حوار / «خطواتي الفنية لا أعتبرها بطيئة بقدر ما هي حذرة»

عزيزة لـ «الراي»: متشوقة للقاء جمهوري ... في حديقة الشهيد

1 يناير 1970 12:36 ص

من الضروري أن يكون  في حياة كل فنان  جانبان خيري وإنساني لا أبغي من ورائهما  الربح المادي


وجّهت الفنانة اللبنانية عزيزة تحية كبيرة إلى الشعب الكويتي الذي ستلتقيه في أول حفلة عامة لها ضمن فعاليات مهرجان التراث المعاصر في «حديقة الشهيد».
وأعربت خلال حوارها مع «الراي» عن سعادتها وشوقها للقائها الجمهور في 8 نوفمبر الجاري، مؤكدة أن التحضيرات جيدة وأنها ستقدم مجموعة كبيرة من الأغاني العربية المتنوعة، موضحة أن الجمهور الكويتي معروف بذوقه الراقي وامتلاكه لحسّ فني بشكل عام وليس فقط في عالم صناعة الموسيقى.
عزيزة أكدت أن كل فنان يجب أن يكون في حياته جانبان خيري وإنساني بعيداً عن المادة، كاشفة عن أن لقب عزيزة منحها إياه الجمهور، نافية في السياق ذاته أن تكون خطواتها الفنية بطيئة.

• حدثينا عن استعدادك لحفلك الغنائي الأول في الكويت ضمن فعاليات مهرجان التراث المعاصر في «حديقة الشهيد»؟
- التحضيرات جيدة وهناك حماسة من الجميع. وشخصياً متشوقة، إذ سأقدم مجموعة كبيرة من الأغاني العربية المتنوعة التي انتقيتها من جميع البلدان العربية والتي أحبها شخصياً، منها طبعاً للموسيقار محمد عبدالوهاب. وكنوع من المفاجأة، أحاول في الوقت الراهن اختيار وتحضير أغنية كويتية لأغنيها خلال الحفلة.
• كيف تم التعاون بينك وبين أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» التي تعتبر مؤسسة غير ربحية؟
- عندما تم التواصل معنا من قبل أكاديمية «لوياك» المنظمة لمهرجان التراث المعاصر، لم أتردد لحظة في الموافقة على التعاون، خصوصاً بعدما لمسنا وشاهدنا الجهود الطيبة المبذولة من قبلهم في استقطاب كمّ كبير من الفنانين من مخلتف الدول العربية.
• ما الذي سمعتيه عن ذائقة الجمهور الكويتي؟
- سمعت كثيراً من الآراء الإيجابية، فالجمهور الكويتي معروف بذوقه الراقي وامتلاكه لحسّ فني بشكل عام من دون حصره في الموسيقى.
• هل تؤمنين بضرورة تعاون الفنان مع المؤسسات غير الربحية في سبيل نشر الفن؟
- من الضروري أن يكون في حياة كل فنان جانبان خيري وإنساني من خلال مشاركته وإحيائه حفلات غنائية لا يبغي من ورائها الربح المادي دعماً لكل محتاج. وهو ما أحرص عليه عندما أحيي سهرات غنائية يعود ريعها إلى جمعيات تقدم العون للمحتاجين.
• ما السبب وراء اختيار لقب عزيزة بديلاً عن اسمك الحقيقي؟
- هذا اللقب منحني إياه الجمهور في إحدى حفلاتي الغنائية، بعدما كنت قد غنيت لهم أغنية «عزيزة» للموسيقار محمد عبدالوهاب، فأحببته واستمر معي إلى اليوم، خصوصاً أنني من المتأثرين جداً بكل ما قدمه الموسيقار محمد عبدالوهاب، إذ تعلمت كيف أغني وألحن وأشعر بالموسيقى الشرقية وأمنحها هذا الطابع الغربي من وراء ما انتهلته منه.
• ما هو جديدك الغنائي المقبل؟
- أغنية جديدة، وأيضاً فيديو كليب خاص بها. وفي الوقت الراهن، يتم تجهيزها في مصر لتكون حاضرة للطرح في السوق مع بداية شهر يناير من العام المقبل.
• ألا تعتقدين أن خطواتك الفنية بطيئة نوعاً ما، خصوصاً أن أول ألبوم لك طرحته في العام 2014؟
- نعم، أوافقك الرأي بأن خطواتي الفنية تحتاج وقتاً، لكنني لا أعتبرها بطيئة بقدر ما أراها حذرة، باعتبار أنني لا أستطيع طرح أي عمل غنائي «شو ما كان» من دون اقتناعي بالموسيقى والكلام وبما سأغني، مفضلة في حينها ألا أطرح شيئاً في الأسواق. ومن يدري، لربما يكون العام 2019 أكثر حيوية لي سواء غنائياً وحتى مسرحياً، وحينها لن يشتاق الجمهور لي.
• إلى أي درجة ساهم والدك في بناء شخصيتك الفنية؟
- تأثرت كثيراً بشخصيته وتعلمت منه الفن منطلقة في أولى خطواتي، لأنه دائماً كان يغني ويدندن في البيت وفي طريقنا إلى المدرسة ويسمعنا أغاني وردة وصباح وأم كلثوم وفيروز، وبهذا عرفني على الطرب الأصيل والأغاني الفولكلورية والتراثية التي تعتبر عموداً أساسياً في شخصيتي الفنية، وبعد سنوات قمت ببلورتها عبر تعرفي إلى أنماط غربية مثل «الجاز» و«البلوز» و«الروك» وغيرها، والتي صنعت عزيزة اليوم بهويتها الذاتية الفنية.
• هل الفن يورّث كما هي حال بقية المهن؟
- لا يمكننا القول إن الفن يورّث بمعناه الصريح، لأن هناك من قدموا فناً من دون امتلاك أحد من عائلتهم حسّاً فنياً. في المقابل، كم سيكون جميلاً أن تكمل مسيرة أحد من أفراد عائلتك لم يستطع الاستمرار بها، وأن تجعلها مهنة أساسية لك وتحقق حلماً لم يتحقق.
• هل تعتقدين أن دمجك للأعمال الطربية الكلاسيكية مع موسيقى البوب المعاصر هو ما يميزك عن غيرك؟
- المزيج بين الشرقي والغربي ليس من اختراعي، لكن عندما صنعت «الطرب بوب» كان لوناً موسيقياً خاصاً بي، وأعتقد أن ما يميز الفنان عن غيره هي طريقته على المسرح وأدائه للأغاني، وتميزه بحضوره وطريقة إحساسه بالأغنية.
• إلى أي درجة يساهم مدير الأعمال في نجاح الفنان وانتشاره؟
- أي فنان لا يمكنه العمل لوحده، لأن الموهبة وحدها لا تكفي. لذلك، دائماً يجب أن يكون إلى جانبك مدير أعمال ذو شخصية قوية يفكر عنك تجارياً وفنياً، وهذا ما وجدته مع مدير أعمالي أمين أبي ياغي الذي بدأنا المشوار معاً منذ عامين ماضيين وما زالنا مستمرين لأنه يثق بعزيزة ويمتلك حلماً بي ومعي.
• ما هو طموحك المستقبلي فنياً؟
- الانتشار في الوطن العربي والعالم كله، وأن أقدم موسيقى تلامس قلوب البشر، وأن يذكرني التاريخ بصورة جميلة عندما أكبر كالعمالقة الذين تأثرت بهم مثل صباح وداليدا.