أكد تقرير نشره موقع «euro news» أن الكويت تمثّل واحدة من بين العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط التي لديها خطط طموحة نحو تطوير مدن متصلة وتنافسية ومريحة من شأنها أن تسهم في سوق المدن الذكية العالمية، والتي تقدّر قيمتها بـ 2.6 تريليون دولار بحلول عام 2025.
وتطرق التقرير إلى مشروع مدينة جنوب سعد العبدالله التي وصفها بأنها أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط يتم تطويرها بميزتين رئيسيتين، هما الذكاء التكنولوجي، بالإضافة إلى وجود المساحات الخضراء.
ولفت إلى أنه من المقرر أن تبدأ عمليات البناء في الموقع الذي سيغطي 64 كيلومتراً مربعاً، وبتكلفة تقدر بـ 4 مليارات دولار، مع نهاية العام المقبل، حيث تمثّل المدينة الذكية جزءاً من رؤية البلاد 2035 نحو التحول لأن تكون مركزاً تجارياً ومالياً وسياحياً، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من اعتمادها على عوائد النفط.
وأفاد بأنه سيُعمل على تطوير المشروع بالشراكة مع فرع مؤسسة الأراضي والإسكان الكورية التي تعتبر من المؤسسات الرائدة في مجال المدن الذكية، ومن المقدر أن تستوعب ما يقارب 400 ألف نسمة.
وفي إطار توجه البلاد نحو تبنّي المزيد من التقنيات في المدينة، أوضح نائب مدير عام المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ناصر خريبط، أن المؤسسة تفكر في استخدام العديد من الأفكار من بينها التنقل الذكي عبر الاستفادة من أحدث التقنيات للتحكم بإدارة المرور ومراقبة البنية التحتية.
وذكر التقرير أنه وفي حين لا تزال مدينة جنوب سعد العبد الله على بعد بضع سنوات حتى ترى النور، يتم في المقابل بناء تقنيات ذكية في مشاريع سكنية جديدة، مثل جنوب المطلاع، حيث بدأ العمل فعلياً في هذا المشروع الذي يعتبر أحد أكبر المشاريع الإسكانية مع احتوائه على 28 ألف وحدة سكنية.
من جانب آخر، سلّط التقرير الضوء أيضاً على مشروع إدخال التكنولوجيا الذكية إلى سوق المباركية الذي يمثل أقدم سوق في الكويت، وفي هذا الاتجاه تبرز هناك رؤية قدّمها الباحث الجامعي علي العنزي نحو تبنّي تقنية متقدمة في إدارة السوق، إذ إن هناك إمكانات كبيرة لإدخال التكنولوجيا في السوق، بدءاً من مواقف السيارات، بالإضافة إلى إدارة السوق على مستوى التنظيف وإدارة المياه.