كونا - فيما رأى أن عضوية الكويت في مجلس الأمن تعزيز لمكانتها الدولية وفرصة لإظهار دورها الإنساني الكبير، طالب ممثل صاحب السمو أمير البلاد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، المجتمع الدولي بمساندة الأمم المتحدة، باعتبارها المظلة الشرعية الوحيدة لحفظ السلام في العالم.
ودعا الشيخ جابر المبارك، في تصريح لدى وصوله الى نيويورك، أول من أمس، لترؤس وفد الكويت المشارك في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي لدعم جهود الأمم المتحدة في مجالات تعزيز التنمية، ومحاربة الإرهاب الى جانب «وقف نزيف الدماء الذي تشهده الكثير من المناطق خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، بسبب الحروب والاضطرابات السياسية والعمليات الإرهابية».
وشدد سموه على ضرورة تكاتف دول العالم لمكافحة الإرهاب «الذي تصاعد بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة وأصبح يهدد استقرار العالم ومقدرات الدول وحياة شعوبها».
وقال إن الكويت ستواصل دورها الإنساني المتميز في معالجة الكوارث والأزمات التي تتعرض لها بعض الدول الشقيقة والصديقة ودعم برامج الأمم المتحدة لمساعدة الدول المنكوبة وتقديم العون لشعوبها.
وأضاف سموه أن انتخاب دولة الكويت لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة للعامين 2018 و2019، سيمكنها من تعزيز مكانتها الدولية وإظهار وجهها المشرق وإبراز الدور الإنساني الكبير، الذي تقوم به من سنوات طويلة والذي امتد إلى كثير من دول العالم.
وعلى هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقدت ترويكا مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري جلسة مباحثات مع الاتحاد الأوروبي، برئاسة الممثل الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني.
كما شارك الشيخ صباح الخالد في الاجتماع التشاوري الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية. وتمت خلاله مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس والجمعية العامة للأمم المتحدة.
والتقى الخالد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أعرب عن شكره وتقديره لدعم الكويت إلى فلسطين في كل المجالات وعلى مختلف الصعد، مثمنا دورها الإقليمي والدولي الداعم للقضية الفلسطينية.
وأشاد بجهود الكويت في إطار مجلس الأمن، ودعمها لوكالات الأمم المتحدة المتخصصة، ووقوفها إلى جانب الفلسطينيين حول العالم.
بدوره، أعرب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خلال لقاء مع الخالد، عن شكره وتقديره للدعم الذي تقدمه دولة الكويت لليمن على الأصعدة كافة، لا سيما الصعيد الإنساني، مثمنا دورها وجهودها في إطار مجلس الأمن ووقوفها إلى جانب أشقائها اليمنيين، وحرصها على استتباب الأوضاع السياسية والأمنية في الجمهورية اليمنية.
كما التقى الشيخ صباح الخالد في مقر بعثة الكويت، كلاً على حدة، وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولدالشيخ أحمد، وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي، وزير خارجية ألبانيا ديتمير بوشاتي.
وتناولت اللقاءات سبل تعزيز علاقات الكويت مع تلك البلدان، في كل المجالات كافة.
كما شارك الخالد في غداء عمل، دعا إليه وزيرا الخارجية البريطاني جيريمي هانت والفرنسي جان ايف لودريان، لمناقشة أزمة مسلمي الروهينغا، واستعراض الجهود الدولية الرامية إلى رفع المعاناة عن الأقلية المسلمة وأنجع السبل لإيجاد حل لهذه الأزمة الإنسانية.
وأعرب الشيخ صباح الخالد خلال مداخلة له، عن أسفه لما يواجهه المشردون والنازحون، فضلا عن المعاناة الصحية والمعيشية.
وطالب بضرورة تأمين الوضع الأمني وفتح قنوات إيصال المساعدات الانسانية الى جميع المناطق المتأثرة في ميانمار.
كما شارك الشيخ صباح الخالد في المناسبة العالمية الخاصة «باتخاذ موقف حيال مشكلة المخدرات العالمية» والتي دعت إليها الولايات المتحدة.
كما بحث الشيخ صباح الخالد في مقر بعثة الكويت أمس، مع وزير خارجية هولندا ستف بلوك، علاقات البلدين الوطيدة وسبل تعزيزها وتنميتها، وأطر تعزيز التعاون المشترك والتنسيق الفعال في إطار عضوية البلدين غير الدائمة في مجلس الأمن.