معارضو القرار رأوه تدخلاً سافراً بأنظمة الاتحاد ومؤيدوه أكدوا أن هدفه الرقابة وسلامة الإجراءات

تباين نيابي تجاه اللجنة الوزارية لمراقبة انتخابات «طلبة أميركا»

1 يناير 1970 09:26 م

الرويعي:
خطوة صحيحة ندعمها ومن يعارض فلا يريد إيقاف الخلل الموجود

الدلال:
نخشى أن يكون قرار الوزير لمصلحة إحدى القوائم ويبتعد عن الحياد

الفضل:
حسناً فعل الوزير بمراقبة الانتخابات التي شابها ظلم كبير وسوء تنظيم

خورشيد:
خطوات جيدة لبسط الرقابة والحد من الفوضى والمظاهر السلبية


أثار قرار وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، تشكيل لجنة من جامعة الكويت ووزارة التعليم العالي، لمراقبة انتخابات اتحاد طلبة الكويت في أميركا والمقرر إقامتها غداً الجمعة، تباينا بين أوساط نيابية، إذ رأى معارضوه أنه تدخل سافر على أنظمة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، معبرين عن الخشية من أن يكون الوزير أداة تعمل لمصلحة قائمة من القوائم الطلابية، في حين أكد مؤيدوه أن اللجنة هدفها الرقابة وسلامة الاجراءات.
رئيس اللجنة التعليمية الدكتور عودة الرويعي، قال «نحن في اللجنة تلقينا العديد من الشكاوى من الطلبة تتعلق بسوء التنظيم والرقابة على الانتخابات الطلابية، لدرجة أننا وضعنا تنظيم اتحاد الطلبة من ضمن أولويات اللجنة في دور الانعقاد الحالي».
وأكد أن قرار وزير التربية بتشكيل لجنة من وزارة التربية والجامعة لمراقبتها خطوة صحيحة ونشد على يده في هذا التوجه، ومن يعترض على ذلك فلا يريد ان يوقف الخلل الموجود ولا يعترف به. ‏وأوضح أن «اللجنة هدفها الرقابة والتأكد من سلامة اجراءات الانتخابات وخلوها من المخالفات والتجاوزات، والتأكد من الشفافية والنزاهة في كل الاجراءات، وأن شكاوى الطلبة السابقة وصلت للجنة التعليمية، وقد نقلناها الى الوزير ونحن شركاء في سلامة ونزاهة الانتخابات بالطرق المشروعة».
أما النائب محمد الدلال، فقال إن «تصرف وزير التربية والتعليم العالي يعد تدخلا سافرا وغير مقبول على الانظمة والأعراف الخاصة بانتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وفروعه بالخارج، والخشية ان يكون قرار الوزير أداة يعمل لمصلحة قائمة من القوائم في الانتخابات، ويبتعد كما يتوجب عن الحياد المطلوب».
وأضاف «مهما كانت المبررات، فكان حريا بطلبة وقوائم انتخابات اتحاد اميركا وطلبة فروع اتحاد الطلاب بالخارج، عدم القبول بتدخل الحكومة بين القوائم، فقد صارعنا منذ الثمانينات على استقلالية اتحاد الطلبة، فلا تتم اضاعة الجهد من أجل الفوز ولو كان ثمنه الاستسلام للحكومة». ‏وذكر أنه «إن كان البعض يبحث عن الحياد والشفافية والرقابة، فليس السبيل الهرولة نحو الحكومة ويضغط عليها بالسر والعلن للتدخل المستهجن، وكان الأجدر دعوة عدد من ممثلي جمعيات النفع العام المعتبرة كجهات رقابية، وعموما ‏الغاية لا تبرر الوسيلة فهذا طريق الفشل والانحدار».
إلى ذلك، قال النائب أحمد الفضل «حسناً فعل وزير التربية بتشكيل لجنة لمراقبة انتخابات اتحاد طلبة فرع أميركا التي شابها ظلم كبير وسوء تنظيم بالغ في السنوات الأخيرة، أدى إلى افتراش مئات الطلبة للشوارع الملاصقة لمقر الاقتراع، بعد منعهم من التصويت لأسباب غير منطقية، سوى أن المنظمين كانوا يخشون من رؤية حجمهم الحقيقي أو بالأصح حجم منافسيهم الحقيقي». وأكد أن اتحاد الطلبة هو لكل الطلبة وليس حكراً على جماعة بعينها، وما قام به وزير التربية هو ضمان للحياد المنتهك من قبل المشرفين السابقين.
وقال النائب صلاح خورشيد «نؤكد وقوفنا مع الخطوات التي قام بها وزير التربية الدكتور حامد العازمي بتشكيل لجنة من وزارة التربية والجامعة لمراقبة انتخابات اتحاد طلبة أميركا، مؤكدا أنها خطوات جديدة لوزير التربية لبسط الرقابة الواجب اتخاذها للحد من الفوضى والمظاهر السلبية التي كانت تتجلى في الانتخابات الطلابية».
يذكر أن اللجنة التعليمية البرلمانية وضعت اقتراح تنظيم اتحاد الطلبة من ضمن اقتراحاتها في دور الانعقاد الحالي، وينص الاقتراح الذي سبق أن عرض في اللجنة التشريعية على أن يكون للطلبة الملتحقين بالدراسة في كل جامعة عاملة في الكويت اتحاد طلبة خاص بهم، كما يسري هذا الحكم على الطلبة الملتحقين بالدراسة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
ويحظر أن يكون للاتحاد فروع له في خارج الكويت، كما يحظر تأسيس وعمل الجمعيات الطلابية في الكليات، ويجيز الاقتراح لاتحاد الطلبة إنشاء فروع له في داخل الكويت تابعة له وتحت مسؤوليته القانونية بعد أخذ موافقة الوزارة المختصة لكل فرع على حدة، ومن دون إجراء انتخابات في شأن الفرع المنشأ، على أن تضع الوزارة المختصة القواعد الخاصة لإنشاء فروع الاتحاد داخل الكويت ولا تخضع لأحكام هذا القانون الاتحادات الطلابية التي تؤسس في خارج الكويت، وأن تخضع لقوانين بلد الدراسة في الخارج، ولا تكون الاتحادات الطلابية في داخل الكويت مسؤولة عنها أو مرتبطة بها.
ويشير الاقتراح إلى أن اتحاد الطلبة يحقق الأغراض الآتية: تمثيل الطلبة أمام الكيان التعليمي المؤسس فيه الاتحاد، وأمام جهات الدولة ووزاراتها ما عدا القضاء، والدفاع عن مصالح الطلبة وحقوقهم المشروعة ورعاية مصالح الطلبة التعليمية، وما يلحق بها من خدمات خاصة بها وتكريس روح التعاون بين الطلبة وضمان تحصيلهم للتعليم والتدريب، والسعي لمعالجة جميع المشكلات التي تواجه الطلبة في الكيان التعليمي محل الدراسة، وتقديم المقترحات والحلول لهذا الكيان، وتنظيم الأنشطة التعليمية والتدريبية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية وغيرها من الأنشطة المشروعة وغير المحظورة في هذا القانون.
ويحظر الاقتراح على اتحاد الطلبة ممارسة أغراضه ما لم يصدر بشأنه ترخيص من الوزارة وإشهار هذا الترخيص في الجريدة الرسمية، والسعي إلى أي غرض غير مشروع أو مخالف للدستور والقوانين والنظام العام والآداب، والتدخل في السياسة أو المنازعات الدينية أو إثارة العصبيات الطائفية أو القبلية أو العنصرية أو الفئوية، والانضمام إلى أي كيان آخر يخالف مبادئ الاتحاد وأغراض إنشائه أو يخالف ما قرره الدستور أو قوانين الدولة.