في كل دور افتتاح لمجلس الأمة سنوياً يعطي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله - دروساً في الحكمة لشعبه الوفي عبر نواب الأمة، وكان هذا العام درساً بليغاً؛ إذ حذّر أعضاء مجلس الأمة من تحويل نعمة الديموقراطية إلى نقمة، عبر استجوابات عبثية لا طائل منها، وخصوصاً تلك التي توجَّه لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والتي كان من الأجدر توجيهها للوزراء المختصين.
ومن وسائل التواصل الاجتماعي ذات الأسماء المجهولة، التي تبثُّ الفتنة والإشاعات المغرضة وتشكّك في بقاء الوطن، وطمأننا - رعاه الله - ببقاء الكويت مدى الدهر، إن شاء الله.
أما القول بأن في الكويت سجناء رأي أو معتقلين سياسيين فهو زيف وافتراء، فلا يوجد في سجوننا إلا من صدرت بحقهم أحكام قانونية توافرت لها جميع الشروط لذلك، وعلى الدرجات الثلاث للتقاضي.
وأثنى سموه على تعاون المهندس مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة، مع الحكومة، وعلى سمو الشيخ جابر المبارك، رئيس مجلس الوزراء، لحسن إدارته لأمور البلد، وحذّر سموه من تحويل الديموقراطية إلى نقمة تهدد استقرار البلد، فهل وصل الدرس؟
النائب الشاب رياض العدساني كأنه لم يسمع النطق السامي، إذ أصرَّ على تقديم استجوابه في جلسة الافتتاح نفسها للسيد عادل الجار الله الخرافي وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، وهو استجواب لم يجد من يؤيده إلا ستة أعضاء اعتادوا على تأييد كل استجواب، وتم تجديد الثقة في الوزير دون توصيات أو طرح للثقة. وبسرعة ها هو النائب محمد المطير يهدد باستجواب وزير الداخلية إذا تم تطبيق القانون بتوقيف النائبين الفاضلين الدكتور وليد الطبطبائي والدكتور جمعان الحربش.