حسن كمال لـ «الراي»: ترخيص الحسينيات أفضل للدولة في المراقبة والتنظيم

أكد عضو المجلس البلدي رئيس لجنة العاصمة الدكتور حسن كمال، أن عدد مساجد الشيعة في البلاد محدود، ولاسيما في المناطق الجديدة، وبصعوبة يمكن العثور على مسجد في تلك المناطق التي تضم كثافات عالية، مشدداً على ضرورة أن يكون تعامل وزارة الأوقاف بشكل أكبر في هذا الشأن، خاصة أن هناك عرقلة من البعض، إضافة لأهمية ترخيص الحسينيات القديم منها والجديد، باعتبار أن العدد المرخص منها محدود، وكلها عن طريق الوقف الجعفري.
وقال كمال في لقاء مع «الراي»، إنه يتلقى دعماً من جهات عدة رئيسية منها تيارات ونشطاء، ما انعكس على نتائج الانتخابات والأرقام التي حصل عليها، فضلاً عن حصوله على 60 في المئة من أصوات أبناء دائرته من المواطنين والقوى السياسية كافة، مبيناً أن «المجلس البلدي فني لا تؤثر فيه التيارات أو المجاميع».
واضاف أنه لا يوجد لديه قرار لخوض انتخابات مجلس الأمة المقبلة، ولا يوجد طرح يذكر بأنه بديل للوزير الأسبق الدكتور فاضل صفر، مشيراً إلى أنه أجرى تنسيقاً مسبقا مع أعضاء المجلس البلدي لخوض انتخابات نائب الرئيس، إلا أن العملية في النهاية تصويت، وكان هناك تنسيق تكتيكي بين الأعضاء وتم تنفيذه في ما بينهم، «وبالتالي أؤكد أنه لم يكن استبعادا مباشرا لي بل استحواذ من البعض على اللجان».
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

?  يقال إن الدكتور حسن كمال محسوب على تيار سياسي معين، وتحركاته في المجلس البلدي تأتي بناء على توجيهات من التيار، ما صحة هذا الكلام؟
- المجلس البلدي مجلس فني، والمواضيع الفنية التي يقرها هي التي تخدم البلد بشكل عام، سواء كانت مشاريع تنموية أو تنظيمية أو غيرها، ولهذا السبب أؤكد أن وجود تيار أو مجاميع لا يؤثر على القرارات الفنية.
أما في ما يخص الدعم الذي اتلقاه، ففي الدائرة تحديداً وعلى مستوى الدولة بشكل كامل، هناك دعم من جهات عدة رئيسية من تيارات ونشطاء، وهذا انعكس على نتائج الانتخابات والأرقام التي حصلت عليها، حيث إن 60 في المئة من أصوات الدائرة كانت موجهة لي، وهذا دليل على أن جميع القوى السياسية والمواطنين والارتباطات الأسرية والعائلية كلها تُرجمت في عملية التصويت، ولا اعتقد بوجود توجيه من أي أحد، وهناك ثقة من أبناء الدائرة بالقرارات التي اتخذها، وبخبرتي السابقة أثناء عملي في معهد الأبحاث العلمية.
?  ما أدليت به يحتاج لتوضيح، هل أنت محسوب على تيار معين أو لا؟
- أنا مدعوم من تيارات عدة في انتخابات المجلس البلدي، فالتحالف الوطني الإسلامي هو الرئيسي، إضافة لتيارات أخرى.
?  هذا الدعم، هل يخول الدكتور حسن كمال خوض انتخابات مجلس الأمة المقبلة؟
- في ما يتعلق بخوض انتخابات مجلس الأمة، لا يوجد أي قرار في هذا الجانب، والتركيز الحالي على العمل البلدي.
?  هل تعتبر بديلاً عن الوزير الأسبق الدكتور فاضل صفر؟
- لا طرح يذكر حول هذا الأمر، وجميعنا موجودون في الساحة وكل منا يخدم في مجاله.
?  بعد فوزك في انتخابات المجلس البلدي الأخيرة، سعيت للحصول على كرسي نائب الرئيس، وهذا لم يحدث، فما السبب؟
- قبل انتخابات اللجان في الجلسة الأولى للمجلس، كان هناك تنسيق مسبق مع الزملاء، وفي بداية أعمال أي مجلس فإن الأعضاء لا يعرفون بعضهم، والأعضاء الستة المعينون من الحكومة يعتبرون كتلة، وكذلك الأعضاء المنتخبون كانوا عبارة عن مجاميع، وبالتالي كان واضحاً وجود تنسيق بين مجاميع معينة مع التشكيل الحكومي، كما أنني نسقت مع المجاميع الأخرى، وفي النهاية هي عملية تصويت، وبناء عليه قررت خوض انتخابات منصب نائب الرئيس.
أما في ما يخص انتخابات اللجان، فقد أصرّ المجلس على وجودي في لجنة العاصمة ورئاستي لها، وبالتالي كان هناك تنسيق تكتيكي بين الأعضاء وتم تنفيذه في ما بينهم.
وما أريد إيصاله هنا، أن لجان المجلس هي لجان للعمل وللإنتاج، ما ينعكس على أداء العمل بشكل عام، ويجب النظر إلى اللجان كفرق عمل لها انتاجية وليست كغنائم لابد من الاستحواذ عليها، وهذا الأمر سينعكس على الأداء العام. كما أن بعض اللجان نرى أنها بحاجة إلى تعديل، والمتوقع في السنتين الأوليين من المجلس أن يكون تحركها بشكل جيد، وفي النصف الثاني من عمر المجلس يفترض أن يكون تشكيل اللجان بشكل أفضل لتحسين إنتاجية المجلس، لاسيما أن بعض الأعضاء لا علم لهم بطبيعة الأعمال، وبالتالي سيكتسبون الخبرة في السنة الأولى.
وأؤكد أنه لم يكن استبعادا مباشرا لي بل استحواذ من البعض على اللجان.
?  هل تؤيد زيادة عدد مساجد الشيعة في البلاد؟
- المساجد المتوافرة حالياً محدودة، وأنا كمواطن أرى أنها محدودة حتى في المناطق الجديدة، وهناك كثافات كبيرة تفترض أن يكون عدد المساجد متناسقا مع النسبة الموجودة، لاسيما أنها دور عبادة تحتاج أن يكون عددها كافيا للمصلين، والآن بصعوبة تستطيع العثور على مسجد واحد في المناطق الجديدة التي تضم كثافات عديدة وأكثر من 10 آلاف وحدة سكنية.
وللأسف الشديد، أشعر أن هناك عرقلة من البعض، وأن تعامل وزارة الأوقاف يجب أن يكون أكثر حسما في التعامل مع الموضوع، وأيضاً بالنسبة الى الجهاز التنفيذي، حيث يفترض أن يكون هناك المزيد من التعاون والتنظيم في المناطق القديمة والجديدة، تماشياً مع الأعداد والكثافات الموجودة، وأكرر أنني غير راض عن أعداد مساجد الشيعة، ويتوجب على الأقل أن يتم توفير مسجد للشيعة في كل منطقة، فالمساجد دور عبارة لابد أن تكون منظمة تحت إشراف الدولة، لاسيما أن هناك توسعا عمرانيا، ما يحتم أن تكون هناك إجراءات سهلة كما هو الحال بالنسبة للمساجد الأخرى.
?  وفي ما يتعلق بترخيص الحسينيات؟
- الحسينيات منها القديم والجديد، وهي مجالس للذكر، ولاسيما في شهري محرم وصفر، حيث تشهد كثافة في الأنشطة، والعدد المرخص منها محدود، وأنا مع ترخيصها، وهو أفضل للدولة لجهة المراقبة والمتابعة والتنظيم.
?  لماذا لم تسع خلال عضويتك السابقة والحالية لإيجاد لائحة خاصة لترخيص وتنظيم الحسينيات؟
- التراخيص عادة تكون عن طريق الوقف الجعفري في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهناك لائحة في المجلس البلدي بضرورة وجود بعض المواصفات للحسينيات، ولكن في بعض الأحيان هناك صعوبة في الموافقة عليها، والتي من المفترض أن تكون ذات إجراءات أسهل بكثير.
?  ما تعليقك على تصويت التكتل الشيعي في مجلس الأمة على إسقاط عضوية الدكتورين جمعان الحربش ووليد الطبطبائي؟
- كل عضو له قناعة في عملية التصويت، ولكن كان هناك تباين واضح على أي مادة سيتم التصويت، هل المادة 84 أو 82 أو 16، ومن صوت مع إلغاء العضوية كان من باب مناصرة الدستور لاسيما أن على النائبين حكما، ولهذا السبب جاء التصويت بناء على قراءاتهم للدستور، أما بالنسبة الى الطرف الأخر، برأيي كان هناك نوع من التعاطف والتأييد بأسلوبهم ووضع قالب له.
ولكن التصويت العام يأتي بناء على الدستور، وسمعنا حول هذا الأمر آراء مختلفة، ولا أريد أن «أغلط» أحدا، كلٌ له رأيه.
?  لو كنت عضواً في مجلس الأمة ما قرارك في التصويت؟
- سيكون قراري مع إلغاء العضوية بناء على مواد الدستور، وفي المقابل هناك أعضاء طالبوا بإسقاط عضويتهم وإخراجهم من مجلس الأمة على حكم ابتدائي، وبالتالي هناك ازدواجية في الآراء لدى البعض.
?  ما أبرز المواضيع التي تناقش في لجنة العاصمة؟
- التركيز الحالي هو المخطط الهيكلي الرابع للدولة، واتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار النظرة المستقبلية الفعلية للاستعمالات العامة في العاصمة، التي لا تزال غير مؤهلة كعاصمة دولة الكويت، ومن الصحيح أن هناك مشاريع طرق كالدائري الأول وغيره، ولكن الساحات المفتوحة إلى الآن لا تلبي الطموح، كما أن هناك تطورا في الأبراج المقامة ولكن لا توجد لها هوية معمارية تتناسب مع تاريخ الدولة، بالإضافة للمناطق السياحية في العاصمة التي لابد من تطويرها وجعلها جاذبة للمواطنين والسائحين.

قضايا بلدية

أعضاء «البلدي»... حماس كبير يحتاج خبرة

قال عضو المجلس البلدي الدكتور حسن كمال إن المجلس البلدي الحالي «شبابي»، مبينا أنه كان يتمنى أن يكون من ضمن الأعضاء الستة المعينين أصحاب خبرة أكثر في العمل البلدي «ولا قصور بالحاليين»، بهدف تعديل كفة الخبرة داخل المجلس، قائلاً: «هذا عتبنا على الحكومة، لاسيما أن الأعضاء المنتخبين أغلبهم شباب، والمعينين كذلك». وأضاف «أعتقد أن الأعضاء الشباب متحمسون من الجهتين، وعندما نقول شباب نشير إلى طاقة، والطاقة بحاجة إلى توجيهها إلى المكان السليم، وأنا متفائل بأدائهم إن كان حماسهم وطاقتهم موجهين بشكل سليم خلال المرحلة المقبلة».

لم نحصل على موافقة ترخيص حسينية  في المجلس السابق!

أشار كمال إلى أن «المجلس سبق وأن قدم طلباً لترخيص حسينية، إلا أننا لم نحصل على الموافقة الكافية للترخيص، وبالنهاية هي عملية تصويت، وأشير إلى وجود حسينيات قديمة لابد من السعي الجاد للبدء بترخيصها حيث مضى عليها أكثر من 50 عاماً بناء على طلب أصحابها، ومن ثم البدء بالحسينيات الجديدة خصوصاً في المناطق الجديدة».

متفائل برئيس المجلس لخبرته وحزمه وإخلاصه

قال كمال إنه «متفائل بقيادة أسامة العتيبي لرئاسة المجلس البلدي، بخبرته وحزمه وإخلاصه، وبشكل عام أنا راض عن أدائه،لاسيما أنه يلخص أداء فريق متكامل، وإذا الفريق لم يتعاون معه فمن المؤكد أن الناتج العام سوف يختل، ولكن ننوه بحكمته في إدارة جلسات المجلس، وخبرته في إسراع تنفيذ مشاريع الدولة».

الرومي... خبير ومتحمس

أكد كمال أن «المجلس البلدي محظوظ بوجود وزير البلدية حسام الرومي، نظراً لخبرته في مجال البلدي والبلدية، إضافة لحماسه الواضح، لاسيما أنه خلال الفترة السابقة كان هناك تعاون كبير من قبله مع المجلس، وهذا الأمر إيجابي نتمنى أن يتطور لاستكمال المسيرة خلال السنوات المقبلة».

15 عائلة في الصوابر!

أكد كمال أن «فكرة البلدية لمجمع الصوابر ضمن المخطط الهيكلي الثالث للدولة كانت بأن تتم الاستفادة كاستعمال مختلط بين التجاري والاستثماري، وهذه تعتبر رؤية، ومع ذلك لابد من التركيز على وجود 15 عائلة في المجمع، وبالتالي على وزارة المالية محاولة حل مشاكلهم بالطريقة السليمة للاستغلال الأمثل للموقع المميز».