يواصلان عروضهما على خشبات مسارح الأعياد
«الملك المزيف» قصة خديعة للشعب من التراث العربي و«أبطال الفريج» بطولة نسائية في مواجهة «الخالدين» البريكي وأمين
1 يناير 1970
01:22 ص
|كتبت شوق الخشتي|
و«الملك المزيّف» في «الشامية» بعد التغييرات، ومن العروض التي سيتم تقديمها في الاعياد، مسرحية «الملك المزيّف» والتي ستواصل عروضها على مسرح الشامية بعد الانقطاع لاسابيع عن العمل وحدوث بعض التغييرات لها والتي ذكرها منتج وكاتب العمل علاء الجابر في دردشة سريعة مع «الراي» إذ صرّح لها قائلاً: أضيفت مجموعة من الممثلين للمسرحية منهم منى البلوشي ومحمد الوادي والعنود وذلك بعد اعتذار النجمة زهرة الخرجي عن مواصلتها في تقديم العروض بسبب ارتبطاها ببعض الأعمال الفنية، وقد استبدلت بالممثلة منى البلوشي وأرى أن البلوشي مناسبة للدور التمثيلي وستكون بنفس المستوى المتوقع لأنها ممثلة مجتهدة، ويضيف الجابر: تم تغيير مكان المسرح من القادسية إلى الشامية وهذا تطلب بعض التغييرات في الحركة والأداء المسرحي بالإضافة إلى التغيير في الديكور من خلال توظيف فن «الجرافيك» كشاشات عرض- فقد كان المسرح السابق واسع بالنسبة للفريق، بالاضافة الى تغيير بسيط في الإضاءة، ولكن بالنهاية العمل والنص لم يتغيران.
قصة «المزيّف»
وعن قصة المسرحية قال الجابر: تتحدث «الملك المزيف» عن التناقض في وجود شخص ما في مكان لا يناسبه وذلك يحدث من خلال التقاء رجل فقير بملك البلاد، وتبادل هذين الشخصين ملابس الآخر ويتم تبادل الادوار بينهما، فيلعب النسيان لعبته ويبقى الملك مرتدياً ملابس الفقير مما يؤدي إلى شك الآخرين في هويته وطرده من القصر وبكل الطرق يحاولان إثبات هويتهما، فيخرج الملك بهوية الفقير ويرى حقيقة شعبه وما يعانيه، فيتعاطف معهم ويشعر بهم.
وأضاف الجابر: نسلط الضوء في العرض على أن تبادل الأدوار يخلق نوعاً من الإحساس بالآخر، وقد وضحت هذا البعد الرمزي بشكل بسيط يناسب الطفل، ويضيف الجابر: اعتمدت على أن تكون «الملك المزيف» مسرحية غنائية مسجلة بطريقة «Play back» فقد سلكت مسلك المسرحيات الغنائية في أعمالي الأخيرة لأنني أكتشفت حب الطفل لهذا النوع من المسرحيات كما يرجع السبب إلى حرصي على عدم خروج الممثلين عن النص المسرحي، والـ«Play back» أيضاً يخدمني من ناحية اندماج الحضور بالقصة كما أن الطفل يحب ترديد الحوار المغنى ذي الكلمات الموزونة والذي يجعله أكثر تركيزاً في القصة من مسرحيات الحوارات المباشرة.
يشارك في «الملك المزيف» كل من ريما شعار وشعبان عبّاس، إسماعيل سرور، خالد بوصخر بالإضافة إلى منى البلوشي ومن السعودية بدر منصور أما الإخراج فهو لسلوى الخلفان.
يجسد الممثل بوصخر دور الرجل الفقير الذي يصبح ملكاً مزيفاً فيما بعد، أما أخته الطيبة الحبوبة الحالمة في الغنى والعيش الرغيد فتجسد دورها الممثلة منى البلوشي، والتى قالت: أفتخر بوقفتي على خشبة المسرح بدلاً من النجمة الخرجي، فهذا الأمر لم يكن ضمن حساباتي وأنا الآن متخوفة جداً من هذا الأمر خصوصاً أنها المرة الأولى التي أواجه بها جمهور الأطفال.
أما الممثل والمغني السعودي بدر منصور فيجسد دور كريم وهو أحد المساعدين للملك والذي يحاول كشف الأمور الخفية في القصر، ونعود للعنصر النسائي في المسرحية لنتحدث عن دور المغنية ريما شعّار والتي تجسد دور أخت الملك الحقيقي «تغريد» بنت طيبة ولاتحقد على الشعب، كما يقوم الممثل الشاب جاسم الجاسم بأداء دور المعلم عدنان وهو أحد معلمين الملك المزيّف، ويضيف الجاسم: أحرص على تنمية تجربتي الفنية في التمثيل للاطفال.
أما الشخصيات الشريرة بالعرض فيجسده شعبان عباس وإسماعيل سرور فيقومان بأدوار مساعدي قائد الشرطة في القصر ولكنهما في نفس الوقت يدبران المكائد والمؤمرات للشعب، ومحيطان بالملك ليبعدانه عن شعبه، ويقول شعبان: أقدم في هذه المسرحية أحد أدوار الشر ولكن بقالب كوميدي استعراضي فالطفل يحتاج البسمة والضحكة ليتفاعل معنا، ويضيف عبّاس: أحرص على التعامل بمسرحيات الأطفال مع أشخاص يفهمون الطفل ويقدمون له أمورا ترسخ في ذهنه.
وأبطال الفريج
بعد تقديم فريق عمل مسرحية الأطفال «أبطال الفريج» عروضها المسرحية في دولة قطر خلال أيام عيد الفطر الماضي، يعود الفريق ليقدم عروضه على خشبة مسرح مركز شباب الدعية طوال أيام عيد الأضحى المبارك، «أبطال الفريج» من إخراج الممثلة أحلام حسن هذا بالإضافة إلى التمثيل مع نخبة من النجوم منهم خالد أمين، خالد البريكي،عبدالله الزيد وفاطمة الصفي بالإضافة إلى فناني الخليج ناصر محمد وهيفاء حسين أما التأليف فهو لوليد الضاعن والإنتاج لصالح مؤسسة «فروغي» للإنتاج الفني.
«ترمز المسرحية إلى ما يترتب من محبة وألفة عند اتحاد الأشخاص واقترابهم من بعض في أوقات الشدة وما يترتب على هذا الاتحاد أيضاً من حلول لأمور عدة «هذا ماقاله كاتب المسرحية وليد الضاعن عن فكرة المسرحية، فالأحداث تدور حول ثلاث أخوات «قماشة وطيبة ومريم» يتعرضن لمواقف عديدة مع أربعة من الفتيان من خلال سطوهم على بيتهن ومشاكستهم لهن دائماً وتتطور الأحداث وتشتد الصعاب مع الفتيات بعد تكرار مشاكسة الفتيان لهن.
تحدثت النجمة أحلام حسن عن دورها قائلة: أجسد دور قماشة وهي أكبر الأخوات، تحاول أن تقدم بعض دروس الأخلاق والقيم للفتيان المشاكسين، وتضيف أحلام: اعتمدنا في المسرحية على أن يكون الديكور والأغاني لهما علاقة بالتراث كما أننا اعتمدنا على «الفانتازيا» وهذا سيظهر من خلال الديكور التراثي الممزوج ببعض الألوان العصرية هذا بالإضافة إلى الأزياء التراثية التي بها بعض الاكسسوارات الغريبة.
وقال الممثل خالد أمين عن دوره: دوري هو زعيم العصابة أي رئيس مجموعة الفتيان، وأحاول في المسرحية أن أسيء لكل من يعيش بسلام وذلك من خلال بعض العادات السيئة التي أظهرها في دوري التمثيلي، والغرض من ذلك هو الرغبة في إضافة الكثير من القيم بشكل جميل للطفل ومنها احترام الطرف الآخر -المرأة-، وكل هذه الأمور يتم تقديمها بشكل غنائي استعراضي بعيد عن أي شوائب قد تقدم في مسرح الطفل.
أما الفنانان خالد البريكي وناصر المحمد فيجسدان شخصيتين كوميديتين وهما من ضمن الفتيان المشاكسين، هذا بالإضافة إلى الممثل الشاب عبدالله الزيد والذي قال «للراي»: أجسد دور «حمّود الغبي» وهو شاب مغلوب على أمره ينضم إلى العصابة وينفذ أوامر رئيسها خوفاً منه، أما بقية العناصر النسائية في «أبطال الفريج» - هيفاء حسن وفاطمة الصفي- فيجسدان دور أخوات قماشة، ولكل منهما هواية معينة فنرى الصفي مهتمة بالتدبير المنزلي أما هيفاء فهي «طبّاخة» البيت.