الـ«NBA» محور الإشكال... قِلة من جامعات الهند لديها اعتماد منه

«تايمز أوف إنديا» تتفاعل مع «الراي»: 80 في المئة من شهادات الـ 1400 مهندس... مصدرها الهند

1 يناير 1970 11:42 م

بعض المهندسين الهنود غادروا الكويت وبعضهم ينهون إجراءات المغادرة

أحد المهندسين اشتكى من «صعوبة الاختبارات»: ثلث المتقدمين فقط تمكنوا من اجتيازه

العتل لـ«الراي»: اللجنة القائمة على الاختبار تراعي البعد الزمني بين تخرج المهندس ووقت الاختبار


تلقفت صحيفة «تايمز أوف إنديا» الهندية ما كشفته «الراي» الأسبوع الماضي عن وجود نحو 1400 مهندس في الكويت، يحملون شهادات غير معترف بها، وأجرت تحقيقاً يؤكد أن نحو 80 في المئة من هذه الشهادات مصدرها الهند.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما كشفته «الراي» تسبب في مأزق للآلاف من المهندسين الهنود الذين يحملون «شهادات حقيقية»، حسب وصفها، موضحة أن أكثر من 15 ألف من المهندسين الهنود العاملين في الكويت يواجهون حالياً فحصاً دقيقاً من جمعية المهندسين، التي أكدت أنها لن تقوم بمنح شهادات «لا مانع» إلا للمهندسين الخريجين من الكليات المعتمدة من قبل «المجلس الوطني للاعتماد في الهند» (NBA).
ولفتت إلى أن هذا الشرط أثّر في نحو 90 في المئة من المهندسين لأن عدداً قليلاً من مؤسسات التعليم التقني في الهند لديها اعتماد من الـ«NBA»، على الرغم من أن معظم هذه المؤسسات تملك جميع الاعتمادات من المجلس الاستشاري للتعليم الفني.
وقال أحد المهندسين، رافضاً الكشف عن اسمه، للصحيفة الهندية، إن «جمعية المهندسين» الكويتية توصلت إلى وجود 1400 صاحب شهادة غير موثقة «بعد عملية تحقيق متسرعة»، مضيفاً: «نحن نلتزم بقوانين البلاد، ومن لديه شهادات مزورة يجب ألا يحصل على الإقامة وأذونات العمل... كما أن جمعية المهندسين يجب ألا تعاقب المهندسين حملة الشهادات الحقيقية ممن يملكون اعتماد المجلس الاستشاري للتعليم الفني في الهند».
ونقلت الصحيفة عن مهندس آخر عمل في الكويت منذ عقدين قوله «إن السفارة الهندية في الكويت غير قادرة على مساعدة المهندسين الذين لا يستوفون شرط جمعية المهندسين الكويتية»، مشيراً إلى أن بعض المهندسين الهنود غادروا الكويت بالفعل وبعضهم يقومون بإجراءات المغادرة في الوقت الراهن.
ووفقاً للمهندس، فإن بعض المهندسين الذين يفتقدون لاعتماد الـ«NBA» اضطروا إلى تقبل خفض مسمياتهم الوظيفية إلى مستوى «مراقب»، كما أن تصاريح عملهم تغيّرت أيضاً وعليهم تقبل خفض رواتبهم.
وتطرق تحقيق الصحيفة أيضاً إلى مشكة أخرى، تتمثل بـ«الصعوبة» التي يواجهها أيضاً المهندسون الهنود الذين لديهم الاعتماد من الـ«NBA»، فهؤلاء يجب عليهم تقديم اختبار ومن ثم اجتياز المقابلة للحصول على شهادة «لا مانع» في حال كانت خبرتهم العملية تقل عن 5 سنوات، أما الآخرون الذين يستوفون شرط الخبرة فعليهم فقط اجتياز المقابلة.
واشتكى أحد المهندسين الهنود من «صعوبة الاختبارات» التي تجريها «جمعية المهندسين»، مشيراً إلى أنها تحتوي على أسئلة أساسية من غير المرجّح أن يتذكرها المهندسون بعد سنوات من تخرجهم.
وأضاف إن ثلث المتقدمين للاختبار فقط تمكنوا من اجتيازه، وان السلطات الكويتية تسمح بتجديد أذونات العمل فقط بعد اجتياز المتقدم للاختبار والمقابلة، في حين سيتم وضع حاملي التأشيرات الذين يفشلون في المحاولة الثانية في خانة الوظائف الإشرافية، وبالتالي فلا خيار أمام هؤلاء سوى القبول بهذه الإجراءات أو مغادرة البلاد.
ورداً على ما ورد في صحيفة «تايمز أوف إنديا»، أوضح رئيس «جمعية المهندسين» المهندس فيصل دويح العتل لـ«الراي» أنه لا يتقدم لهذا الاختبار إلا المهندس صاحب الشهادة المعتمدة والمعترف بها دولياً، وأن الامتحان يكون في المواد الدراسية المتقدم بها المهندس مع شهادته الجامعية، وهي مواد درسها خلال فترة التحاقه بالكلية.
وأكد العتل أن اللجنة القائمة على الاختبار مكونة من أكاديميين من جامعة الكويت تحرص على أن تراعي البعد الزمني ما بين تخرج المهندس ووقت الاختبار، ولا تدقق إلا على الأسس الهندسية كونه ليس اختباراً دراسياً وإنما للوقوف على مستوى إلمام المهندس بمواده الدراسية التي على أساسها تخرّج في الكلية.