فيما أكد عمق وتميز العلاقات الثنائية بين الكويت وجمهورية جورجيا، أشار مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية السفير سامي الحمد إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات موقعة بين البلدين تُسيّر هذه العلاقات.
وقال الحمد للصحافيين على هامش الاحتفال بالذكرى المئوية لإنشاء أول جمهورية ديموقراطية، في سفارة جورجيا أول من أمس، إن اقبال الكويتيين الكبير على السفر وقضاء إجازة الصيف في مختلف المدن والمناطق الجورجية، يدل على تميز علاقات البلدين.
بدوره، أكد السفير الجورجي لدى البلاد رولاند بيريدزة في كلمته، أن العلاقات الكويتية - الجورجية مثالية، وتستند إلى النهج المشترك لغالبية القضايا الدولية.
وأشاد بيريدزة بمواقف الكويت القوية والداعمة لسيادة ووحدة وسلامة الأراضي الجورجية، معربا عن تقدير بلاده لتلك الموقف وامتنان جورجيا للدور الكويتي في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
ولفت الى الاهتمام المتزايد الذي تشهده جورجيا من قبل آلاف الكويتيين.
وأشار إلى أن بلاده تتطلع إلى الفرص الجديدة لمواصلة تطوير العلاقات الوثيقة مع الكويت في مختلف المجالات لاسيما التجارة والسياحة والتعاون الثقافي.
وذكر أن تاريخ إقامة دولة جورجيا يعود إلى آلاف السنين «ولكن في 26 مايو 1918 ولدت أول جمهورية ديموقراطية في جورجيا من أنقاض الإمبراطورية الروسية. ونشأت الجمهورية الجورجية تجربة فريدة للديموقراطية والتقدم والتحرر البشري. واقتصاد سوق مثير للإعجاب واصلاحات خاصة بالأراضي، كما وضعت دستوراً تقدمياً واتخذت خطوات نحو الاندماج مع الغرب».
وأضاف «قبل مئة عام، كانت جورجيا بين عدد قليل من البلدان في العالم التي جرت فيها انتخابات بالاقتراع العام، وكان الدستور يعزز مساواة الجنسين على نطاق واسع. وانتُخبت ست نساء في أول هيئة تشريعية، وكانت احداهن مسلمة هي السيدة بيري خانوم سوفييفا».
وقال «للأسف فإن الجمهورية الجورجية الأولى استمرت ثلاث سنوات فقط، حيث إنه في عام 1921 تم سلب هذه الحرية منا من قبل الغزو السوفياتي. وفي عام 1991 نجحت جورجيا في استعادة استقلالها وجمهوريتها الديموقراطية».