في إنتاج الولايات المتحدة من النفط القدرة على نقل الخام الإضافي.
ولمواجهة الزيادة في الإمدادات، تدرس «أوبك» اتفاقا لخفض الإنتاج خلال اجتماعها المقبل في السادس من ديسمبر، وإن كان من المتوقع أن تعارض إيران العضو في المنظمة أي تخفيضات طوعية. وأحجمت روسيا، حليف «أوبك»، عن إظهار أي بوادر على عزمها المشاركة في أي خفض.
من ناحيتها، أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة، ارتفعت 4.9 مليون برميل إلى 446.91 مليون برميل الأسبوع الماضي، في أعلى مستوى للمخزون منذ ديسمبر 2017، لافتة إلى أن إنتاج النفط الخام الأميركي بقي عند مستوى قياسي يبلغ 11.7 مليون برميل يومياً.
في سياق متصل، خفضت شركات الطاقة الأميركية عدد الحفارات النفطية هذا الأسبوع، للمرة الأولى في 3 أسابيع، مع هبوط أسعار النفط لأدنى مستوى في أكثر من عام.
وذكرت شركة «بيكرهيوز» لخدمات الطاقة في تقريرها الأسبوعي، أن عدد الحفارات النفطية النشطة في أميركا، انخفض بمقدار 3 حفارات في الأسبوع المنتهي في 21 نوفمبر، ليصل العدد الإجمالي إلى 885 حفاراً، لافتة إلى أنه بعد زيادة متواضعة بلغت 5 حفارات في الربع الثالث من العام، أضافت شركات الطاقة 22 حفاراً منذ بداية الربع الأخير.
على صعيد آخر، قال مسؤول في مؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تملكها الدولة لتكرير النفط الخام، أمس إن الشركة تسعى لاستيراد جميع الكميات المنصوص عليها في العقد السنوي المبرم مع إيران للسنة المالية 2018-2019.
وأبرمت الشركة اتفاقا لشراء 180 ألف برميل من النفط الإيراني يومياً في السنة المالية الحالية، وخفضت شركات التكرير الهندية الحكومية الواردات من إيران في السنة المالية الماضية بسبب خلاف يتعلق بحقوق تطوير حقل غاز كبير.
وذكر المسؤول أن إجمالي واردات النفط من إيران قد يتجاوز مستوى السنة الماضية، مضيفاً أنه بسبب حساسية المسألة، فإن شركات التكرير الهندية مستعدة لدفع كافة مستحقات واردات النفط الإيراني بالروبية عبر بنك «يو.سي.أو» المملوك للدولة.
«جي. بي. مورغان» يخفّض توقعاته لأسعار النفط في 2019
خفّض رئيس قسم النفط والغاز في وحدة آسيا والمحيط الهادئ في بنك «جي.بي.مورغان» سكوت دارلينج من تقديراته لأسعار النفط خلال العام المقبل، مع الإشارة لأهمية اجتماع «أوبك» المقبل.
وقال دارلينج في مقابلة مع محطة «سي.إن.بي.سي»، أمس، إنهم قاموا بتعديل التوقعات، ما يرجع جزئياً إلى ارتفاع المعروض النفطي في أميركا الشمالية.
ويتوقع «جي.بي.مورغان» أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 73 دولاراً للبرميل في العام المقبل مقارنة مع التوقعات السابقة والبالغة 83.50 دولار للبرميل، كما يتوقع البنك الاستثماري أن يسجل سعر خام برنت القياسي 64 دولاراً للبرميل في 2020.
وأكد «دارلينج» أن السوق يركز على اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط المقبل والمقرر عقده يوم 6 ديسمبر، موضحاً أن «أوبك» في حاجة لخفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً خلال 2019 بأكمله لتحقيق التوازن في سوق الخام.
وأضاف أن السياسة الأميركية لعبت دوراً في أسعار النفط لكن السوق ما زال مدفوعاً بالعرض والطلب.