«السادة السحرة»، قدموا عروض الخفّة والخدع البصرية، فخطفوا الأنظار في مركز جابر الثقافي!
ففي ليال ساحرة، قدم فريق «ذا إيلوجينستس» على مدى أربعة أيام متتالية، في المسرح الوطني بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي أكثر عروض السحر مبيعاً في العالم، حيث يضم أكثر المواهب في عالم السحر والخدع البصرية وألعاب الخفّة، والذي حطم الأرقام القياسية للمبيعات في جميع أنحاء الكرة الأرضية. كما تميز هذا العرض الفريد من نوعه بأنه قدم مجموعة من السحرة وخفيفي الحركة والموهوبين بصورة قريبة من الواقع.
وقد شهد العرض تفاعلاً منقطع النظير، من جانب الجمهور الكويتي، بعدما لاقى أصداء واسعة النطاق، إبان عرضه في دور أوبرالية عدة، مثل أوبرا سيدني بأستراليا، ومسارح برودواي بالولايات المتحدة، وغيرها من المسارح العالمية.
وفي مركز الشيخ جابر الثقافي، جاء العرض العالمي «ذا إيلوجينستس» ضخماً ومختلفاً بكل ما للكلمة من معان، لا سيما في ظل الشاشات العملاقة والمؤثرات الصوتية، التي استعان بها - المخادعون - كي تصل كل الانفعالات واللوحات والخدع بشكل واضح إلى المتلقي. أما الموسيقى والإضاءة، فقد لعبت دوراً مهماً في الإثارة والتشويق، فضلاً عن مشاركة الجمهور في عروض السحر والخفّة، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تسخين الأجواء.
في البداية، رحب أعضاء فريق «ذا إيلوجينستس» بالحضور، بعدما ردّدوا أكثر من مرة «أهلا يا كويت»، كما أرسلوا إشارات تنبيه إلى الجمهور الكويتي بألا يقوم أحدهم بتقليد «السادة السحرة» درءاً لخطورة العروض التي يقدمونها، وكانوا كفريق حريصين على أمن الحضور وسعادته.
وقدّم «ذا إيلوجينستس» عروضاً مذهلة قبضت الأنفاس لبرهة، لكنه أمتع الناظرين طوال الوقت، حيث أبدع في تقديمها مجموعة من نجوم الصف الأول في عالم الخفّة الحركية، والخدع البصرية.
أما من يطلق عليه «ملك الحِيَل» ديفيد وليامسون، الذي يُعد من أبرز الشخصيات في الفريق، والحيال الماهر الذي حصد لقب «الساحر صاحب أخف يد على الاطلاق» فإنه تفنن بعروضه المبهرة، التي لاقت تفاعلاً كبيراً، لا سيما من قبل الأطفال، بعدما أطلقوا الصيحات والهتافات في أرجاء المسرح الوطني.
بدوره، تميز آندرو باسو ذو الأصول الإيطالية والملقب بـ«فنان الهروب» بالمرونة والمهارة، لا سيما خلال هروبه مما يُعرف بـ«صندوق هوديني المائي» وهو عبارة عن خزان تغمره المياه ويتم إغلاقه بإحكام، لكن باسو نجح في الهروب من الصندوق بطريقة احترافية.
وقدم المخادع يو هو جين فقرته الشائقة في خفّة اليد. بينما حيّر «ليوناردو برونو» الألباب بخدعة اللعب بالورق. وبرونو من عائلة تمتلك مواهب متعددة في الحيل البصرية، وهو من أشهر المبدعين في المكسيك وأميركا اللاتينية.
أيضاً، شهدت العروض، مشاركة مدهشة جداً لـ«المتبدلان» سوس وفيكتوريا، وهما ثنائي شهير في خفة الحركة وتبديل الملابس والأماكن، بسرعة كبيرة، كما أن لهما صولات وجولات كثيرة في دول مختلفة من أنحاء العالم. ولا نغفل عن الفنان الاستعراضي دارين بارتدريدج، الملقب بـ«رجل المريخ»، والذي تفنن في رسم الضحكات وبث «القفشات» في المكان. في حين تميز - كبيرهم - «اللاعب الفتاك» الفريدو سيلفا، بفقرته الخطرة جداً، كما تميز بحركاته البهلوانية، بعد أن قدم أصعب الألعاب على الإطلاق، جامعاً بين رمي الخناجر والسكاكين والحركات المميتة.