ضوء أخضر إسرائيلي لبناء 31 وحدة استيطانية جديدة في الخليل

نتنياهو وليبرمان: قريبون من ضربات قاسية ومؤلمة لـ «حماس»

1 يناير 1970 04:30 م

«رد إسرائيل سيكون مؤلماً إذا لم توقف حركة حماس الهجمات من قطاع غزة»، بهذه العبارة جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تهديداته للحركة، متوعداً إياها بـ «ضربات قوية جداً»، بعد تجدد أعمال العنف خلال «مسيرات العودة» على الحدود مع قطاع غزة.
وقال نتنياهو في الجلسة الأسبوعية لحكومته، أمس، «يبدو أن حماس لم تستوعب الرسالة بأنها إذا لم تتوقف عن الهجمات العنيفة ضدنا، فسيتم إيقافها بطريقة أخرى ستكون مؤلمة، مؤلمة للغاية، ولو كانت فهمت الرسالة لأوقفت الضربات والاضطرابات على الفور».
وأضاف «نحن قريبون جداً من نوع آخر من العمليات العسكرية التي ستشمل توجيه ضربات قوية للغاية»، بعد استمرار العنف على الحدود مع القطاع.
وتزامن موقف نتنياهو مع تهديد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، بتوجه «أقسى الضربات» لـ «حماس».
وقال في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرنوت»، نشرت أمس، «بعد أشهر من أحداث المسيرات التي تنطلق في المنطقة الحدودية الشرقية لغزة، وإطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع والعنف بقيادة حماس، فإن إسرائيل استنفدت جميع خياراتها ووصلت إلى نقطة اللا عودة والتي يجب أن توجه فيها ضربة قاسية ما أمكن للحركة».
وغداة إيعاز ليبرمان بوقف إمدادات الوقود للقطاع، أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن معارضتهم للقرار.
وذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن المسؤولين قالوا إن وضع إسرائيل شروطاً تتعلق بالبالونات الحارقة والإطارات المطاطية المشتعلة مبالغ فيها وقد تضطر ليبرمان إلى التراجع عن تصريحاته، وذلك لأنه «لا يمكن وقف تزويد الوقود والغاز لأيام عدة من دون التسبب بتصعيد خطورة الوضع الإنساني في غزة».
في غضون ذلك، يناقش المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، التصعيد عند السياج الأمني مع غزة، بعد مقتل سبعة فلسطينيين يوم الجمعة خلال المسيرات الأسبوعية.
وتسبق هذه المناقشات الزيارة التي سيقوم بها رئيس جهاز الاستخبارات المصرية العامة اللواء عباس كامل، إلى الدولة العبرية ورام الله وعمان.
إلى ذلك، أعطت الحكومة الإسرائيلية، أمس، الضوء الأخضر لبناء 31 وحدة استيطانية جديدة بالبلدة القديمة في الخليل، حيث تعد الموافقة الأولى منذ العام 2002 في المدينة.
وقال ليبرمان الذي بادر بالمشروع في بيان «للمرة الأولى منذ نحو 20 عاماً سيكون للخليل حي يهودي جديد في الموقع الحالي لمعسكر للجيش».
من جهة أخرى، دان المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادنوف، أمس، حادثة استهداف المستوطنين للفلسطينية عائشة الرابي (45 عاماً) بالحجارة على حاجز حوارة والذي أدى لاستشهادها وإصابة زوجها.
وطالب بتقديم المسؤولين عن الحادثة للعدالة، داعياً الجميع للوقوف في «مواجهة العنف والإرهاب».