حوار / «أعرف حجمي جيداً وكلّ مرحلة لها ناسها»

فيفيان أنطونيوس لـ «الراي»: ما تحقّقه نادين وسيرين ... سبقتُهما إليه قبل 15 عاماً

1 يناير 1970 05:14 م
  • لو عُرض عليّ دور أول  لن أزعل... ولكنني لا أقاتل من أجله بل أستمتع بأدواري 
  • النضج في شخصيتي أستفيد منه في أدواري  
  • أجيد التمثيل حالياً أكثر مما كنت عليه عندما كنتُ نجمة 
  • النجومية ليست «مين أحلى... ومين عنده انتشار أكبر وفانز أكثر» 
  • لو كنتُ أبحث عن الشهرة لاستعملتُ «السوشيال ميديا» 
  • لم تعد هناك نجومية حقيقية بل فورة... حتى إنه لم يعد لها ثقلها

تنافسُ الدراما اللبنانية بقوّة بعرْضها أربع مسلسلات في دورة البرامج الجديدة لمحطات التلفزيون اللبنانية بينها مسلسل «حنين الدم» الذي بدأ عرْضه على شاشة «الجديد» في الوقت نفسه الذي يُستكمل تصويره بين لبنان وتركيا.
فيفيان أنطونيوس، التي تلعب دور البطولة في هذا العمل، تحدّثتْ عبر «الراي» عن معيار النجومية، مشيرة إلى أنها فقدتْ في هذه الأيام قيمتها، ومؤكدة أن ما تحقّقه سيرين عبدالنور ونادين نجيم سَبَقَتْهُما إليه قبل 15 عاماً، وموضحة أنها تبحث حالياً عن الدور وليس عن النجومية.

• تُعرض 4 مسلسلات في توقيت واحد، في حين أن هناك أعمالاً يتم التسويق لها أكثر من أخرى، هل ترين أن هذا الأمر يؤثّر على نجاحها؟
- المنافسة حلوة، والرابح فيها هو الممثّل اللبناني لأن تَنافُس المحطات يفتح أمامه سوق العمل، كما يؤكد صدقيته عند الناس. أنا يُعرض لي «ثورة الفلاحين» و«حنين الدم» حالياً، وعُرض لي في الفترة السابقة مسلسل «بوح السنابل». كما أن عرض المسلسل بشكل يومي يُعدّ إضافةً إلى الممثل، لأن المُنْتِج يعمل خلال فترة قصيرة على التحضير لعمل آخر وهذا ما ينعكس إيجاباً على صناعة الدراما. لكن أكثر ما يُفْرِحني بصرف النظر عما هي المسلسلات التي تحقق أعلى نسبة مشاهدة، مع أن لكل محطة جمهورها، أن المنافسة بين محطات التلفزيون أصبحت على الدراما بعدما كانت تتنافس خلال الأعوام الماضية على «التوك شو».
• إلى ذلك أصبح الممثلون اللبنانيون نجوماً لهم وزْنهم خارج لبنان، بعدما كانت النجومية خلال الأعوام الماضية حكراً على المطربين اللبنانيين؟
- بل حتى إن المطربين صاروا يركضون وراء التمثيل.
• هل ترين ان التسويق للعمل يشكل ثلاثة أرباع الطريق لنجاحه؟
- لا يمكن القول إن كل ترويجٍ يخدم العمل، لأن الناس يتوقعون «الماكسيموم» من إعلانات الترويج الكبيرة، ولكن النتيجة أحياناً لا تكون على قدر التوقعات، وبالتالي الأفضل أن يبقى الحُكم للناس، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على «ثورة الفلاحين». وأنا لا أستخدم مواقع التواصل الاجتماعي وأفضّل العلاقة البعيدة عن التكلّف مع الناس. المبالغة في التسويق عبر السوشيال ميديا «بتلعيلي نفسي».
• صحيح أن العائلة تحتلّ المرتبة الأولى في سلّم اهتماماتك، ولكن كممثلة لا تقاتلين من أجل النجومية الأولى، مع أن غيرك من الممثلات هن أمهات ولديهن عائلات وفي الوقت نفسه هن نجمات صف أول كما هي الحال بالنسبة إلى نادين نجيم وسيرين عبدالنور؟
- بالنسبة إلى نادين وسيرين، أحبهما وأحترمهما، ولكن ما تحققانه حالياً أنا حققتُه منذ زمن بعيد. أبحث حالياً عن الدور وليس عن النجومية. غبتُ 10 سنوات، وعندما عدتُ وجدتُ أن الناس لم ينسوني وهذا الأمر يُسْعِدني. لستُ بوارد البحث عن الدور الأول، وبكل صراحة وبتواضع أنا أعرف حجمي جيداً. كل مرحلة لها ناسها، وأنا لا أعرف إذا كانت الكثيرات يقبلْن بتصوير دور الفلاحة الذي أجسده في «ثورة الفلاحين»، من دون ماكياج وبملابس رثة.
التمثيل هو رسالتي منذ زمن بعيد، وفي رأيي أن التمثيل ليس شكلاً بل التعبير بإحساس وتقديم وجوه مختلفة. في حال عُرض عليّ دور أول، لن أزعل، ولكنني لا أقاتل من أجله، بل أستمتع بأدواري. النضج في شخصيتي أستفيد منه في أدواري، وأنا أجيد التمثيل حالياً أكثر مما كنت عليه عندما كنتُ نجمة. والواقع أن تقديمي دور امرأة جنوبية في «بوح السنابل» والقول لي «اعتقدْنا إنك واحدة منا»، هو بالنسبة إليّ أكبر نجومية. أنا امرأة مسيحية ومن الأشرفية، وعندما أمثّل هذا الدور وأحمله في قلبي، فهذه تُعد نجومية. النجومية ليست «مين أحلى ومين عنده انتشار أكبر وفانز أكثر»، ولو أني أبحث عن الشهرة لكنتُ استعملتُ مواقع التواصل الإجتماعي.
• يسرا وغادة عبدالرازق نجمتان وتقدمان أدواراً أولى، وهذا يعني أن النجومية ليست مجرّد مرحلة؟
- لم يعد يهمّني حجم الدور ولم أعد أفكّر كما كنتُ أفعل قبل 15 عاماً، ربما لأنني نضجتُ أو لأنني وجدتُ أن المهنة تصفّق لمن هم أمام الكاميرا، وعندما نبتعد يتوقّفون عن التصفيق. لم تعد هناك نجومية حقيقية، بل فورة، حتى إنه لم يعد لها ثقلها. عندما قدّمنا فيلم «أَحِبّيني» بعد مسلسل «لمحة حب»، كانت صالات السينما مكتملة العدد مع أنه لم يكن هناك «سوشيال ميديا». وقتها كنتُ سعيدة وكنتُ أصدق الناس أكثر، أما اليوم فالنجم يصعد بسرعة ويتهاوى بسرعة. النجومية تعني أن يتذكر الناس أعمال الفنان حتى بعد وفاته. دوري في «حنين الدم» بطولة وفي «ثورة الفلاحين» مهمّ، وأنا أشكر كلوديا مرشليان لأنها اختارتْني له، لأنه مركّب واستمتعتُ به.
• هل ستطلّين في الموسم الرمضاني 2019؟
- أكتب عملاً كوميدياً لممثلة لبنانية، كما عرضتْ عليّ شركتا إنتاج عمليْن وسأختار واحداً بينهما.