أكد الخبير الدولي في مجال المخدرات والمؤثرات العقلية الدكتور عايد الحميدان، أهمية التوعية بقضايا المخدرات والمؤثرات العقلية، لأن أصحاب السوء بدأوا يعملون على استغلال الأمور المباحة في إتلاف الشباب، من خلال بعض الأدوية وغاز الولاعات وغيرها، مبينا أن محاصرة المخدرات ومنع دخولها أدى إلى اتجاه هذه العصابات إلى التصنيع المحلي، والذي ينتج مواد قاتلة وتؤدي الى تلف الكبد والمخ.
وقال الحميدان، في ندوة ثقافية أقامها ملتقى الثلاثاء في ديوان الدكتور تركي العازمي أول من أمس، تحت عنوان «المخدرات وحماية الشباب»، إن «أهم مؤشر حفزنا على العمل بجدية في التوعية في قضايا المخدرات عندما فقدنا 18 شابا بالمخدرات في شهر 12 عام 2001، وهنا حدث لنا استنفار كبير، حيث تبين أن 12 منهم قضى بالجرعة الأولى، وهذه المشكلة، ومن هنا استوحينا أن هناك توجهاً لغزو الشباب من عصابات المخدرات في دول مجاورة وهي عصابات منظمة، وان الكويت محاطة بعصابات داخل الدول التي تحاربها».
ولفت الحميدان الى أن «إدارة المخدرات انشئت في عام 2006 وبدأت تنظر جميع حالات المخدرات في الكويت، ونحن مقبلون على نهاية الاسبوع، وهي لا تخلو عادة عن ضبط 40 الى 70 متعاطياً، ومشكلتنا في بعض التصاريح المغلوطة عن حجم المدمنين في الكويت، وهناك مبالغة غير مبررة في طرح أرقام الادمان، فهل يعقل أن يكون في كل بيتين في الكويت مدمن، فهذا امر غير مقبول وغير صحيح، وهذه رسالة توحي للمواطن ان القضية منتشرة، وهي اكبر من مستوى الأجهزة المعنية».
وتابع «من خلال الدراسات والأرقام الموجودة لدينا من وزارة الداخلية، عدد حالات الادمان لا يتجاوز 20 ألف حالة في الكويت، ولدينا طبيعة جغرافية متميزة، فلا توجد لدينا مناطق وعرة لا تستطيع ان تصلها السلطة، وبذلك الارقام المضبوطة تمثل حقيقة الحالة، اذا ضربت في 2 كحد اقصى، فلا يوجد لدينا عصابات منظمة لا تستطيع الدولة مجابهتها».