حوار / 59 في المئة من منتسبيها لهذا العام من خرّيجي المؤسسات الخاصة

«AUK» 6 برامج مُعتمدة دولياً تمثّل بداية المستقبل فقط

1 يناير 1970 11:51 ص

روضة عوّاد:
«الاعتماد» ليس غاية بل وسيلة لإنتاج المعرفة المستدامة والمتطلعة إلى الأمام

التطورات الأكثر وضوحاً بالوقت الحالي توسّعنا في الحرم الجامعي

الجامعة تقدم 14 برنامجاً متميزاً في الدرجات العلمية بمختلف التخصصات


في طريق بناء المستقبل التعليمي، حصلت الجامعة الأميركية في الكويت «AUK» أخيراً على اعتماد مجلس الاعتماد للهندسة والتقنية لعلوم الحاسب والهندسة الكهربائية، لتصبح الجامعة بذلك معتمدة دوليا في 6 برامج دراسية، بالإضافة لتوفيرها 14 برنامجا دراسيا أمام الطلبة في مختلف التخصصات.
«الراي» حاورت رئيسة الجامعة، روضة عواد، للوقوف على إنجازات الجامعة وخططها على المديين القصير والطويل، وأبرز التحديات والصعاب التي تقف في وجه القطاع التعليمي الجامعي في الكويت، فأكدت أن الجامعة ترفض ثقافة الحصول على الاعتماد باعتباره غاية في حد ذاته، وإنما وسيلة يمكن من خلالها تحقيق هدفها النهائي، وهو المشاركة في نشر وإنتاج المعرفة المستدامة والمتسقة والمتطلعة إلى الأمام والتقدمية، وغير ذلك من أمور.
وقالت عواد إن «الاعتماد بالنسبة للجامعة الأميركية مجرد بداية لما سيأتي في المستقبل، حيث تطلبت عملية الاعتماد منا أن نجتمع، باعتبارنا مجتمعا جامعيا، في محادثات وحوارات حول التعليم والتدريس والبحث والخدمة، وألزمتنا هذه العملية بالحفاظ على مستوى من التأمل الذاتي والصدق».
وفيما كشفت عن زيادة مطردة في عدد الطلبة، أكدت عواد ان الجامعة وصلت إلى تلك النقطة في تاريخها المؤسسي بحيث يمكنها القول إنها مستعدة لتقديم برامج الدراسات العليا، ولاسيما أن خريجيها تقدموا بعد ثلاث سنوات من عملها لذلك، وتصاعدت الطلبات من الجمهور.
وفي ما يلي نص الحوار:

•  حصلت الجامعة أخيرا على الاعتماد لعلوم الحاسب الآلي والهندسة الكهربائية، فماذا يعني هذا الاعتماد؟ وما متطلبات الحصول عليه؟
- تمكنت الجامعة الأميركية في الكويت من بناء ثقافة ترفض النظر في مبادرات مثل الحصول على الاعتماد باعتبارها غاية في حد ذاتها، وإنما بالأحرى كوسيلة يمكن من خلالها تحقيق هدفها النهائي، ألا وهو المشاركة في نشر وإنتاج المعرفة المستدامة والمتسقة والمتطلعة إلى الأمام والتقدمية وما إلى ذلك من الأمور.
ويعتبر الاعتماد بالنسبة للجامعة الأميركية في الكويت مجرد بداية لما سيأتي في المستقبل، حيث تطلبت عملية الاعتماد منا أن نجتمع، باعتبارنا مجتمعا جامعيا، في محادثات وحوارات حول التعليم والتدريس والبحث والخدمة (داخل وخارج نطاق حدود الجامعة الحالية)، وألزمتنا هذه العملية بالحفاظ على مستوى من التأمل الذاتي والصدق. كان السؤال الرئيسي الذي طرحناه خلال هذه العملية هو كيف يمكننا أن نصبح أفضل فيما نقوم به؟ هذا هو السؤال الذي نحتاج إلى مواصلة طرحه باستمرار، خاصة بعد أن حصلنا على اعتماد مجلس الاعتماد للهندسة والتقنية لعلوم الحاسب والهندسة الكهربائية، ونتطلع إلى إنشاء كلية الهندسة وتطوير البرامج التي تكمل وتقوي وتطور ما قمنا به بالفعل بعناية وبنجاح.
•  لديكم الآن ستة برامج معتمدة دوليا في مجالات مختلفة، فهل سيكون هناك المزيد؟
- من خلال ترتيب أولويات الطلاب قبل كل شيء، كانت الجامعة الأميركية في الكويت ولا تزال وستظل مضطرة للتعامل مع التعليم بشكل كلي، وهذا يعني، باختصار، أن واجباتنا تقتضي منا أن نتجاوز مجرد تقديم المناهج الدراسية لغرض التأهل للحصول على درجة علمية مهما كانت تلك الدرجة.
•  ما البرامج الأخرى التي حصلت على اعتماد البرنامج في الجامعة الأميركية بالكويت؟
- برامج الأعمال في الجامعة الأميركية بالكويت معتمدة من قِبل مجلس الاعتماد لكليات وبرامج الأعمال، وبرامجها للعلوم الاجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية المعتمدة من الأكاديمية الأميركية للتعليم الحر، وقد تم اعتماد برنامج اللغة الإنكليزية المكثف من قبل لجنة الاعتماد لبرامج اللغة الإنكليزية المكثفة، كما تم أيضا اعتماد برنامج هندسة الحاسب الآلي الخاص بالجامعة من قبل لجنة اعتماد الهندسة في مجلس الاعتماد للهندسة والتقنية.
وقد حصلت الجامعة الأميركية بالكويت أخيرا على الاعتماد الدولي لبرنامجين إضافيين للدرجات الجامعية، وبذلك بلغ مجموع الاعتماد الدولي للجامعة 6 اعتمادات دولية لبرامجها المختلفة. منحت هيئة الاعتماد الحاسوبية التابعة لمجلس الاعتماد للهندسة والتقنية اعتمادها لشهادة البكالوريوس في العلوم لبرامج علوم الحاسب الآلي للجامعة الأميركية بالكويت، في حين حصل بكالوريوس الهندسة في الجامعة الأميركية بالكويت في هندسة الحاسب الآلي على الاعتماد من هيئة اعتماد الهندسة التابعة لمجلس الاعتماد للهندسة والتقنية.
•  كم عدد البرامج التي توفرها الجامعة الأميركية في مختلف التخصصات الأكاديمية؟
- تقدم الجامعة الأميركية بالكويت حاليا 14 برنامجا متميزا في الدرجات العلمية بمختلف التخصصات الأكاديمية. تعتبر استراتيجيتنا إحدى الاستراتيجيات التي تتسم بالنمو والتطور المنهجي لبرامج التخصصات الأكاديمية بالجامعة سواء كانت تتعلق بتعزيز البرامج الحالية أو تطوير برامج جديدة، وما نتميز به كمؤسسة ليس عدد وحجم البرامج التي نقدمها، أو السرعة التي يمكننا من خلالها تطوير وتنفيذ هذه البرامج، بل بالأحرى التأمل الواعي الذي نصل من خلاله إلى التطور والنمو والتنفيذ لهذه البرامج.
•  عام جديد، وخطة جديدة، ما جديد الجامعة لهذا العام الدراسي؟
- إن التطورات الأكثر وضوحا في الوقت الحالي هي توسعنا في الحرم الجامعي، ففي العام الماضي، انتهينا من العمل في مركز الطلاب بالجامعة الأميركية في الكويت بكامله، والذي تم تصميمه بعناية لتعزيز ودعم بيئة تعلم الطلاب، كما أننا ما زلنا نفعل ذلك هذا العام من خلال تشييد مبنى أكاديمي متعدد المستويات يتضمن قاعة جديدة، بالإضافة إلى مجالات الموسيقى والدراما والفن والتصميم، وكذلك المختبرات والفصول الدراسية الحديثة إلى جانب مكاتب أعضاء هيئة التدريس. وقد أنشأنا أيضا مناطق استكشاف لدعم البحث والتعلم والتدريس، بالإضافة إلى ذلك، نحن بصدد إعادة البناء والتوسع في المرافق الإدارية مع تصميم يركز على الكفاءة والفعالية الإدارية.
ونواصل التركيز على المراجعات النظامية المنهجية التي تشمل دمج أفضل ممارسات التدريس التي تشمل مواءمة المناهج الدراسية لتعكس أحدث التطورات في المجال ومتطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى تجديد سياسات وإجراءات التدريب الداخلي وتعزيز مكون التعلم بالخدمة داخل المقررات، كما أن ذلك سوف يتطور في وقت لاحق إلى برنامج خدمة تعليمية كاملة وذلك تماشيا مع فلسفة الفنون المتحررة.
•  ما أعداد الطلبة المستجدين الذين انضموا للكيان الطلابي في جامعتكم لهذا العام؟
- شهدت الجامعة زيادة مطردة بواقع 3 في المئة تقريبا في عدد دفعة الطلاب الذين تم توزيعهم بشكل متساوٍ من المؤسسات التعليمية بالقطاعين العام والخاص، ومنها نسبة 59 في المئة من المؤسسات التعليمية الخاصة من إجمالي الطلاب الملتحقين.
•  هل سنسمع عن برامج ماجستير في الجامعة الأميركية؟
- بعد ثلاث سنوات من العمل في 2008، طلب خرّيجونا تقديم برامج الدراسات العليا، وقد تصاعدت الطلبات أيضا من جانب الجمهور العام. وهذا إن دل فإنما يدل على أن الجمهور العام يحظى بالثقة في مؤسستنا التي يمكنها بالتأكيد أن تكون على قدر هذه الثقة. على الرغم من استمرار الطلب، بذلت الجامعة قصارى جهدها لتكريس تركيزها ومواردها على درجاتها الجامعية لمجموعة من الأسباب، منها أنها أرادت على الأقل ضمان وجود أساس صلب لتخصصات الدراسات العليا المستقبلية التي ستكون بمثابة برامج هامة ورئيسية في الجامعة، ونحن الآن على ثقة تامة بأننا قد وصلنا إلى تلك النقطة في تاريخنا المؤسسي بحيث يمكننا القول بأننا مستعدون. وفي ضوء هذا، فإننا الآن بصدد التقييم والتطوير للمناهج، ونأمل أن نتمكن من مشاركة النتيجة معكم في المستقبل القريب.
•  ما خطط الجامعة للمدى الطويل؟
- التطوير والتنمية المستمران والتواصل في مجالات التعلم والتعليم والبحث والخدمة لطلابنا والجمهور بشكل عام.
•  ما الميزة التي يتمتع بها طالب الجامعة الأميركية عن غيره من طلاب الجامعات؟
- لكل جامعة رسالتها ورؤيتها وثقافتها الخاصة، وعلى هذا النحو تقدم الجامعات، بغض النظر عمن تكون، خدمات التعليم لطلابها بالطرق التي تعتقد أنها الأنسب لها. نحن نفخر بطلابنا وخريجينا من حيث إنهم أظهروا لنا بوضوح أن تجربتهم في الجامعة الأميركية بالكويت قد طوّرتهم إلى أعضاء أذكياء ومتعاطفين ومنتجين في مجتمعنا ممن يتمتعون بالتميز على مستوى العالم، وقد أظهروا مرارا وتكرارا أنهم مستعدون لتقديم مقابل ما حصلوا عليه بسرعة فائقة. إن خريجي بلدنا يصنعون فارقا هنا وفي كل مكان، وهذا يجب أن يكون «سبب وجود» أي جامعة، ومن المؤكد أن هذا هو سبب وجودنا الأساسي.
•  كيف يتم التغلب على الصعوبات التي تواجه القطاع التعليمي الجامعي في الكويت من وجهة نظرك؟
- قضية جهوزية الطلاب تعتبر مصدر قلق عالمي لا يقتصر على طلاب الكويت، وعلى غرار الجامعات الأخرى في الخارج، نقوم باستمرار بتقييم المهارات الأكاديمية والفكرية لدفعاتنا الجديدة من الطلاب، وبالتالي تطوير البرامج والدورات التدريبية المعززة التي تعالج مجالات الاهتمام المحددة وخاصة في اللغة الإنكليزية والمجالات المرتبطة بالعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.
كما يجب على كبار مسؤولي الجامعات في كل الجامعات في الكويت إيلاء الاهتمام للنظر في الالتزامات التي نتحملها باعتبارنا مؤسسات للتعليم العالي، فلقد أصبحت الحاجة إلى تطوير استراتيجيات جديدة لإشراك مكوناتنا الداخلية والخارجية حتمية بقدر ما أصبحت كذلك للقيادة لتبني نهجا عمليا أكثر وضوحا في عالم لم يعد العمل فيه كالمعتاد.
وفي الوقت الذي نكافح فيه باستمرار لإيجاد التوازن الصحيح بين العالم الخارجي والعالم المثالي ضمن (العالم الأكاديمي)، هناك أمر واحد واضح هو أن المؤسسات الجامعية لا يمكنها البقاء فقط اعتمادا على قوائم الإنجازات من خلال البيانات، ومعدلات تخرج الطلاب، والاعتمادات التي تم الحصول عليها.
وأصبح الطلاب أكثر قلقا بشكل واضح في شأن ما يحمله مستقبلهم، وهذا الأمر ليس مفاجئا بالنظر إلى المناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي الحالي سواء هنا أو في الخارج.
إن الانتشار الموسع لوسائل التواصل الاجتماعي وإمكانية الوصول الفوري للمعلومات، والمناظرات العامة والمناقشات حول وجهات النظر غير الخاضعة للرقابة والمزعجة في كثير من الأحيان والتي تشكل تهديدا للحريات والآراء الإنسانية، وسبل الحياة، تتحدى الأحلام ذاتها التي تحفز النمو والتطور وتحقيق الذات. هذا الجيل على علم واطلاع جيد مقارنة بغيره، وقد واجه عالما معقدا ومزعجا بشكل صارخ في أحسن الأحوال. إن الطريقة التي يستوعب بها الشباب ظروف حياتهم، وهي عالمية، تخضع للكثير من المناقشة والبحث والجدل.، وعليه يجب علينا كمعلمين أن نضع في اعتبارنا هذه المتغيرات الخارجية، والاستراتيجيات الجديدة التي يمكننا تطويرها كمؤسسات تعليمية لمعالجة هذه القضايا الأوسع والأكثر عالمية.
•  هل تعتقدون أن قطاع التعليم الجامعي الخاص في الكويت يستوعب المزيد من الجامعات أم أنه اكتفى؟
-هناك حاجة إلى ارتباطات وعلاقات تعاونية أوثق بين الجامعات والكليات في الكويت. نحن نقدم للكويت خدمة عظيمة، ألا وهي تعليم هذا الجيل وتلك الأجيال القادمة، حيث يوجد التزام خارجي نحو الجمهور الذي يعتمد بشكل كبير على نزاهتنا ومعاييرنا. إننا لا نعمل بمعزل عن بعضنا البعض، وإنما بالأحرى نعمل جنباً إلى جنب مع بعضنا البعض، وهذا يتطلب منا تبادل الحوار على مستوى الكليات.