مثقفون بلا حدود

عبدالله العتيبي شاعر الوطن والوطنية

1 يناير 1970 11:47 ص

مرثية (دموع طائر البشرى)
أَبْكِيكَ يوماً... أمْ أبكيك دهرا... أم أَسْكِبُ الدمعَ عليكَ نهرا
يا طائرَ البُشرى
يا مَنْ شَدَوْتَ بِكرامةِ الصامدين
وهَيجـْتَ الفؤادَ وأَعدتَ الذِكرى
اليومَ ترحلْ
وتَبقَى «اللهُ أكبر» تُخلدُ العُمرا
اليومَ تُدفنْ
وتَبقَى«أَيْنِعي» في الليلِ فجرا
اليومَ تُرفعُ قصائِدُكَ... وبيدِها رايةُ النّصرا
أبكيك يوما... أم أبكيك دهرا... أم أسكب الدمع عليك نهرا
تُرى هلْ يكونُ الشّعرُ بعدَ اليومِ شعرا؟!
وهل تكونُ الكلماتُ بعد اليومِ لهيباً وجمْــرا؟!
وهل للكويتِ بعدَ طائرِ البُشرى... بُشرى؟!
أبكيك يوما... أم أبكيك دهرا... أم أسكب الدمع عليك نهرا
(أواهُ) قُلْتَها (لوْ تَتَكلمُ الأيام)
لقَالتْ بِفراقِكَ أُنهي الصبرا
***
*(صامد أنا)
صامد أنا في تراب أجدادي
صامد أنا بين أهلي وأولادي
هيهات... هيهات
أن تثنيَ من عزائمنا
هيهات... هيهات
أن تكسرَ مجادفنا
فجدي كان غواصا
وأبي كان ملاحا
والأيامُ تشهدنا
والأمواجُ ترفعنا
وعلى الشاطئ تنزلنا
لنسجدَ لله القاهر
ونقبلَ رملك الطاهر
وننقشَ اسمك الزاهر
على (بوم) قائدنا...

* كاتب وباحث لغوي كويتي
[email protected]