نُذُر حرب شوارع في الحُديدة... ومسلحو الحوثي يستغلون المستشفيات

35 منظمة تدعو إلى وقف معارك اليمن: 14 مليون شخص على حافة المجاعة

1 يناير 1970 10:43 ص

عواصم - وكالات ومواقع - دعت 35 منظمة غير حكومية، يمنية ودولية، إلى «وقف فوري» للأعمال القتالية في اليمن، محذرة من أن 14 مليون شخص «على حافة المجاعة»، في حين قال الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، ان التصعيد العسكري «لا يساعد في استئناف العملية السياسية ولا نرغب في رؤية كارثة في الحُديدة».
 ومن الموقعين على النداء المشترك، وفق بيان نُشر ليل أول من أمس، «الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان» و«العمل لمكافحة المجاعة» و«كير انترناشونال» وأوكسفام و«أطباء العالم» إلى جانب منظمات يمنية.
وأفاد البيان بأنه «مع وجود 14 مليون من الرجال والنساء والأطفال على حافة المجاعة (نصف عدد السكان) لم يكن الوقت أكثر إلحاحاً للتحرك»، داعياً الحكومات «لضمان وقف فوري للأعمال العدائية» و«تعليق إمدادات الأسلحة التي يخشى استخدامها في اليمن».

 ودعت المنظمات إلى إقامة ممرات آمنة للمدنيين مع اقتراب المعارك من مستشفيين في الحديدة، البالغ عدد سكانها 600 ألف نسمة.
وأمس، اتّهمت منظّمة العفو الدولية، الحوثيين باستخدام مستشفى في الحديدة، لأغراض عسكرية. وأوضحت، في بيان، أن المتمردين نشروا قناصة على سطح مستشفى رئيسي في حي 22 مايو في شرق الحُديدة.
 واعتبرت أن هذه الخطوة تنذر بـ«عواقب كارثية» على طاقم المستشفى والمرضى فيه.
وقالت مديرة الحملات ببرنامج الشرق الأوسط في المنظمة، سماح حديد، «إنه تطور يثير الغثيان قد تكون له تبعات مدمرة بالنسبة للطواقم الطبية في المستشفى وعشرات المرضى المدنيين وبينهم الكثير من الأطفال».
وفي أحدث التطورات الميدانية، تمكّنت قوات الشرعية من دخول الحُديدة من جهتي الجنوب والشرق، ما ينذر بحرب شوارع وشيكة في المدينة التي تعتبر شريان حياة لملايين السكان في البلد الغارق في نزاع مسلح.
وأفاد مسؤولون حكوميون بأنه بعد أسبوع من المعارك العنيفة في محيط المدينة المطلة على البحر الاحمر، وصلت قوات الشرعية إلى أول الاحياء السكنية من جهة الشرق، حيث تقدّمت لمسافة كيلومترين على الطريق الرئيسية التي تربط وسط الحديدة بالعاصمة صنعاء، وتقاتل المتمردين عند أطراف حي سكني.
 كما أنّها تقدّمت 3 كيلومترات على الطريق البحري في جنوب غربي المدينة، وتخوض معارك عند أطراف جامعة الحُديدة، حسب المسؤولين الذين لفتوا إلى أن الانقلابيين حفروا خنادق وزرعوا ألغاما على الطرق في محيط الحديدة ونشروا قناصة على أسطح المباني وخلف لوحات اعلانية ضخمة.
وقال القائد الميداني في «الشرعية» محمد السعيدي، وهو يقف بين عناصره الذين كانوا يرفعون شارة النصر، «الآن جارٍ التقدم إلى عمق الحديدة... إمّا يسلّموا المدينة بشكل سلمي، وإما نأخذها بالقوة».
ووفق مصادر طبية، قتل 47 حوثياً على الأقل و11 مقاتلاً حكومياً. كما لقي القياديان في الميليشيات محمد عبدالله حميد السقال، ووليد حسن علي الوظاف مصرعيهما في جبهات الساحل الغربي. وتم أسر القيادي أبو حسين الحاكم، أركان «حرب اللواء 25 ميكا» على أيدي قوات الجيش الوطني.
من ناحية أخرى، عيّن الرئيس عبد ربه منصور هادي، الفريق الركن محمد علي المقديشي وزيرا للدفاع واللواء الركن بحري عبدالله سالم علي النخعي رئيساً لهيئة الأركان العامة.

فشل صدور بيان أممي  لوقف الحرب

نيويورك - أ ف ب - حالت 3 دول في مجلس الأمن دون صدور بيان يدعو إلى إنهاء الحرب في اليمن، مطالبة عوضاً عنه بتبني قرار متكامل يجلب طرفي النزاع إلى طاولة المفاوضات.
 ورفضت هولندا والسويد والبيرو، ليل الاربعاء، مسودة النص الذي أعدته بريطانيا واقترحته الصين، التي تترأس المجلس هذا الشهر، مشيرة إلى أنه لا يتطرق إلى المسائل التي تثير قلقها وتتعلق بالأزمة الإنسانية.
وذكرت الدول الثلاث في رسالة إلكترونية إلى المجلس: «نشعر بأن الوضع الحالي يقتضي أكثر من أي أمر آخر (تبني) قرار يمنح كلا من الموفد الخاص ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) الدعم اللازم لاتخاذ خطوة نحو إنهاء النزاع في اليمن ومعاناة الشعب اليمني».