البرنامج ينتمي إلى «night show» ويُبث يومياً على شاشة تلفزيون «الراي»

«عشر إلاّ عشر» حواري متنوّع... يلامس أحداث الساعة بكل شفافية!

1 يناير 1970 05:54 م

وليد الجاسم:  تجمعني الألفة  مع فريق البرنامج... وسأكون مذيعاً مطيعاً

راشد الهلفي: «عشر إلاّ عشر»  ليس ساحةً للصراع ... بل هو منبر حر  لكشف الحقائق

 أحمد زيد: أعتبره نقطة تحول  في مشواري الإعلامي القصير

سعود النبهان:  يحتضن شخصيات مختلفة... من الغفير  إلى الوزير

حمد العريفان:  فقرة «الطلبة» تلامس هموم الدارسين في الجامعات

ريم النجم:  البرنامج وُلد كبيراً ... منذ انطلاق حلقاته الأولى

حسين حمادي:  يطرح القضايا الشائكة ... بعيداً عن «الشو»

علي شويطر:  وجبات خفيفة وثقيلة ... يُقدمها البرنامج  على المائدة التلفزيونية




«عشر إلاّ عشر»، هو عنوان البرنامج الحواري الجديد، الذي أطلقته شاشة تلفزيون «الراي» الأربعاء الماضي، بعد جلسات واجتماعات مكثفةً بين فريق العمل، لتقديم برنامج يُغاير السائد في القنوات الفضائية!
«عشر إلاّ عشر» من تقديم مدير عام تلفزيون «الراي» وليد الجاسم، بالإضافة إلى المذيعين الشباب راشد الهلفي وريم النجم وأحمد زيد وحمد العريفان، إخراج حسين حمادي، في حين تشارك في إعداده، علي شويطر ومروة رضا وجابر الفضلي. كما شهد البرنامج أخيراً انضمام المُعد سعود النبهان إلى فريق الإعداد.
في البداية، كشف الجاسم عن أن «عشر إلاّ عشر»، برنامج حواري متنوّع، يبث من الأحد إلى الخميس في التاسعة وخمسين دقيقة مساءً، ويتناول موضوعات بالغة الأهمية، تلامس المواطنين والمقيمين على السواء، كما يضيء على الشأن الخليجي والعربي والعالمي، حيث يواكب البرنامج أحداث الساعة ويناقشها مع كوكبة من الضيوف، بكل شفافية وموضوعية. ولفت إلى أن تسارع إيقاع الحياة هو ما دفع إدارة التلفزيون إلى التعامل مع هذه الأحداث خطوة خطوة، لا سيما في ظل ما تشهده مواقع «السوشيال ميديا» من سرعة فائقة في نقل المعلومات، بغض الطرف عما إذا كانت إشاعات أو حقائق أو طرائف. مردفاً:«لقد أصبح الإعلام الكويتي مضطراً إلى مجاراة الأحداث اليومية بصورة أكثر فاعلية، حتى ان الحكومة صارت تواكب هذا الإيقاع، من خلال ما تقدمه الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية في مواقعها الإلكترونية من خدمات متعددة، للرد على استفسارات المواطنين، بعد أن نفد صبر الناس في انتظار تلقي المعلومات على الطريقة التقليدية، خلال السنوات الماضية.
الجاسم، نوه إلى أن برنامج «عشر إلاّ عشر» يطرح الكثير من القضايا المهمة، بأسلوب هادف وجريء، لا يخدش الذوق العام، مؤكداً أن هناك فرقاً بين الصراحة والوقاحة.
وأضاف:«لا يخفى أن تلفزيون (الراي) قناة كويتية محافظة، اعتادت أن تدخل البيوت بكل احترام، ومن دون أن تستفز مشاعر المشاهدين». مستدركاً: «لكن منبع الجرأة الذي نقصده يكمن في مناقشة الموضوعات التي نطرحها بحيادية، وفي حدود القانون واللياقة والأدب». وأكمل قائلاً:«أرى من منظور خبرتي الطويلة في العمل الصحافي والإعلامي أن الجرأة في الطرح هي معادلة بالغة الصعوبة، نظراً لأنه من السهل أن تصنع الإثارة في النقاش، إلا أن الصعوبة تكمن في تدارك الآثار التي قد تنعكس سلباً على الحوار، لاسيما إذا اجتازت الحدود». وألمح إلى أن فريق البرنامج يسعى حثيثاً إلى أن يكون محايداً قدر المستطاع في طرح وجهات النظر المختلفة، والابتعاد كلياً عن السلبية في الحوار، «وهذا يعتمد على ما يطرحه الضيوف في البرنامج، بالإضافة إلى إدارة الحوار بشكل جيد من قبل المذيعين، ولا نغفل عن أهمية الإعداد المتميز، لتعم الفائدة والمتعة في آن معاً». متطرقاً إلى أن ما حققه البرنامج من أصداء واسعة النطاق فور انطلاقته الأربعاء الماضي، يُحمّل فريق العمل مسؤولية كبيرة لمضاعفة الجهود وعدم الاستسلام للروتين اليومي، للمحافظة على النجاح.
وبسؤاله، عما إذا كان وجوده في البرنامج يُشكل توتراً أو دعماً لبقية المذيعين كونه المدير العام لتلفزيون «الراي»، ردّ قائلاً: «سبق وأن تحدثت مع مديرة البرامج أمل معلوف أنني سأكون مذيعاً مطيعاً، وشدّدت إذا لاحظ أحدهم أي خطأ يصدر مني فلا يتردد في توجيهي إلى الصواب، كما أود التنويه إلى أن حالة من الألفة الوطيدة بدأت تنمو بيني وبين طاقم العمل بأكمله، وهذا أمر إيجابي للغاية». وتقدم بالشكر والتقدير لمخرج البرنامج حسين حمادي ولمهندس الديكور محمد فكري، «الذي وضع لمساته الجميلة، ليقدم لنا ديكورا جميلا وهادئا أشبه بالجو البيتوتي». واختتم الجاسم حديثه بعبارة قصيرة: «كل يوم (عشر إلاّ عشر)، وإن شاء الله يكون عشرة من عشرة».
من جانبه، استهل المذيع راشد الهلفي حديثه، قائلاً: «فلتحذر البرامج الأخرى من برنامجنا - عشر إلاّ عشر- ولتحرص على متابعته كي تتمكن من الوصول إليه»، وألمح إلى أن البرنامج يستهدف الشعب الكويتي بالدرجة الأولى، وبأنه لن يتضمن مجاملات على حساب الوطن والمواطن. وزاد:«للضيف الحق في طرح آرائه، لكن ينبغي أن يتحمل مسؤولياته كاملة في ما يقول أو يدعي، وأن يُقدم الدليل قبل توجيه الاتهامات لأي جهة، كما لنا الحق بأن نقول ما للضيف وما عليه، علماً بأن البرنامج لن يكون ساحةً للصراعات والحروب بين الضيوف، وإنما هو منبر حر لكشف الحقائق بالأدلة والبراهين».
إلى ذلك، تناول رئيس فريق الإعداد سعود النبهان طرف الحديث، قائلاً: «عشر إلاّ عشر، ينتمي إلى برامج - night show - ونسعى من خلاله للوصول إلى الشارع الكويتي بكل بساطة ومن دون عراقيل، حتى نكون النافذة والمرآة الحقيقة لكل أطياف الشعب، كما نأمل أن يحقق البرنامج الصدارة في مضمار السباق بين البرامج التلفزيونية، خصوصاً أنه يحتضن شخصيات عدة من الغفير إلى الوزير، من المواطن البسيط إلى الشخصيات المهمة والبارزة». مضيفاً: «سيضم البرنامج في محتواه فقرات متنوعة، منها اجتماعية ورياضية وفنية وثقافية وسياسية، وفي كل يوم هناك شكل ولون للبرنامج. وسيكون في كل يوم خميس إطلالة فنية، نستضيف فيها بعض المطربين والممثلين والشعراء والملحنين، بالإضافة إلى أنه تم تخصيص يوم الأربعاء لحلقة سياسية من تقديم المدير العام لتلفزيون (الراي) وليد الجاسم، وهي بعيدة عن النمطية والتقليدية في الحوارات السياسية، بل تشبه إلى حد ما تلك النقاشات العفوية، التي تدار في الصالون الإعلامي، ويكون فيها الحوار على مستوى عالٍ من الحرفية». مبيناً أن ديكور البرنامج تم تصميمه بطريقة هندسية فذة لاستيعاب أكثر من «لوكيشن»، لتنوّع الضيوف ونوعية الحوارات.
أما المذيع حمد العريفان، فقد كشف عن تقديمه لفقرة تلامس هموم ومشاكل الطلبة في الجامعات الحكومية والخاصة، سواء الدارسين داخل الكويت أو المبتعثين في الخارج. مشيداً بإدارة تلفزيون «الراي» لإتاحة هذه الفرصة التي وصفها بـ«القيمة» والتي سيقدم من خلالها تجربة ثرية، وفقاً لتعبيره.
من جانبها، عبّرت المذيعة ريم النجم عن غبطتها بتقديم البرنامج إلى جانب زملائها من المذيعين، لافتةً إلى أن «عشر إلاّ عشر» وُلد كبيراً، لما يحمله في ثناياه من أفكار مبتكرة وغير تقليدية «وهو ما تجلى منذ حلقاته الأولى، والتي أطلّ فيها النائب السابق في مجلس الأمة مبارك الدويلة والفنان ولد الديرة وغيرهما من الضيوف.
ولم يُخفِ المخرج حسين حمادي ثقته الكبيرة بنجاح البرنامج، لا سيما وأنه يضم كوكبة من المذيعين المتميزين، ويطرح قضايا شائكة للغاية، بعيداً عن «الشو الإعلامي». مشدداً على أن الديكور الذي صممه المهندس محمد فكري أتاح له مساحة واسعة من الحرية في التنقل بالكاميرات بمعية المصورين.
إلى ذلك، تحدثت معدة البرنامج مروة رضا قائلة:«نحن في تلفزيون (الراي) لا نبحث عن الشهرة خلف ستار الصخب الزائف أو الإثارة المغرضة، بل يهمنا عمق المضمون والجودة العالية، التي نقدمها دوماً في برامجنا، لذلك أصبحت شاشة تلفزيون الراي منبراً لأطياف الشعب الكويتي كافة، وقبلة الفنانين والرياضيين والسياسيين وغيرهم من الشخصيات الأخرى، ممن يحرصون دوماً على الحضور من دون مقابل مادي وهذا يدل على المكانة المرموقة التي يحظى بها قمرنا الفضائي بين الناس عامة، في حين أن هناك قنوات تلفزيونية أخرى تدفع الأموال لاستقطاب الضيوف في برامجها».
بدوره، أوضح المُعد علي شويطر أن «عشر إلاّ عشر» يُغاير السائد البرامجي شكلاً وطرحاً ومضموناً، كما يُقدم وجبات حوارية خفيفة وثقيلة، إذ يتطرق إلى قضايا تربوية تهم الطالب الكويتي، إلى جانب تناوله لموضوعات فنية ورياضية واجتماعية وسياسية، عبر استضافته لشخصيات متعددة ومن أجيال مختلفة.
وتابع قائلاً: «البرنامج يلقي أضواء مكثفة على موضوعات تلامس شرائح المجتمع الكويتي كافة، وقضايا أخرى تهم الشارع الخليجي والعربي». لافتاً إلى أن «عشر إلاّ عشر» قد حقق أصداء واسعة النطاق منذ انطلاقته الأربعاء الماضي، كما شهد ظهور مدير عام تلفزيون «الراي» وليد الجاسم كمقدم برامج للمرة الأولى في مشواره، خلال استضافته لعضو مجلس الأمة السابق مبارك الدويلة، في حلقة مميزة حظيت باستحسان المشاهدين.
ومضى شويطر يقول: «جرى تقسيم البرنامج إلى فقرات متنوّعة، على غرار فقرة خاصة للطلبة، وفقرة أخرى تلبي شغف الهواة للسيارات الكلاسيكية القديمة والأنتيك النادرة، وفقرة تخص الأسرة الكويتية، وغيرها من الفقرات المميزة»، مؤكداً أن فريق العمل سبق وأن عقد اجتماعات عدة مع إدارة القناة لتبادل الرؤى والأفكار، ولوضع الخطوط العريضة للبرنامج، والتي أفضت إلى اختيار «عشر إلاّ عشر» عنواناً له، عطفاً على توزيع المهام للمذيعين، كُلٍ حسب اختصاصه وميوله الإعلامية. منوهاً إلى أن مساحة الديكور أتاحت للمخرج حسين حمادي أفقاً واسعاً للتنقل بكاميراته للتصوير في كل ركن وزاوية. وشدّد في ختام حديثه إلى أن البرنامج يحظى بسقف عالٍ جداً من الحرية، لم تعهدها البرامج التلفزيونية الكويتية من قبل، مع مراعاة عدم المساس بالذات الإلهية أو ذات الأميرية أو التعدي على العادات والتقاليد الرصينة، التي جبل عليها أهل الكويت.
في غضون ذلك، عبّر المذيع أحمد زيد عن سعادته الغامرة، بتقديم برنامج «عشر إلاّ عشر» إلى جانب زملائه راشد الهلفي وريم النجم وحمد العريفان، معتبراً أن مشاركة مدير عام تلفزيون «الراي» وليد جاسم في تقديم البرنامج مصدر فخر واعتزاز بالنسبة له شخصياً.
وأضاف: «ان البرنامج يتناول موضوعات شتى من واقع المجتمع الكويتي، ويطرحها بكل جرأة وشفافية». واعتبر أن البرنامج نقطة تحول في مشواره الإعلامي القصير، وهو ثاني تجربة له في التقديم التلفزيوني، بعد تجربته الأولى في برنامج «رايكم شباب»، على شاشة تلفزيون «الراي».
وكان البرنامج استضاف في الحلقة الأولى النائب السابق في مجلس الأمة مبارك الدويلة، بينما حلّ في الحلقة الثانية الفنان ولد الديرة، إلى جانب الدكتور أحمد المنيس، والأستاذ المساعد في المعهد العالي للفنون الموسيقية بسام البلوشي.

ولد الديرة لمذيعة البرنامج: عندج سلف مليون؟

بخفة دمه المعهودة، أشاع الفنان ولد الديرة روح الدعابة في أجواء الحلقة الثانية من برنامج «عشر إلاّ عشر»، خصوصاً بعد أن سألته المذيعة ريم النجم عن إمكانية خوضه لغمار الإنتاج الفني أسوة بزملائه الفنانين، فأجابها مازحاً:«عندج سلف مليون دينار، كي أصير منتجاً!». كما وصف وزارة الإعلام بأنها «تحولت إلى ( وزارة إعدام) كونها تقتل المبدعين الكويتيين»، على حد قوله.