في إطار جولاته المكوكية لتثبيت التهدئة وتحقيق المصالحة الفلسطينية، غادر الوفد الأمني المصري، صباح أمس، قطاع غزة، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام متواصلة، أشرف خلالها للمرة الأولى على الفعاليات السلمية لـ «مسيرات العودة وكسر الحصار» التي جرت الجمعة.
وذكرت قناة «ريشت كان» العبرية أن الوفد المصري توجه إلى جولة تقوده إلى تل أبيب ورام الله، على أن يعود إلى القطاع اليوم.
وحسب مصادر مطلعة فإن الصيغة النهائية التي يجري العمل على تثبيتها في شأن تثبيت التهدئة في غزة، تتضمن حل مشكلة رواتب موظفي القطاع ورام الله معاً، موضحة أن السلطة الفلسطينية وعدت بصرف 80 في المئة من رواتب موظفيها في غزة عن أكتوبر الماضي بدلاً من 40 في المئة، مضيفة أنه لا مانع لديها من تحويل قطر رواتب موظفي حكومة غزة السابقة لستة أشهر.
وستعمل مصر بدورها على رفع الحصار عن غزة بنسبة 70 في المئة كبداية إلى أن تتوقف المسيرات كلياً، كما سيُسمح بالصيد في البحر الأبيض حتى مسافة 14ميلاً بحرياً، وأن تسمح الدولة العبرية لاحقاً لدفعة أولى من 5 آلاف عامل دون سن الأربعين بالدخول إلى فلسطين للعمل فيها، وقبل ذلك حل مشكلة رواتب موظفي غزة ورام الله معاً.
وفي شرم الشيخ، اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، مع نظيره الفلسطيني محمود عباس قبيل انطلاق أعمال منتدى شباب العالم، حيث أكد موقف بلاده الثابت من القصية الفلسطينية المرتكز على حل الدولتين على حدود العام 1967.
على صعيد آخر، قال مصدر إسرائيلي كبير يرافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زيارته لبلغاريا «إن (نتنياهو) يرغب في استكمال الإجراءات التشريعية الخاصة بقانون التجنيد خلال دورة الكنيست الحالية»، سعياً إلى عدم تفكيك الحكومة.
ونقلت هيئة البث العامة عن المصدر قوله «لا حجة إلى ذرائع وتبريرات من أجل التوجه إلى انتخابات، إلا أن رئيس الوزراء يريد سن قانون التجنيد» الذي يتضمن الحريديم أي المتشددين دينياً، مشيراً إلى أن نتنياهو أبلغ شركاءه في الائتلاف أنه عليهم أن يقرروا حيال الاستمرار سوية.
ميدانياً، نفذت قوات إسرائيلية أمس، عملية عسكرية واسعة في طولكرم شمال الضفة الغربية، بحثًا عن أشرف نعالوة، منفذ عملية «بركان» التي أدت لمقتل مستوطنين في 7 أكتوبر الماضي، فيما توفي الطفل محمد الريفي (14 عاماً)، أمس، متأثراً بجراح أصيب بها خلال العدوان عل غزة صيف العام 2014 .