قبل الجراحة

وجهة نظر

1 يناير 1970 08:30 م

من الحِكم الجميلة التي تعلمناها من الدول الغربية... حكمة أن الجميع يجب أن يعمل بوقت واحد ويجب ألّا تنتظر زميلك ينتهي من عمله لتبدأ أنت بالعمل... أي أن إنجاز المشاريع يعتمد على العمل المتناسق المدروس... أما انتظار انجاز جزء من المشروع للبدء بالجزء الآخر فهو إهدار للوقت و للمال.
إن ما صرّح به أحد قياديي وزارة التربية - والتصريح وثقته وسائل الاعلام - بان مبنى وزارة التربية الجديد يحتاج لمواقف للسيارات وهو يطالب بانجاز هذه المواقف لاستيعاب العاملين بهذا المبنى الجديد... أليس كلام هذا المسؤول يدل بشكل قاطع اننا نفتقر للتخطيط السليم وأن من خطط لإقامة مبنى وزارة التربية الجديد قد تقاعس في عمله وأضرّ بمصالح الدولة ومصالح العاملين ومصالح المراجعين... ان تم تحويل قياديين بالتربية للتحقيق بسبب مكيفات... أليس من الأجدر تحويل جميع مَن شارك بالتخطيط لمبنى التربية الجديد للتحقيق؟!
المسامح كريم... لكن هل نتعلم من أخطائنا...؟
إن مدينة المطلاع السكنية بطور إنشاء البنية التحتية... والجميع يعلم أن هذه المدينة الكبيرة بحاجة لطرق جديدة تربطها بالمدن القريبة منها، وتربطها بمدينة الكويت... وهي بحاجة لجسور وانفاق وخطوط سريعة لخدمة من سينتقل للعيش بهذه المدينة... إذاً هل يجب ان ننتظر حتى يتم الانتهاء من البنية التحية لهذه المدينة والبدء في العمران الإسكاني لنبدأ بالتفكير والتخطيط؟!
لكن ماذا نتوقع... مسؤولون بمختلف الدرجات يمرون يومياً على مطبات بالطرق لم يتم صبغها ولم يحرك أي منهم ساكنا... مركبات أهل البلد من مواطنين ومقيمين تتكسر يومياً بسبب عدم صبغ وصيانة هذه المطبات والمسؤولون يجتمعون أسبوعياً... مسؤولون وقياديون لم يستطيعوا صبغ المطبات هل ننتظر منهم إلّا...!