ترسل سلامك الى «الأطلسي» فيرسل عصافيره لتروي الحكاية 

مازاغان... سحر من رأى!

1 يناير 1970 09:16 م

 مازاغان – من علي الرز

حين تفتح باب شرفتك وتلقي التحية على المحيط الأطلسي المنتظر بسلام سلامك، فاعلم أنك في منتجع مازاغان، تحتسي قهوتك على صوت موج موجها دعوة خاصة لك للقاء، او تشرب الأتاي برفقة العصافير المرحبة بقادم جديد الى عالم السحر والسكينة والمتعة... راوية حكايات وحكايات.

أنت في مازاغان. اللون الأخضر على مد عينك والنظر، مساحات ملونة تحتل مليونين و500 الف متر مربع. مكان لا يشبه غيره ولا يشبهه شيء. قصة انفصال تام بين ما هو خارج هذه الاسوار المزخرفة باجمل ما في الهندستين العربية والاندلسية وبين ما هو داخل المنتجع... بدءا من الابتسامة الأولى للعاملين وانتهاء بالوداع العائلي.

انت في مازاغان أي انت في بيتك. خصوصية العائلة في قلب برامج ترفيه لا تعد ولا تحصى، وهي المعادلة او التوليفية السرية التي جعلت من تنتهي اقامته يشعر وكأنه غادر منزله وفي الوقت نفسه جال العالم في مساحة محددة. هنا مسابح الاطفال والكبار. هنا النادي الترفيهي الاضخم في افريقيا بعد نادي جنوب افريقيا. هنا الطبيعة بجمالها وجمالها (بكسر الجيم) في محمية خاصة مع عدد من الحيوانات الاليفة. هنا العاب القفز والحبال المعلقة وصرخات الشباب والشابات المعلقين في الفضاء. هنا الرياضة بمختلف انواعها وغرف المساج المميزة بأمهر الاختصاصيين... وهنا المطاعم المنوعة التي تتدرج في الفخامة حتى تصل الى "الفارما" او المزرعة وهي قرية مغربية نموذجية، في قلب غابة الأوكالبتوس التي تحد المنتجع حيث انت والطبيعة والعواد والرقص الشرقي وحلقات النار والطعام القادم الى مائدتك الخشبية من منتجات المكان.

مازاغان مليء بالسحر والأسرار، ومن أسرار نجاحه الكفاءات البشرية العاملة فيه والمدربة على تقديم افضل ما يشعر المرء انه في  داره المغربية. وعلى رأس هذه الكفاءات السيدة خديجة الأدريسي، مسؤولة التواصل والعلاقات العامة التي تهتم بأدق التفاصيل وتحرص على رعاية النزلاء وتوفير كل عوامل الاقامة المريحة. تستقبلك بابتسامتها وثقافتها العالية وحضورها اللطيف وتحدثك عن المنتجع بشغف العاشق لمهنته:  500 غرفة وجناح تطل كلها على شاطئ طوله سبعة كيلومترات، مسابح للكبار والصغار، مطاعم محلية وعالمية، بهو فندقي رائع ينضح ليلاً بأجمل الألحان. أكبر كازينو في شمال أفريقيا، نادي (آلياس) الليلي، ملعب غولف عالمي. اماكن مخصصة لركوب الخيل، حلبة لرياضة القوس والنشاب وأخرى لسيارات الكارتينغ... وللأطفال نصيب كبير: نادي (بايبي كلوب) المخصص لعمر ثلاثة أشهر وحتى أربع سنين، نادي (كيدز كلوب) المخصص للأطفال من سن الرابعة وحتى سن الإثني عشرة، نادي (راش كلوب) للشباب من سن الإثني عشرة وحتى السابعة عشرة. للأندية كذلك أجهزة كمبيوتر مع آخر الإصدارات في مجال ألعاب الفيديو".

تضيف الادريسي ان المنتجع ومرافقه مصممان كي يحظى الأهل باجازة هادئة فيما أولادهم يعيشون تجربة من الاستقلال الذاتي، تحت رقابة أمهر الموظفين والمرشدين.

وعن استضافة المنتجع لكبار القادة العرب والعالميين ومشاهير الفن والرياضة تقول الادريسي ان بعض القادة العرب "امتدت اقامته في المنتجع احيانا الى شهرين، وهناك من المسؤولين العرب والعالميين من كان يعود كل شهرين وحتى لو طالت عودته يقول انه يشعر وكأنه غادر بالأمس، اما بالنسبة الى النجوم والرياضيين فتكفي نظرة الى البوستات والفيديوات التي نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم لمعرفة كمية المحبة التي يكنونها للمكان والسعادة التي غمرتهم خلال اقامتهم".

تودع المنتجع عائدا الى كازابلانكا مملوءا بالأسرار مغمورا بالسحر. ليست سر من رأى بل سحر من رأى... أما باقي الأسرار فتترك للزيارات القادمة لأن لدى المحيط الأطلسي وعصافيره دائما ما يروى.