الحسينان: قررنا أن يكون المحكّمون من خارج الكويت لضمان الحيادية في الفوز
الأنصاري: استمرار عقد المهرجانات وتنظيم الورش الفنية يكشف المبدعين
استعداداً لانطلاق فعاليات مهرجان الكويت السينمائي الذي سيقام تحت رعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - صباح أمس - مؤتمراً صحافياً في قاعة عبد الرزاق البصير، كشفت خلاله عن فعاليات وأنشطة الدورة الثانية منه، والذي ينظمه المجلس الوطني خلال الفترة من 15 إلى 19 أكتوبر الجاري في مكتبة الكويت الوطنية.
في البداية، تحدث الأمين المساعد لقطاع الثقافة الدكتور عيسى الأنصاري قائلاً: «تم اختيار الإعلامي عبدالله المحيلان كشخصية لمهرجان الكويت السينمائي الثاني، وفاء للجيل المستنير الذي استبق الكثير من النفس الثقافي، والنفس الإعلامي والإخراج المتميز الذي يلامس البيئة العربية والكويتية، فكان لابد حقيقة من حفظ هذا الجيل وتكريمه».
وأضاف الأنصاري: «تمنينا لو كنا كرمنا المحيلان في حياته، ولكن هناك أموراً خارجة عن إرادتنا، لذلك نريد أن نوصل رسالة عامة بأن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يحفظ الود والتقدير لكثير من رجال ونساء الكويت والعالم العربي الذين قدموا الكثير للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت التي هي زاخرة بالكفاءات والمواهب، حيث إن استمرار عقد المهرجانات وتنظيم الورش الفنية، يكشف المبدعين، ونحن في المجلس الوطني نعمل على رعاية الموهوبين في جميع المجالات، ودعم القضايا الإنسانية والحريات».
وأردف موضحاً آلية اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان، بالقول: «هناك لجنة مشاهدة ومراجعة لإجازة الأفلام الهادفة التي تحمل فكرة ومضموناً وتدعم الجوانب الإنسانية الاجتماعية، لكن في النهاية المجلس الوطني جهة تنظيمية وأمر الرقابة وإجازة الأفلام مثل الكتب تختص به وزارة الإعلام، ونحن نشكر وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الداعم لأنشطة المجلس».
ومن جانبها، تحدثت المدير الفني للمهرجان فاطمة الحسينان فقالت: «هذه الدورة الثانية لمهرجان الكويت السينمائي، وهي تأخذ الصبغة المحلية بهدف دعم الشباب الكويتي السينمائي، وأيضاً جميع المخرجين، إذ إن هذه الدورة ستكون فقط للأفلام الروائية القصيرة والطويلة. وقد تم فتح باب التسجيل منذ فترة طويلة، واستقبال عدد كبير من الأفلام. والمنافسة في هذه الدورة ستكون بين 20 فيلماً روائياً قصيراً، وخمسة أفلام روائية طويلة، بالإضافة إلى أنه هناك ثلاث ورش سينمائية»، مضيفة: «خلال يومين تم إغلاق باب التسجيل للورش، التي سيقدمها مخرجون محترفون تم اختيارهم بعناية»، مشيرة إلى أن هناك 4 محاضرات سينمائية خلال المهرجان.
وتابعت الحسينان: «هذا المهرجان يعتبر مختلفاً عن كل مهرجانات المنطقة، بسبب أنه داعم للإنتاج المحلي بهدف صناعة سينما كويتية محلية. وطالما كنا رواد السينما الكويتية منذ العام 1973، وكانت انطلاقة فيلم بس يا بحر، وأيامها كانت السينما خجولة في دولة الكويت، وفي منطقة الخليج ككل، وكنا نحن رواد الصناعة السينمائية وما زلنا».
وأكملت الحسينان: «في هذه الدورة، سيكرّم في ليلة الافتتاح المخرج توفيق الأمير، وهو أيضاً مصور مشهور قام بتصوير فيلم بس يا بحر، والمخرج عبدالرزاق الذي له دور كبير في فترة الستينات والسبعينات والثمانينات بالسينما. أما شخصية المهرجان الإعلامي الراحل المحيلان، فقد تم اختياره لأنه شخص عاشق للكاميرا والتصوير السينمائي، وأيضاً لديه مغامرات سينمائية.
من ناحية أخرى، قالت الحسينان إن «هناك شروطاً للتسجيل في المهرجان، وهناك لجنة مشاهدة في حال استبعاد أي فيلم، مضيفة أن هناك شروطاً فنية ويتوجب علينا أن نلتزم فنياً، ذلك أنه يعتبر روائياً، وليس وثائقياً، فإذا قمنا باستبعاد أفلام تسجيلية فذلك لأنها لا تتناسب مع الشروط»، موضحة أن لهم فرصة ثانية في المستقبل. وبينت الحسينان أن هناك احتمالاً كبيراً أن تكون الدورة المقبلة للمهرجان من نصيب الأفلام الوثائقية، لافتة إلى أن حفل الختام سيشهد توزيعاً لجوائز قيمة لكل فيلم روائي طويل وقصير، مشيرة إلى أن الهدف هو تحفيز السينما المحلية في دولة الكويت.
أما من ناحية لجنة التحكيم، فقالت الحسينان: «لدينا لجنة تحكيم من دول عربية وخليجية منها البحرين وجمهورية مصر العربية والأردن، وقررنا في اللجنة التحضيرية أن يكون المحكمون من خارج دولة الكويت لضمان الحيادية في الفوز».