خلال الاجتماع التشاوري الخليجي - البريطاني

الأحمد: الحروب والتلوث أبرز المخاطر على البيئة البحرية في الخليج

1 يناير 1970 05:22 م
  • السفير دافنبورت: ثروات كبيرة وشعب مرجانية نادرة بمياه الخليج والمحيط الهندي والبحر الأحمر

رأى مدير الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الاحمد، أن الحروب والتلوث بأنواعه، أبرز المخاطر المهددة للبيئة البحرية في الخليج، مؤكداً أهمية الشراكة الخليجية في مواجهة هذه التحديات، مشيرا الى ان التعاون مع المملكة المتحدة يثري الخبرات و يعزز مجال ايجاد الحلول المناسبة للمشكلات البيئية في الخليج.
وقال الأحمد في كلمته خلال الاجتماع التشاوري بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة في مجال البيئة البحرية في مقر الهيئة امس، إن «دول مجلس التعاون الخليجي كغيرها من دول العالم تواجه العديد من القضايا البيئية التي هي في حاجة ماسة لوضع حلول للتغلب عليها وحماية البيئة خاصة البحرية منها، والتي تعد مصدرا رئيسيا للغذاء، وشرياناً اقتصادياً حيوياً لتصدير النفط الى أرجاء المعمورة».
وأضاف ان البيئة البحرية في الخليج تتعرض للكثير من الضغوط والتهديدات، بسبب الحروب التي شهدتها المنطقة والتنمية الساحلية السريعة، بالاضافة الى التلوثين النفطي والكيميائي، ولذلك يجب علينا العمل وبكل جهد ممكن لحمايتها، والحد من الملوثات التي لا تعترف بالحدود.
ولفت الى انه من خلال هذا الاجتماع سيتم النظر في البيئة البحرية وكيفية الارتقاء والمحافظة عليها من منطلقاتها البيئية، وهذا الاجتماع سيكون على سبعة فصول يتم من خلالها طرح جميع القضايا والمؤثرات البيئية في المنطقة الساحلية والوصول الى افضل التوصيات للحد من هذه الملوثات والمحافظة على البيئة البحرية والاسماك في هذه المنطقة وكذلك الحفاظ على الشعاب المرجانية الموجودة بكثرة في منطقة الخليج.
بدوره، قال ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المستشار عادل بستكي، إن الأمانة العامة اقترحت أن يتم التعاون مع بريطانيا أولا في مجالات المؤشرات البيئية، خصوصا مؤشرات جودة المياه، وشبكة مراقبة نوعية المياه، وإدارة المناطق البحرية المحمية وتقييم المناطق المحمية، والأنواع الغازية.
ولفت بستكي الى أن أهم ثمار العمل المشترك في المجال البيئي، هو أن يفتح امامنا آفاقا أوسع للمزيد من الترابط والتكامل، وتحقيق الكثير من المنافع المتبادلة، وأن الأنشطة والفعاليات المشتركة، تؤدي إلى بلورة هذا التعاون، وهذه الشراكة المتصلة في مشروعات بيئية طموحة.
من جهته، قال سفير الملكة المتحدة لدى الكويت مايكل دافنبورت «بناء على الالتزام الذي يجمعنا والذي صدر من اعلى المستويات في اجتماع المنامة في العام 2016، كان واجبا علينا ان نعززه من خلال هذا الاجتماع»، مبينا ان «مياه الخليج والمحيط الهندي والبحر الاحمر تحتوي على ثروات بحرية كبيرة وشعب مرجانية نادرة، وبريطانيا لها اهتمام في هذا المجال، وتدرك اهمية البحار وما تنضوي عليه من فرص للتطوير الاقتصادي والاجتماعي على طول هذه السواحل، كما ندرك الاخطار المتسارعة التي تواجهنا ويجب ان نتعامل بشكل ايجابي للتصدي لها».

مياه مدينة صباح الأحمد ... إلى الحل

أكد الشيخ عبدالله الأحمد انه يتم الآن النظر في ما يخص مدينة صباح الاحمد، بكل عناية وحرص على المواطنين، وهناك حلول كثيرة مطروحة للتخلص من المياه الراكدة المتواجدة في محيط المنطقة، مبينا ان «هناك صهاريج مياه تنقل المياه الى مناطق اخرى للاستفادة منها في الزراعة، وكذلك هناك مشروع لدى هيئة الطرق لإيجاد مجارير لمياه الامطار لايصالها الى البحر، ولذلك بدأت العجلة تمضي قدما في المشروع، للانتهاء من المشكلة، ونطمئن المواطنين على هذا الامر، ومجلس الوزراء يضع عناية وصحة المواطنين امام عينيه في جميع الاعمال التي يقوم فيها».